هنا شعر ٌ بنكهة ِ عمانية
سلسلة ٌ متتابعه / رقم 2
الشاعر : جمال الشقصي
~
~
لبيه .. و ابني في ثرى الجرح لك سـور
.......وارمـي علـى تعتيبـة البـال عـنـاب
ياللي غيابك مـوت مـا صـادف قبـور
.....واختار يبقـى فسـدرة العمـر حطـاب
/
الشاعر جمال الشقصي .. اسم ٌ يطرق أبواب الأنسانيه دون تكلف .. يعيش دائما في نصوصه حالة من الغربه مع الذات .. شاعر ٌ يجيد قيادة الحرف بصورة تنقلنا بين مدائن الجمال ..
هو شاعر وناقد وصحفي ,, يعتبر من أحد الأسماء المهمه في الساحه الشعريه الخليجة.
~
~
تقول أمي : ضناي استر كلامك واسكت وداري
واقول الصمت يا امايه تخنجرته سما وتراب
~
~
سُأل
جمال يوما ً عن جمال الشاعر أين نجده ؟
فكانت اجابته / جمال الشاعر لم يولد بعد، إنما هو المزروع في محاكاة رغيف الفقراء، باحثاً للغلابة عن المخرج الذي يؤدي بآمالهم المعطوبة نحو وجه الشمس. جمال الشاعر هو إنسان لا يتكلم كثيراً، ولكنه قادر على ترك وردة العيد فوق أكف الذين لم يعرفوا بعد معنى الهدايا، وهذا الشعور أعلى بكثير عن بلاغة القصيدة في نظري.
~
~
من أول طعنه بصدري وانا ادوّر رماد أحبـاب
نسيت الثار.. واهدابي من أول ما انطعنت قبور
.
عشان اللي يمرّ القلب ما يسأل عن الأسبـاب
ويلقى كل شبرٍ بالمحاني خـاويٍ مهجـور!!
.
يجوز الطلقه بمحزم سلاحي والكتوف حْـراب
ولكني على ما قيل ( ما لي بالمعـارك دور)
.
خريف اللي مضى والا ربيع أحبابـي الكـذاب
نست عيني مشاوير الفصول بمذبح العصفـور
.
هدمت الذكريات وطاحـت الأقفـال والأبـواب
وبقا من غرفة الاحلام وجه مرايتي المكسور
~
~
دائما كان جمال يحمل بين جنبات نصوصه بُعد ً إنسانيا ً .. ( يحمل الهم بمفهومه الجغرافي يتعدى حدود الذات الانسانيه المجردة ليهيم بالذات الأخرى والتي تعنيه كأداة يخط بها ما يحمله من وجع وليس اى وجع انه الألم الوجداني المتأصل في نفس الشاعر والذي تعدى بيئته المحلية لينتقل إلى البيئة القومية محاولاً تلمس الانكسار والضعف في الجدار الإنساني لوطن يحمل بين طياته الكثير من الحزن انه الوطن الكبير والذي يراه الشاعر بدون فوارق أو حدود).
~
~
وطنـْـك اللي غرس جوع الرصيف بداخلك .. للدم
وطنك اللي .. شرب منك الكرامه .. و كرّم جراحك !!
.
عرى يا ابْني التراب اللي ترتلّه الكفوف الصم
تبي وجه الصباح .. و خارطة هـ الليل مصباحك ؟!!
.
يدمّ الشارع سنينك .. عبث .. لاجل الاماني اليتم
ركام الذل .. وانت بـ هالركام تعمر أفراحك!!
~
~
إذن سأترك هنا جمالك أيها الجمال الأروع..
مقتطفات من نزف جمال الشقصي
/
(
انا ما قلت لـك عفـي ، و صونـي .. واسدلـي الاستـار
انـا موصيـك: لا جيتـي تخونـي .. طـفـي القنـديل
//
/
)
هذا أنا 20 عامٍ يالمظله.
.تحتك ولا ذقت.. ظـِـلـّـه!
:قلت أشق بظفري الـ(ناحِل) قماشك
ويتسرّب لي مطر
لا ظلال.. ولا جمر
وين يا آخر مظلات السنين الحافيه
..وين ألاقي لي عمر؟!!
وانتظر
يمكن الغيمه تهلّ بطية أكفان/ وقبر!!
/
(
)
والديني: كم حمد هالطفل غربـة شارعـه
يذكر إنه لا تجذّر في زحـام الكلّ..طـاااح!
(
)
:
وش ذنبها الأثمار يا زارع البور
لاخانت الأرض الكريمة بالأنساب
(
:
قنديلك أطفيته على برد الزجاج..
وانتي تبين أو ما تبين
:شالك معي
والعطر في ظفْر اصبعي
إن جيتي.. جيتي يا هلا
وان غبتي.. ما هو موجعي!!
(
)
::
شبّاكها..مرقص عصافيرٍ قديم
يدخل عليه النور من نجمٍ يتيم
كانت توظب مزهريتها الصباح
وما تنتهي لين العتيم
..شبّاكها..
حاولنا نكتب في الزجاج الأزرق نحب البيوت.
.ونحب أهالي هالبيوت
ونعشق كحل صبح البيوت
نلعن مزاليج البيوت
أطفال في سن الشغب
وقلوبنا كثر البيوت!!
كانت خلاخلها الرخيصه حلمنا
ونفنوفها شِعرٍ عظيم
وفي شَعرها بلاد العتيم:
/
هكذا كان جمال
0 التعليقات:
إرسال تعليق