دخ ــون

تَعـَبت ْ أنْزف ْ جِـراحي {حـبر } وأدور للألــم ْ / أسْـبـَاب ْ /

هنا شعر ٌ بنكهة عمانيه
سلسله متتابعه / 4
الشاعر
/ أحمد الشحي
*
*
جيت ألِمّك يا كرامه لا يغرّر بك ضحى مـا لـه أمـان
جيت ألِمّك عن دروب اللامعين أصحابي.. نْجوم الضحى

إيه يا الشمعه الوحيده اللي بقت متعلّقـه فـي الشمعـدان
طاحت نجوم وسلالم عن وجوه البعض.. والبعض انتحىَ!

يا العجوز اللي يراودها الزمان الطاحـن بْشـورٍ جبـان
أشهد إن اللّي يبي يطحن عروقك في رغيفه.. ما استحى

يطحنك جور الزمان ويستريح.. ويطحنك ظلم الزمـان..
ويستريح.. ويطحنك غدر الزمان.. وينكسر سن الرحـى!

عشتي يا بخت القصيد البارد المعصور عن علبة دخـان
يا الذي لو طحتي إنتي طاحت أبعاده الثلاثه.. وانمحـى!!



إذا كان هناك ما يمكن أن يقال عن الشاعر أحمد الشحي فلن أجد أوفى مما قاله جمال الشقصي وحمد الخروصي عنه،
لذا سأترككم هنا مع هولاء العمالقة الثلاثه .
يقول جمال الشقصي:
::منذ زمن.. وهذا الرجل متورط بشمس الإنسانية، ومنذ زمن أبعد وهو شاعر يتمرجح فوق ألواح الوجود، وينسلّ كـ عطارٍ قديمٍ بمقدوره اختراق الخراب فوق رماد الطين، ليصلح ما فوق الطين وما كان تحته من خراب:


ويبذل جهده العطّار فيما عـاث فيـه الدهـر
ولكن الخراب أكبر من انّـه يصلحـه عطـار

وفي نفس السؤال اللي تعوّدناه نكذب جهـر..
ماشي الحال؟.. والحال الذي يمشي بنا منهار!!

: هكذا يظهر العماني أحمد الشحي من قرص الشمس قادماً إلى ركام الصقيع، يترك المشاعل والأتاريك والحطب عند المداخل دون حاجته للأجر المكتسب، فتظهر المدينة بقدومه مهللة بالورد وفساتين العذارى ومراييل الأطفال.. تظهر القرى بقدوم أحمد الشحي من إسمنتها المجانيّ الحديث، وتتعرى حدّ الطين والطوب والأفلاج، لتشهر القصيدة رايةً مجيدة من النخيل وآبار الحيّ القديم

الوحْدَه أقْسَى من قُمَر مَحْرُوم مِن نِعْمَة ضِيَاه
أعْمَى .. يِفتََّش في جيُوب الشَمْس عن قِطعَة جَلِيد!
.
تِمُرَّه أسْرَاب الـسِحَاب .. ويـحْلـمَ بْطَعـم الـمِيَاه
يَسْرد الـرَغْبَة كِتَابـه .. وابْسَط آلامَه قِصـــيد
.
الــوحْدَة انْسَانٍ يِفَاضِل بـــين مُوتَه أو عَيَاه !
مِن كِثِر مِحــتَاج كِلْمَه .. طَبْطَبَه .. تَمْسِيـــدَة إيـد
.
يِنَامْ لأجْل أنَّه يِعِيـــــش أحْلامَه ال عَاشَتْ ويَاه
ويْعِيـــش لاجْل انَّه يَنَام ويِحْلَم بْعُمــرٍ جِديــد
.
وْيـصِبـر فَضْفَاض ومُخَاتِل وَقْتَهَا مَعنَى الحَيَاه
مِثْل الــسِريـر الـمُزدوج .. يِنَام بَه شَخْصٍ وَحِيـد
/


من المفخرة أن تجد المرحلة شاعراً يتشكل على انفراد، شاعر لم يتمحور عن جيل بعينه ولن يتأدلج به، وإنما جاء نتاجاً لتراكماتٍ معرفية هائلة اكتسبها بيديه وتشبث بها رغماً عن أنف انهزامية تيار الشعر من حوله. شاعر ينهض بالقصيدة وهو الذي لم يعرف يوماً الجسر المؤدي إلى الساحة. هكذا يأتي أحمد الشحي من مدن الغياب، ويجلس على تلّ الزمان بثوبه الأبيض النظيف، يشعل سيجارة التنفس الطبيعي مراقباً طوابير الوجوه وهي تزدحم مخنوقةً عند باب الشعر. يكتب أحمد الشحي القصيدة بمنتهى الهدوء، وهو يجهل عكس بني جيله رصف الكلِم على الكلام كما هو سائد كثيراً من حوله خلال الزمن الآنيّ، ولا يتقن الشحي ملأ الفراغ لأنه من الأساس لم يستوِ إليه سبيلاً مذ ولد الشعر في كينونته.
/
َقِّفِي .. صِرنَا عَلى وَجْه الطلُـوع
آخِر المِشْـوَار .. قَـرًّبْ يِبْتِـدي
.
مَالِي بَعْد الخَطْوَه الأولَى رجُوع ..
واللقَا .. فِي رَحْمِة الحَّظ الرِدي ..
.
فِي يِدِي وَردَه .. وبِعْيُونِي دِمُـوع
دونِك إخْتَاري : عِيُونِي أو يِدِي ؟!!
/


حين نقول بأن أحمد الشحي هو شاعر المرحلة فإننا نشير إلى القضية لديه في هذا الصدد.. الشحي الذي أخذ الإنسان على عاتقه رمزاً للتجريب، وفتش في جيوب الزمن عن مفاتيح خلاص المرء الضعيف المأسور في ضعفه، وأوجد للتراب قيمةً لم يكن لتمسك السهول والهضاب والسواحل بعملتها في زمن اختلاط مفهوم الجغرافيّة بوجهة الجهات. إن أحمد الشحي متمرد على كل أغلال التضاد التي قد تتجرأ إقحامه عنوة في حبس الممنوع من الصرف، ومنذها وهو الممدٌّد بقرارِه الشخصي على ظل سدرة الوادي الصخري، ولكنه ظل منصتاً في حنايا القصيدة لصوت دبيب نملةٍ عند باب جاره الغلبان قرابة الساحل!


