دخ ــون

تَعـَبت ْ أنْزف ْ جِـراحي {حـبر } وأدور للألــم ْ / أسْـبـَاب ْ /

...




 

يؤسفني جدا ً أن يذكرني الجميع ُ إلاك َ أيُها النبيل ُ جدا ً.. يؤسفني أن ما بات يشغَلُك َ هو عالم ٌ بلا سقف ٍ ولا أرض









وأنت الذي كُنت َ تفيض ُ شهامة ً ونبلا ً .. تترك المساحة ُ للجميع ليفرضوا قُربهم وأهتمامهم إلاك




لا ينبغي أن تكون أنت هكذا .. صدقني .. لا ينبغي أن تكون بهذا الأهمال المزعج



لا ينبغي أن تَزيد علي جراح ( آب ) .. وأنا التي لا زلت ُ معلقة بين جسور حزني المحاصر بك منذ ُ ( آبي ) المنصرم




وأنت الذي لم تكن رؤؤس أحلامي وحسب .. بل كُنت مجملها .. إجمالا ً وتفصيلا ً



..



أتدري يا سيدي ..

 من المؤسف جدا ً أن نكون حدائق غناء عند بداية مواسم حياتنا



عند الطرقات الأولى من حياة



ثم بسبب الجراح والألم .. نصبح صحاري قاحله ..

 هذا كان تشبيهمك هناك.. تشبيهك الذي أطلقته دون أدنى رحمه لقلبي الصغير



لم يغيرني إلا الألم وقسوته والنسيان يا سيدي الفاضل



..



الألم يجلب القسوة والشتات أحيانا ً كثيره

..



لم أكن إلا كتابك المغلق بإحكام .. كنت ُ فيه كل نصوصك المغلفة إلى ان نضبت ذاكرتي بك ومعك





أنا لا أكتب لاني مريضه بذاتي كما كنت تقول .. ولا أكتب لأقتلك في داخلي .. بل أكتب لان الرسائل المسجله دائما



تجعل من صاحبها شفافا ً .. بعيدا ً .. عن التحايل على الاسباب



/



كانت هناك مقولة قديمه تقول ( أن أشهى رغباتنا نراها في مرآيا الآخرين )



لكني هنا أقول لك وبكل أمانه




أنني لن أشتهي بعد اليوم صورتك أو صوتك أن لمحتهما في مرآيا الآخرين




لانني ادركت ُ جدا ً أنني سقطت ُ سهوا ً منذ ُ أكثر من عام




منذ ُ بدايه خيوط نزوتك الأولى




منذ ُ ان تفانيت في تكرار اهمالك وفتح أبوابك المقدسه للكائنات الغريبه





>>
 
كان صوتك هو الحياه .. وانا التي اختنقت ُ بعدك بلا صوت ٍ أو صدى ..



لا بأس .. إن أصبحنا بلا حقوق .. انا التي تضاءلت جدا ً في حياتك بسببك



كانت حياتك بأكلمها ملكي بشهادتك ..

 إلى أن اصبح حتى السؤال من اكبر الكبائر



لن أسأل .. لان نبره صوتك وأنت تُصغر من قيمه أحساسي هي القاضيه



لن أسأل .. فأنا راحله بما تبقى بي من كبرياء



..



عندما يخبروك بأن للمرأه حاسة سادسه .. استمع لهم بإصغاء ..

لانها تشتشعر أي اقتراب غريب من حياتها ومن تفاصيلها




كنت كما قال فولتير .. قد أختلف معك في الرأي ولكني على استعداد على أن أموت دفاعا ً عن رأيك




وقد اصدق ُ كلامك .. ولكني لا أكذب احساسي أبدا ً ابدا ً



/



 


سيدي كتبت لك ذات مره :



سيدي



















كانت هناك ذات يوم امرأة ٌ من ورق .. صنعتـَها بنفسك، أسميتها بنزفك ، وبدأت







رسمها بريشة أحلامك











كانت مريم ُ الحياه .. ومريم الميلاد .. ومريم الوفاء











امرأة من ورق.. يتآمر ُ عليها الحبر .. وتتمرد عليها ريشتك











كانت حديث البلد .. ومحط غيرة النساء.. ودائرة تسائل الرجال











هل قصتها حقيقة ٌ وواقع .. أم أنها فقط







( امرأه ٌ من ورق .. خلقتها أنت في حالة شرود )



::



راحلة ٌ هي الآن بكل مجموع الخيبات يا سيدي







يؤسفني فقط أن اقول لك







( أبكي كالنساء ملكا ً ضائعا ً



لم تستطع ان تحافظ عليه كالرجال )
{

سيدي لن أأخذ بنصيحتك بسؤالها عن وصفة النسيان التي نستك بها.. لا أريد أن يقع علي ظلم ٌ آخر


يكفي ان اجر يتمي بما تبقى لي من روح أيها النبيل

ويكفيني أن أودع بك احلامي



/







اللهم فرج همي بفرج قريب يا رب



اللهم فرج همي بفرج قريب يارب



اللهم فرج همي بفرج قريب يا رب



///


مخرج

قال علوان هناك

(
أرجوكِ.. ظلِّي معي..



لا تكوني رابع امرأةٍ تجسُّني هذا العام.. وترحل!



مثل البضاعة المشكوكِ في جودتها، قلبتني بضعة نساء، تشتريني اليوم.. وتعيدني غداً.. بحجج متفرقة!، سئمتُ هذه الحالات العشوائية من العشق التجاري، سئمتُ كل تجاربي الفاشلة مع الحب/القَدَر والحب/القرار .. على حدٍ سواء !، كلُّ حلمٍ ينقلب عكس ما أتمنى، وكل قصةٍ تلبس الثوب الذي تشتهيه أحزاني، وكلّ يومٍ يهترئ القلب بألف نبضةٍ لم تكن ذات جدوى، ولن تكون ذات معنى.. بعد رحيل صاحبته!



ظِّلي أنتِ معي!



((كان قدومكِ نورانياً إلى الحد الذي تشهق معه السماء بشدة ، تشبهين الملائكة.. ولا أتصور لكِ نسخةً بشريةً أخرى.. ))