نُويت أَهْدِر دَمْ الأعْرَاف ، واطْلَع من غُرُوب الشَرق
واعِيش بْعُمْرِي البَاقي على ما تَقْضِي أعْرَافِي
.
واحَطِّمْهَا تَقَالِيدٍ جَنَت فِينا بَلَيَّا رِفْـق
وعَادَات العَمَى والجَهْل .. وانْكِر مَبْـدَأ أسْلافِي !!
.
واسَافِر :: والسُفَر عَتْمَه ، وابَتْحَدّى الهَوَى والبَـرق
وبَرْمِي في البَحَر شِرْعي .. وأكَسِّر فيه مِجْذافي
.
سُوَا .. إنْ جَاد لي حَظِّي وإنْ مَا جَاد .. مَابَه فَـرْق
بين المَيِّتْ المِنْعِـل .. وبيـن المَيِّـتْ الحَافـي !!
/

وحتى أحمد الشحي عمد إلى تخليص الوطن من حدوده الجغرافية الضيقة، وأهداه قيمة الفكرة والتشكل الذاتي، وهي الفكرة التي لم تعد ذات وقعٍ بين أولي الشهرة من الشعراء. كفى أنه عرِف كي يختصر علينا أضخم مسافات التجريب في بيتٍ واحدٍ يقول فيه:


أنا يا صاحبي شاعر.. ولكن خـارج الأعـراف
على صدْر الشعِر.. ما لي مع أرباب الشعِر مقعد!

(

)


يقول حمد الخروصي عن تجربة أحمد الشحي الشعريه :

وللحكم على تجربة الشاعر أحمد الشحي فنحن لا نحتاج سوى تحليل بعض الأبيات الشعرية ، ومحاولة تفكيك صورها وأفكارها ومن ثمّ تركيبها من جديد ، وما بين التفكيك والتركيب سينطق النص بلغة أخرى لم تكن ربما مفهومة للبعض أو متوقعة ، وهذه اللغة الجديدة هي ترجمة لذائقة صاحب هذه القراءة المتواضعة والذي يحاول إكتشاف البعد الفلسفي الجمالي في نصوص الشحي وذلك : (ببذل بعض الجهد الاستيضاحي في عملية الوعي حول صورة معينة قدمها الشاعر ومحاولة الإتصال مع الوعي المبدع لهذا الشاعر)(إذا كان من طبيعة الرمز التشكل الدائم والتحوّل وعدم التطابق مع الامتناهي من المواضيع والأفكار المجردة) ، فمثلا الشمس كرمز والحرية كمطلق ، والنخلة كرمز والوطن كمطلق ، فالشمس لا تتطابق مع الحرية إلا في كونها نور يشق الظلام ، والنخلة لا تتطابق مع الوطن إلا في كونها تحتاج لمكانٍ ثابت لتمد فيه عروقها. إن إستخدام الرمز بفكر فلسفي مبدع نستطيع أن نكتشفه في هذا البيت الشعري ،كنموذج:
.
الوحدة أقسى من قمر محروم من نعمة ضياه
أعمى يفتش في جيوب الشمس عن قطعة جليد
/


( مقتطفات للشاعر)

يَاشَمْس .. مُوتِي ظَلام .. ويَامِسَا زَمْجِر

لا صَار عيبْ الوُِفي .. إنّ الوفَا عيبَه !!
ليه القَدَر جَابِنِي لِلعَالَم المُضجِر ؟!
ليه اللِّيالي رَحِيل و .. هِجْرَه و .. غيبَه ؟
ليه القِريب القِريب .. أبْعَد منَ المَهجَر ..
كِّن الفَرَح لَه ثِمَن مَدفُوع مِن جيبَه ؟!


/

أنَا يَاصَاحِبي شَاعِر .. بِرَغْم أنفْ الحَكِي والقَاف!!
أمُوت بْسَاع لاصَار البقا في يوم للأجْوَد !
.
خَذِيتْ السَالِفَه لاهِي .. وصِرت أشْطَر مِنَ العَرَّاف
وانَا من سِيرَة الشَاعِر .. على بُعْد السَما وابْعَد !!
.
أسُولِف بِالوَدَع .. أحْلَى سُوَالِيفِي مع الأصْداف .
.سُوالِف فارس ٍ مَهزوم يِشْحَذ سيفه المُجْهَد
.
سُوالِف هَامِةٍ يَامَا .. بِكَتْ في قَبْضَة السَيَّاف !
سُوالِف شَعرِةٍ بيضَا .. لِفَتْني صُبْح يوم أسود !

(


لأن الفقر... أكبر من حدود المرجله والاسم
ما يملك يسوع الخبز وامّه مريم العذرا
.
لأنك يا رغيف أصبحت رمزٍ من رموز الحلم
نامت لاجلك عيونٍ تشوف... وتكتب... وتقرا

/

إذا ما جاد لي حظي... وانا كلي شباب وعزم
وش نفع المطر... لا صارت أوراق العمر صفرا؟!
/


أبعثِر بَاطِنْ أقْدَامي .. والِمَّه ..
خطَفْت الدَربْ .. مَدري انَّه خِطَفْنِي
أدَوّر صَاحِبٍ .. لا سَالْ دَمَّه
سِعَفتَه .. واْن نِشَف دَمِّي سِعَفْنِي
لِقِيتْ الصَاحِب اللي جِيتْ يَمَّه
تِمَنَّى في حيَاتَه .. ماعَرَفْني !!
/


نَاعِسَه ؟! واللِّيل في لَحظة قُنوتْ
كحِّلي عِينِك عَلى شُوفَ الأََرَق
نَامَتْ القَريَه .. وفي كِل البيُوتْ
شَمْعِةٍ تِطْفَا .. وعُمْر ٍ يِِنْسِرِق
/


تِقُول اللِّي تِقُول النَّـاس .. مَاهَمِّـي كَلام الخَلْـق
أنَا .. وخْلافِي الطُوفَان .. واللِّي يِشمَت :: خْلافي !!

/

ياصاحبي .. والموت واقف على الباب
ماعاد لي في دنيتي ما أريده
إلا اْن تِسلّم لي على اْعّز الاحباب
الكاس .. وخيوط الفجر .. والقصيدة !!

:

بُقَى لي عُمْر يَا .. شَمّا أدوّر سِكّة إخْوَانِك !!
أسُولِف لِلهَبَايبْ وانتِخِي بِالعَالَم الرمَّه !!

بِآخِر قَطْرةٍ بِالكَاسْ يَسْكِن بيت ( حِيَّانِكْ )
درُوب الصَحْو .. مَاتاخِذ إلِيهْ ولا تِجِي يَمَّه !!

تِخَنْجَرتْ الشَرَف .. دَام الشَرَف مَثْوَاه لاحضانِك
هَلابِك لِيلةٍ حَمْرَا .. وشَرَف غَرقَان في دَمَّه !!

:


بَخْتَ العَمَيْ لاصَار مِثْلِك تِقُودَه ..
يَازهرةٍ تَنْبِت على صَافِيَ الْمَا

يمْنَاكِ في يِِسْرَاه وبكِّل بُرودَه
ويِمْنَاي أنَا .. صَارَت مِن الغِيظ عَسْمَا

لِيتْ الزمَان بيُوم تَصدِق وعُودَه ..
واتْعَب على صَدرك مِن الشُوق واظمَا

لا .. يَا بَعَد عُمْر ٍ تِدَانَت حدوده ..
يَابَدر يَسْنِي في دِيَاجِير ظَلمَا ::

لو كِّل أعمَى مِثلِك اللِّي تِقُوده ..
دعيتْ رَبِّي .. أصْبَح الصُبْح أعمَى !

(


نَامَتْ شُوارع قُرطُبَه تَحْـت إنْدِفَـاع الأحْذِيَـه
إشْرَبْ مَعِي نَخْبَ الحيَاه اللي يِدَاهِمْهَا البُـرود

مَابالوجُود اللي نَبِي .. غِير الوجُوه المُؤذِيَـه
وانْتَه واْنَا يَاصَاحِبِي .. إثْنينْ يَرفُضْنَا الوجُود!!

(


أبَسْفَح دَمِّي بْكِيفِـي وكِـل ٍ حّـر فـي دَمَّـه
أبُوس إيِد الذي بِيدَه يِسَبِّـل بَعـدِي أجْفَانـي

حَيَاةٍ مَابَهَـا رَاحَـه .. حَيَـاةٍ مَالَهـا لَزْمَـه
تِسَاوَتْ والثِقَابْ اللي اْحتَرَق .. مَايحتِرِق ثَاني
(


وَّلْ .. يَامَسْوَد نَهَـار ٍ بَـه تِكـونْ
أوّلْ الشُوفَـه .. لِعِيـن ٍ فَتِّـحَـتْ

لو يِكونْ القُبْح لَـه مِثْلِـك عُيُـون
شَافِتِك .. مِن قُبْحِك الفَّظ ْ إسْتَحَت!!

لا هَلابِك .. لا مَرَاحِب .. لا تِمُونْ..
لَعْن أُبُو عين ٍ عَلى شُوفِك صِحَتْ!

(


ومَّر الشِتَا .. ليلَه وليلَه .. ولاجَال
في خَاطِرك .. إنّ الشِتَا يِنْتِظِر حَّد

وانِّي على شَّط البَحَر مِثْل الاطفَال
أبْني بيُوت الرَمل .. واتعَلَّم العَّد
((


إذا صَار الجِسَد مِنِّي.. وصِرتِي مِنِّـي وفِينِـي
وصَار الكُونْ بِعيُونِي: عُيون ٍ جَايعَه واجْسَـاد


أقُول أَكْتِبْ لِكْ الليلَه.. واقُولْ الليلَـه إعْفِينِـي
أشُوفِكْ خَارج الزَحمَه، وَلكِن.. دَاخِل المِيعَـاد

(

قالت تعاتبني علـى حيلـة الإيـد
باكر زفافي.. وانت لاهي وشارد؟

البيت يمرح فيه صوت الزغاريـد
علام قلبك مثلِج الصدر.. بـارد؟!

باكر يعانقني مثـل حبـلٍ وجيـد
ثوب الزفاف وتحتويني المبـارد

يا بنت.. ما به لزمه نعيد ونزيـد
الهرج ما تقفيه رِجْـل المطـارد

يا بنت.. من يحيا حياة المقاريـد
يحسب حساب إن الشقا أمْر وارد

إنتي وانا في وجه عمْيـا التقاليـد
مثل الطفِل يحيا على صدر مارد!


هنا شعر ٌ بنكهة عمانيه
سلسله متتابعه / 3
الشاعر / عبدالعزيز العميري

(
)

إذا كان السَّفَر عذْرَه فــَ عذْري للغياب رْجوع
يسافر بسَّ لا ينْسَى جروحه ساكنه فيني

~

هو شاعر ٌ تشكل من سالفه حزن ، امتدادا ً إلى ذاكرة من الرفوف الحزينه .. تجده يغمس روحه في الوجع لينزف ذلك النزف المختلف تماما ً .
هو شاعرٌ يأبى الشعر إلا ان يعترف بشاعريته.. ففي فترة قياسية جدا ً أصبح له مكانته الخاصه شعريا ً .. وكأن ساحه الشعر العماني كانت تنتظر إبنها البار بها لتلقي بكامل همومها على كاهله.
/

تعالي دثري هذي الضلوع وقلبي الخواف
انا محتاج بعض انسان يرسم داخلي بسمة


لأني كلي إيمان بعذوبه حرفه ، كان لابد أن يتواجد هنا في هذه السلسله بين شعراء العذوبه والجمال العماني .. دخل عالم النشر / برحيل وتذاكر.. وكأن هذه القصيده كانت تأشيرة الدخول لعالم الجمال الشعري الذي ترك أبوابه مواربه منتظرا قدومه بصمت .. ليأتي بهندسته البارعه في نص التفعيله والمقفى فيترك بصمته التي تأبي النفس إلا أن تقر بجمالها.
/
تدري باكر
صوتك الدافي يسافر
وابقى وحدي
لارحيل ولاتذاكر
عاندي روح السفَر لاتتْركيني

....................لو رحَلْتي ينْقضِي عمري حسافه
وين ما رحْتِي امانَه تأخذيني
......................كان ما فيها تعَبْ ولا كلافه
ياجروحي
ملِّني صبري وسافر
وانتهت آخر قصيده
كانت حروفي تموت
وكانت السكه طويله
تحتضر فيها الجروح
ليتها عندي تموت

/

هناك قد تُشكلك أفراح .. وهناك قد تشـاطرك أحزان ، لكن هنا .. كان الحزن هو الذي يتشاطر مع الشاعر عبدالعزيز زاده إلى أن تشكلت ذاكره الحزن منه.. فعندما يكتسي الروح حزن ٌ دفين / لابد أن يكون النزف بلون ٍ مختلف.
حصل الشاعر عبدالعزيز على المركز الثاني في الملتقى الادبي الخامس عشر للشباب / البريمي 2009 عن نص شنطه رحيل .
/

يَامراجيح الطٌّفولَهْ
ما سَألتِي الْغيمْ
عَنْ فَصْلِ الْجفَافْ؟؟
وْلاسأَلْتِي الصٌّبْح
عَنْ طَعْم النَّفاَفْ؟؟
وْلاسأَلْتِي
عَنْ صغِيرٍكَانْ يَشْدٌوا للْعلَمْ
حَافَظ ْنَشِيد يْرتلَه
مَجْنون يَعْبَث ْيَرْمي السِّدرَة بْحجَرْ
ويْخاف فزَّاعة ذرَة
ذكريات وْذكْريَاتْ
وْطَفْل مَا ملَّ الشَّتات

:

لعـبدالعزيز لغة ٌ خاصه يحاكي فيها مواضيع شعره بحرفنه تلفت الأنتباه .. يجيد أستخدام المفرده وتوظيفها في قالب متفرد
سأترك هنا مقتطفات من نزف الشاعر القيصر / عبدالعزيز العميري ..
/

صار عمرك
خمسه وعشرين عام
لك شعَلت الدار ذكرى
وانتي وينك
مافرَح بعدك ( أغسطس)
كنت احاول بس اجيبك
في زوايا البيت صورة
لجل احس انك معاي
/
آه يالعيد الحزين
من يَطَفَّي شمعها المسكين
يامساء
ميعادها البيت القديم
يامساء
ميلادها الحلم اليتيم
والعتيم ؟؟
العتيم اللي خذل عيدي معاها
نفسه اللي يحتضن شمعة هواها
في رفوف الذاكرة
اوراق ماملَّت تصيح
وصورةٍ ترفض تطيح
آه يالعيد الجريح
اعتذر للشمع عنك
بطْفي الليله السنين
وبحتفل
وحدي حزين


/

منديل غربة وللمسا ظل قنديل
......................لو جف دمع العين من يبكي النور
نجمع زهور الشمس للبرد إكليل
...................... ويظل كوخ العمر ميراث مهجور

/


يابلادي
لو غدى في قلب شاعر
همَّ وابيات وجواهر
مانبت في حقلك المجروح عشب
ولاحرث في صبحك المهدور حب
كل شيءٍ في عيون الحزن ذنب
يابلادي
لي جراحك
لي رياحك
والخريف اللي حرث اوراق شعري
طاح يبكي في سطور العمر بدري
لي شتا جوعك وصيفك
ولك ربيع العمر كله

/

جلاد وجه الفقر ماعلَّم البوح
علَّم بيوت الطين عن قمْح كذاب
.
إلقط خلال النخل يا كف مسموح
صارت ضواحي الحيِّ للْفقْر أصْحاب

/

وقفْ نبْضي وانا اشوف القحَطْ يبني بأرْضكْ ســور
لــك الله يــا زمَــان الْـفـقْـر وَشْ بـقِّـيـت بـاوْراقــي

.
نزفْتـكْ يا بلـدْ رغْـم الـظـلام الْـلـي حـرَث هالـنـورْ
وجيتـك مـنْ شتـات الْعمْـر تسْـنـدْ خطْـوتـي سـاقـي

.
ضجيج اليأس فِـي ضلْـع السنيـن الْمنْكسـرْ مغْـدورْ

يرَفْـرفْ فـي زوايــا البَـيـْت يَبْـكِـي لَحْـظـة فْـراقـي
.
صبـاح الدمْع يابهْـلاء ولـوْ كـلِّ الاراضـي بـُـورْ
تعيش تْرتِّـلـكْ كـــلِّ الـضُّـلـوع بْـداخــل اعْـمـاقِـي


/

ماقلْت لكْ
لا تكْتبي غيْرِيْ أحَدْ
ماقلْت لكْ
لاتعْشقى غيري أحَدْ
حتَّى وَلوْ
جار الزمَنْ
أو صارت ضْلوعي فْكفَنْ
ماقلْت لك ماقلت لك
لَوْ مَابقَى غيرِي حزِنْ
لو مَابقَىْ عندِي حضِنْ
بحظن الذَّكرَى
واغنْي لكْ حزِنْ

/

حزمْت البارحه شنَّطة سنيني مسْلخ الذَّكْرى
نويت ازْهق ذبول الْماضي المكسور بافْكــــاري
.
وطن /أهلي/ وانا امشي عليك الفاتحه تقرا
هربْت مْن السياط إلى السياط وْهذي اقْداري

:

للغياب و للسنين
مافطرت إلا غيابك
وما شربت إلا غيابك
والحنين
الحنين اللي طرق هالباب يبكي
جاي يشحت من بقايانا ويشكي
وانتي وينك
من يوصِّل شاعرك للنور
من بــيهدي للغياب / حضور
وانتي وينك
شاعرك مكسور حرفه
شاعرك مهدود حيله
وانتي وينك
يالجروح اللي خذت كل السنين
يالشعور اللي يعيش ولايموت
كم مضى من عام بعدك ؟
جاوبيني
واذكريني
اذكري لو حرف واحد
اذكري لو بيت واحد
قبل ما شاعرْك يرْحل
والسنين تْخون عمره

:

جياع وْخبزنَا صبْر السنيـن وْعظمنـا يـذرى
رميم العظم لو يذرى يـردِّ لتربتـك بـاري

.
إلى الشبَّاك يامشهـد بـلاد خْطوطهـا حمـرا
مـدامه شارعك زنزانةٍ تخنـق لـي أشعـاري


/


بارد الشاي
غربتي / منفاي
شقتي وقت العتيم
مرها حلمٍ قديم
صوَّت بْوجه الكراسي
هذي إنْتي
وين بابك
ما وصل في شرفة الشباك زاجل
ما مسكتي شنطتي / مكسور راحل
والسجايردخنت اعصاب شاعر
وانتي وينك
وين بابك
مالقيتك
وانا أصرخ
دام جرحي شارعك
يكفي تمرينه ألم

:


تعب مديت حلمي لجل اصافح في الدروب قلوب...

صحيت وفي يدي عود اليباس وطعنة صْحابي

:

هكذا كان القيصر عندما ينزف ..
حياتكم أعياد جميعا

أحترامي

د خ ـــون






هنا شعر ٌ بنكهة ِ عمانية

سلسلة ٌ متتابعه / رقم 2

الشاعر : جمال الشقصي

~
~

لبيه .. و ابني في ثرى الجرح لك سـور
.......وارمـي علـى تعتيبـة البـال عـنـاب
ياللي غيابك مـوت مـا صـادف قبـور
.....واختار يبقـى فسـدرة العمـر حطـاب
/
الشاعر جمال الشقصي .. اسم ٌ يطرق أبواب الأنسانيه دون تكلف .. يعيش دائما في نصوصه حالة من الغربه مع الذات .. شاعر ٌ يجيد قيادة الحرف بصورة تنقلنا بين مدائن الجمال ..
هو شاعر وناقد وصحفي ,, يعتبر من أحد الأسماء المهمه في الساحه الشعريه الخليجة.
~
~

تقول أمي : ضناي استر كلامك واسكت وداري
واقول الصمت يا امايه تخنجرته سما وتراب

~
~

سُأل
جمال يوما ً عن جمال الشاعر أين نجده ؟
فكانت اجابته / جمال الشاعر لم يولد بعد، إنما هو المزروع في محاكاة رغيف الفقراء، باحثاً للغلابة عن المخرج الذي يؤدي بآمالهم المعطوبة نحو وجه الشمس. جمال الشاعر هو إنسان لا يتكلم كثيراً، ولكنه قادر على ترك وردة العيد فوق أكف الذين لم يعرفوا بعد معنى الهدايا، وهذا الشعور أعلى بكثير عن بلاغة القصيدة في نظري.
~

~

من أول طعنه بصدري وانا ادوّر رماد أحبـاب
نسيت الثار.. واهدابي من أول ما انطعنت قبور

.
عشان اللي يمرّ القلب ما يسأل عن الأسبـاب
ويلقى كل شبرٍ بالمحاني خـاويٍ مهجـور!!

.
يجوز الطلقه بمحزم سلاحي والكتوف حْـراب
ولكني على ما قيل ( ما لي بالمعـارك دور)

.
خريف اللي مضى والا ربيع أحبابـي الكـذاب
نست عيني مشاوير الفصول بمذبح العصفـور

.
هدمت الذكريات وطاحـت الأقفـال والأبـواب
وبقا من غرفة الاحلام وجه مرايتي المكسور
~

~
دائما كان جمال يحمل بين جنبات نصوصه بُعد ً إنسانيا ً .. ( يحمل الهم بمفهومه الجغرافي يتعدى حدود الذات الانسانيه المجردة ليهيم بالذات الأخرى والتي تعنيه كأداة يخط بها ما يحمله من وجع وليس اى وجع انه الألم الوجداني المتأصل في نفس الشاعر والذي تعدى بيئته المحلية لينتقل إلى البيئة القومية محاولاً تلمس الانكسار والضعف في الجدار الإنساني لوطن يحمل بين طياته الكثير من الحزن انه الوطن الكبير والذي يراه الشاعر بدون فوارق أو حدود).

~
~
وطنـْـك اللي غرس جوع الرصيف بداخلك .. للدم
وطنك اللي .. شرب منك الكرامه .. و كرّم جراحك !!
.
عرى يا ابْني التراب اللي ترتلّه الكفوف الصم
تبي وجه الصباح .. و خارطة هـ الليل مصباحك ؟!!

.
يدمّ الشارع سنينك .. عبث .. لاجل الاماني اليتم
ركام الذل .. وانت بـ هالركام تعمر أفراحك!!
~

~
إذن سأترك هنا جمالك أيها الجمال الأروع..
مقتطفات من نزف جمال الشقصي

/
(

انا ما قلت لـك عفـي ، و صونـي .. واسدلـي الاستـار
انـا موصيـك: لا جيتـي تخونـي .. طـفـي القنـديل

//
/

)
هذا أنا 20 عامٍ يالمظله.

.تحتك ولا ذقت.. ظـِـلـّـه!
:قلت أشق بظفري الـ(ناحِل) قماشك
ويتسرّب لي مطر
لا ظلال.. ولا جمر
وين يا آخر مظلات السنين الحافيه
..وين ألاقي لي عمر؟!!
وانتظر
يمكن الغيمه تهلّ بطية أكفان/ وقبر!!
/

(
)

والديني: كم حمد هالطفل غربـة شارعـه
يذكر إنه لا تجذّر في زحـام الكلّ..طـاااح!
(
)

:

وش ذنبها الأثمار يا زارع البور
لاخانت الأرض الكريمة بالأنساب


(
:
قنديلك أطفيته على برد الزجاج..

وانتي تبين أو ما تبين
:شالك معي
والعطر في ظفْر اصبعي
إن جيتي.. جيتي يا هلا
وان غبتي.. ما هو موجعي!!
(
)

::
شبّاكها..مرقص عصافيرٍ قديم

يدخل عليه النور من نجمٍ يتيم
كانت توظب مزهريتها الصباح
وما تنتهي لين العتيم
..شبّاكها..
حاولنا نكتب في الزجاج الأزرق نحب البيوت.
.ونحب أهالي هالبيوت
ونعشق كحل صبح البيوت
نلعن مزاليج البيوت
أطفال في سن الشغب
وقلوبنا كثر البيوت!!
كانت خلاخلها الرخيصه حلمنا
ونفنوفها شِعرٍ عظيم
وفي شَعرها بلاد العتيم:

/
هكذا كان جمال

هنا شعر ٌ بنكهة ِ عمانية
سلسلة ٌ متتابعه / رقم 1
~

الشاعر أحمد السعدي


/
رجف سعف النخيل وما غرق سمعي بصوت الطار
.....................على صمتي / مشاوير القدم تحفر لي ترابي
أموت وخاطري حتف المسافه والدروب قفار
......................وأجي هذا الوطن قبلة جبيني وكل أصحابي (1)

/
اذا ما أردنا الحديث يوماً عن شعر ِ يحمل ُ بين طياتهِ عبق رائحة القهوه العمانيه / يأتي ذكره فيفرض بجماله اللا متناهي أبداع حرفه في المقفى و نص التفعيله ذلك الفن الذي يجيد شاعرنا التعامل معه بحرفنه مدهشة .. له أسلوبه في توظيف المفردة لتخرج للمتلقي في قالب جميل يرتقي بالمعنى إلى أعلى درجات الجمال
شاعري اليوم هو / أحمد السعدي
~

~
تعلمتك كثر رسم الوجود بريشه الأقدار
..............كثر ذنبي مثل هذي العيون وتشعل أعصابي
كثر ما سافرت عني عيون وكسّرت أسوار
.............وجابت للمسا وهج الصباح يكـسّر أكوابي (2)

~

~
صاحب ُ طواف / ذلك القامه الشعريه الجميلة جدا شاعر ٌ يجمع بين وعي الكتابه وجمال الحرف
لازلت أذكر كيف طاف بنا ( حمود الحجري ) في [ أشرعه ] بين جوانب الأبداع والدهشه /
بين جنبات طواف .. مبرزا ً جمال ذلك البذخ الذي أبهرنا بمقتطفات تفقدنا القدرة على التعبير لجمال المحتوى

~

~
من الشباك . . عطر يفداك
رميته
وانكسر ... يفداااك (3)

~

~
شاعرنا الجميل أصبحت انكسر يفداك تتردد حتى في يومياتنا اصبحنا كل ما واجهنا موقف ٌ نبتسم فتأتي بعدها / لابأس انكسر يفداااك
:
وسأترك هنا مقتطفات من نزفه
/


تذكرتك وانا المنسي
وجيتك كلي النسيان
أتمتم للضيا .. بابك
لــ .. بابك سالت الجدران (4)


/

أيه (زهرة)
كل دلة صبر طاحت
ينكسر فيها .. عمر
أسمعك لحظة فتات الصمت
وانتي تصرخي
يا أبويه
ويا أبويه
ما تعطرت المدينة..
والسكيك اللي يمر التمر عابس في يديها
ما لمحت (بزهرتك ) حزن المدينه
ولعنة الأضواء
يالكثير بداخلي
لا .. تأخّر طعنتك
يمتزج فيها جنون الملح
تصرخ للجبل
ما يمر البحر في هذا الفلج..
قول..
دمعتي يا بوي بكـّت قهوتك
وكل حبة تمر / تلفضني وجع
وانت تفرش ( سمتّــّـك ) (5)


/

إيه احبك
تحني الشمس المسا ضحكة نهر
ويبتدي فصل الغرق
وما يصير الخوف نعمه (6)

/

لشالك ألف قصة .. برد
لشالك يالدفى .. منفى
سفر ، رمل ، وهجير ، وصد
جفن .. وعيون ما تغفى (7)

~
\

~


يا ذابلة
تحت المطر
يا ساكنه هذي الصور
أشجار تسألني عليك ؟
الطين بلل وجنتك
والشمس قامت .. وأنحنت (8)


/
لو قلت لك:
إني كثير أقص كتفي واشعله..
واني كثير احتاج له
لا طـّول الليل العتيم
برد .. وسما تمطر سهر
ميعادك الليله يطوف
ليل ِ عتيق وينتظر (9)

/

~


وأنت طيب
ما حرقت الا يديك وخاصمتك أطرافها
أكنس بضعفك حنينك .. وانسكب
فرق هذا الطيب
يالنابت سعال.. كح لين تموت
ما تشبع سعال\
دمع يرقا المئذنه
دمع يتساقط صلاة
شارع بلا وعي
وارجوحه صراخ(10)

(

)


(1)قصيدة وطن
(2) قصيدة وطن
(3) قصيدة من الشباك
(4) قصيدة من الشباك
(5) قصيدة طواف
(6) قصيدة عصفورة ندى
(7) قصيدة من الشباك
(8) قصيدة مرايا الصحو
(9) قصيدة مرايا الصحو
(10) قصيدة العجوز


عندما تُهدا طَوقـا ٌ مِن ْ اليَاسمين ْ
تأكد أنك ~ قلب ٌ أبيض ْ ~ في عيـن ْ من أهداك
(
)
أستيقظت ُ صباحا ً
كانت ْ رائحت ُ الياسمين ْ / تَغْزوني
صغيري
لايزال ُ الياسمين في حديقتنا ~ يُزهر
ولا زلت ُ أذْكُرك ْ وأنت خارج ٌ من الحكاية
تُطوق ُ الياسمين بيديك الطفوليتين ْ
~
رغـم أني أخبرتك / لا تحمل الباقة بهذه الطريقة صغيري
~
كُنت ُ أنظر ُ إليك من نافذتي / وأبتسم
{إلهـي ~ كم هو طفل ٌ في داخله }
صغيري
لمْ يُزهر ُ الياسمين ُإلا / لــيذبُل ْ ~~ كم تخيفني هذه العباره
وكأن معناها
لمـ ْ تأتني أنت إلا لتــغيب
~
صغيري
أخاف ُ أن يَجرحُك َ أندهاشي بك
وأخاف ُ أن يكون لقلبي معك / تاريخ صلاحية وينتهي
فأخدش بك شفافية حلمي
/
كــن دائما قلب ٌ طفولي بروحك الأطيب
ولا تحزن أرجوك لا تحزن
فلا زال الياسمين ُ في حديقتنا ~ يــُزْهر ْ
مخرج
في عيني اليمنى من الورد بستان
وفي عيني اليسـرى عجاج السنيني
خالد الفيصل


(مدخل )

~

~

كنا صغار نقعد وقت الغروب
بباب الدار ننطر جية ابونا
يرجع مبتسم بس وجه تعبان
ومن يشوفنا يضحكن عيونه
يجي محمل ابونا اشكال والوان
وتظل تلوم فيه امنا الحنونة
تعبك هاذا تعبك لا يابو فلان
تتعب والصغار يضيعونه
لكن يبتسم ودموعه بالعين
ويقول لامي / التعب يستاهلونه


)

~

مررت ُ بهذه الصوره وأنا أتصفح بعض الصور في النت

فقلبت لي كل الموازيـــن

~

(

أشتــاق لك يا بوي

بمجرد أن مررت ُ بهذه الصورة خطر في بالي ذلك الموال العراقي

الذي ظل راسخا ً في ذاكرتي منذ ُ الطفوله

وأعترف / لطالما بكيت لمجرد سماعي / صوت حاتم وهو يطرق بهذه الكلمات

ذلك الطرق العنيف

إلى أن أختنق بها وأخرج من غرفتي بسرعه

لعلي أجد ُ هواء ً خاليا ً من الذكريات / ليدخل رئتي المزدحمة



( مخرج )

~

~


الحد ها اليوم...أتصدق منك أنخاف…

ونجل أسمك يا والدنا ونصونه

يا هنياله إليسعدك واليرضيك…

ابرضاك الجنة ندخلها يبونا


كتاب نسيان . com

كتاب ٌ جديد للكاتبه الجزائريه أحلام مستغانمي
/

الغريب أن الكتاب خُتم بالختم الاحمر أعلاه بعباره ( يحضر بيعه للرجال )
ههههههه
إذن عدنا للعنصريه مرة أخرى
/
أعلم أن المروون هنا على هذه الزايه سيكون منهم رجالا ً
ف ق ط
كنت ُ أود القول أن الكتاب وصلني هديه
ولم أبدأ بقرأته بعد / لكن لا بأس أن يضاف الى قائمه خطتي القادمة بعد الأنتهاء من الأختبارات النهائيه للفصل الصيفي
لاني بدأت ُ أشعر أنها لم تعد صيفية ً فقط

:
صديقتي التي أهدتني الكتاب / قالت : لابد أن تكون لك منه نسختك الخاصه
ولذلك أهديك هذه النسخة

(
أقول لها / شكرا ً عزيزتي
لكن أتوقع أن لدي القوة الكافيه في داخلي للتغلب على الظروف مهما كانت
ويبقى هناك الصالح والطالح من الجنسين
~
سمعت عبارة منذ يومين من مخترع سعودي أعمى / كان يقول
أنا أشعر أني مثل السهم في القوس
أحتاج أن تشدني الظروف بقوة الى الخلف للأنطلق بسرعه وثبات


إذن أحترامي لكل المارون هنا
دخ ــون
~
~
سأترككم مع ما قالته أحلام عن كتابها
(
وتقول مستغانمي في مقابلة مع وكالة فرانس برس "فكرة الكتاب انطلقت من صديقة تعيش قصة فراق موجعة، كان الرجل الذي تحبه يتصل بها يوميا عند التاسعة صباحا، وظلت حتى بعد ان افترقا تستيقظ يوميا في الوقت نفسه".

وتضيف الكاتبة "لانسيها انتظارها له رحت اتصل بها في الساعة اياها، لاروي لها كل يوم قصة، كما كانت تفعل شهرزاد، مع الفرق ان شهرزاد كانت تروي القصص ليلا، اما انا فرحت ارويها لصديقتي نهارا، حتى تتوقف عن حب ذلك الرجل عساني اخرج شهريار من رأسها، وهكذا تبدأ قصة الكتاب".

وتوضح "حين قلت لصديقتي تلك.. احبيه كما لم تحب امرأة ~وانسيه كما ينسى الرجال.. صاحت.. يا الله اكتبيها".

وتقول "لقد اردت هذا الكتاب هدية لنساء غوانتنامو الحب القابعات في معتقل الذاكرة دون محاكمة عن تهمة لا يعرفها الا سجانهن".

وتتابع "هذه المكالمات الصباحية النسائية اسميتها ـ هاتف النسيان ـ وهو فصل كامل في الكتاب يليه فصل ـ نصائح بقطيع من الجمال ـ وـ تانغو النسيان ـ وـ كما لم تحب امرأة ـ وفصل ـ من قصص النساء الغبيات ـ اروي فيه قصصا عما عانته النساء بسبب الرجال".



أتدري

/

كلما جرني الحنين إلى عتبات روحك

أجدني لا أمر ُ إلا على أبوابك

فأبعثر ُ روحي أمام قدميـك ْ / و أ ر ح ل

)

لا أدري

هل كان دعائي في ذات سجود

نقمة عليك أم علي

)

تأكد أشعر ُ باليتم دونك

ولا داعي للبوح


(

تعبـت أضحك على نـفسـي .. وأقـول أنك / فجر/ ينـطال

صدمـني جرح يكــسرني .. [عـبث أكبـر طمـوحاااتي ]

.

إلا يا عــطر هذا الجرح ... أعـزي / فـيك هالـترحـاااال

بشـيّع .. روحـي الثــكلى.. وبدفـنـها بــ / دمعـااااتي

/

د خ ــون


رمضانكم مُبارك ْ جميعا ً
/
كانت ليلتي الماضيه جدا ً مُحزنه
لا تأتي إلا بذاك الحنين الذي يقلب معه كل المواجع
:
تناولت ُ فطوري وحيده
صليت ُ التراويح وبعدها نمت
ولم أستقيض الا بعد اذان الفجر
/
إلهي
لم أتعشى ولم أتسحر
بحثت ُ عن هاتفي / كنت ُ قد ضبطت ُ منبه الهاتف على ان يرن الثالثه فجرا
لكن على ما يبدو
أن الهاتف سقط من على السرير
وتفكك قطعه قطعه
خخخخخخخخخخخ / يبدو أن سقوطه كان مدويا
(
بحثت ُ عن البطاريه لافتح هاتفي
فتحته
وللأسف لم أجد حتى رساله
إلهي
ألهذا الحد لا يذكرني أحد
حتى للتذكيري لتناول العشاء او حتى لأيقاظي للسحور
آآآآه
الله المستعان فقط
قمت وانا كلي ندم
وكل تفكيري مشتت كيف سأكمل دوامي
وبعدها محاضراتي في الكليه
كيف سأقوم بعرض البرزنتيشن اليوم ان لم تكن بي طاقه
خخخخخخخخخ
/
لابأس
سأحاول
كنت ُ أعزي نفسي ( لن أموت من الجوع حتما )
ههههههه
أليس كذالك!!
:
أفطارا ً شهيا لكم جميعا
/
تــدري غــدى بعــض الحـزن
يترك ملامح .. بــاكيـة
ويترك وطــن ينــزف وراااه
يستجدي خيــبات / الزمــان
يامـا تركـنا هالــوطن
يضحك ،، ويخـنقــنى البكـاء
ونتــرك على رف القدر
روح ٍ تغــص .. بهــالحـنان
:
د خ ـــون




صَـبـَاحـُكــمْ نــَوارس ْ جــَمـيـعا ً


... صَـباحـُكـمـْ يـَـضج ُ بــأنــيـنْ الرسـَائـل ْ....
[.... إنـْحنـَاءة ُ رَسـَائـِل... ]



رَسَائِل ُ الشـِتـَاْ...


فيّ أرْتـِعَاشةُ حَنين ٍ للـوَطنْ ..

يأتـي صـَوتـُك َ هــَامـِسا ً

[ أنتي ّ امرأة ٌ لا تـَكـْتـَمل ُ أُنوثـَتـُهـا َ إلا بـِأكتـِمال ِ شـِتاءِ هذا َ الـوَطن ْ]


أتصدقي

لو ما بقى ف العام ..صيف

ولا ربيع ولا خريف

ما حسْ أنا بشتاق تقليب الفصول

يكفي تكوني لي الشتا

يكفي أحس بهالشتا


ويااااك طعم البرد / غــير
/
د خ ـــون