دخ ــون

تَعـَبت ْ أنْزف ْ جِـراحي {حـبر } وأدور للألــم ْ / أسْـبـَاب ْ /




سيدي سيد الوفاء الدائم / كيف هي ايامك؟

أتمنى أن عالمك الوفي .. غدى وافيا لك ولقلبك

 
أنا متأكد أن ليلتك بالأمس كانت غنيه بالاحداث الجميله ..يكفي أن ترأ جملة أحلامك

تلامس قمم السحاب

/

سيدي : زاد سؤالهم عنك .. أصبح الفضول يجوب حناياهم لمعرفة سيد الوفاء الدائم

لكن / الصمت الحزين دائما كان هو الاجابه يا سيدي


/

بالامس يا سيدي أكملت دوامي بتعب ٍ شديد .. فلا يعلم بالحال الا الله وحده
 
جاءت الساعه الرابعه والنصف .. وكالعادة حان وقت انتقالي من العمل الى الكليه

اخبرت مديري بأني قد أتأخر في دوام الغد

 ف لا تزال حرارتي مرتفعه وجسدي يحتاج للراحه قليلا

منذ فتره وانا اعاني من حمى تذهب وتأتي بلا سبب ..

 قالو بأنه قد يكون لدي مشكله في الدم .. اممممممممم لا بأس

لاني أهملت عمل الفحوصات اللازمه

ف الفتره الاخيره كثيرا ما كان الرعاف رفيق يومي الوفي ..

 ودائما كانت المحارم تتسخ بالدماء من انفي

ربي لك الحمد ...

:

جدول الاثنين دائما كان يحمل لي في جعبته مادتين في المساء

وكانت المدة بين الماده والاخرى ساعتين

دائما كنت أتضجر من دخولي الساعه 5 حتى خروجي الساعه 9.30 مساءً

جدول الاثنين دائما لا أحبه

/

بدأنا الكلاس .. وكعادتهن نور ودانه دائما يتأخرن عن المحاضره ..

أشرتُ لنور عند دخولها للفصل بأني حجزت لهن مقعدين بجانبي ..

نــور ونوبه الربو المصاحبه لها

وسعالها الذي لم يتوقف امس وبخاخ الربو الذي اصبحت اعرف رائحته بسببها تلك

 الشقيه

 
.. وطبعا كالعاده لم أنتبه للمحاضره هههههههه



سيدي / كنتَ دائما تعاتبني / لا تجلسي في اخر القاعه وابتعدي عن نور ودانه وركزي في المحاضرات

ومع هذا .. صدقني .. اجواء المحاضرات كئيبه جدا بدونهن

/

بدأنا الدرس

وكانت المس تتحدث عن قصة وحياة جورج واشنطن وفي غمره الشرح سمعت صوت

 مس كوثر تناديني فتسألني


What other famous African Americans do you Know of?

خخخخخخخخخخخخ

دفشتني نور بقوووه ...لاني كنت أنظر إلى المس بلا إدراك أو تركيز

كانت نور تهمس جاوبي يالله المس عم بتسألك شو بكي ؟

بقيت بصمتي فأنا كنت أسمعها بلا تركيز .

ولم أتذكر حينها مشاهير أمريكا الذين هم من أصل افريقي

غاب عن رأسي حينها أوباما ، مارتن لوثر كنج ، مورجن فريمن ، دنزل واشنطن ومحمد علي كلاي

خخخخخخخخخخخخخخخخ

ثم نادتني المس للمرة الثانيه مكررة ً سؤالها ..

 ليأتي صوت نور من جانبي بالاجابه محاولة أنقاذي من هذا الموقف المحرج

أجابت نور : ( اوربرا ، أوباما ، ويل سميث) هههههههههه

آآآآآآآآآآآآآآه يا نور دائما منقذه انتي

ولانه دائما كان التحدث باللغه العربيه ممنوع في الحصص

كانت كتبنا تمتلئ بالمحادثات الجانبيه

كتبت لي نور على كتابي .. شو بكي اليوم؟

اجبتها / تصدقين ترا سرحانه وما مركزه معاها .، أسمع السؤال بس ما قادره اجاوب لاني ما مركزه رغم معرفتي بالاجابه

-شو بكي طيب فيه شي عم بيوجعك

-بخبرك بعدين

دائما كنت اقطع على نور اي سؤال بكلمه / بعدين

ودائما كنا بمجرد خروجنا من الفصل ننسى وما عزمنا أن نكمله خارج الفصل ..

دائما لا اتذكر تلك الاحاديث إلا ايام الاختبارات وانا اقلب صفحات الكتاب ف أجد

 احاديثنا الجانبيه وأضحك عليها

/

انتهينا من المحاضره الاولى بشق الانفس ... دائما كنت لا احب هذه الماده ..

امسكت بي نور .. ( شو بكي اليوم . انتي مش على بعضك .. يالله احكي )

ابتسمت لها وقلت بس مشتاقتلك

اجابتني بنظرة غضب .. عم تتمصخري حضرتك يالله احكي

قلت لها ( الله يهديك بس يا نور صدقيني ما فيني شي بس تعبانه من الدوام )

اقتنعت نور وودعتها ..

كان علي ان اقضي بعدها ساعتين انتظر فيهما المحاضره الثانيه

وفي الممر

التقيت بمستر نعمان ..

قال لي انتي رائعه

نعم مستر ؟ ليش شو صاير ؟

قال انتي طلعتي الاولى في مادة الماثمتك

خخخخخخخخ معقوله يامستر ..

أجابني / معدلك A في المادة ومافي أحد جاب هالمعدل من التلاميذ هالفصل .. لهدرجه الاختبار كان صعب يعني؟

:

اجبته بشي من الرضاء الحمد لله مستر .. بس بأمانه الاختبار كان طويل وايد .. حرام كذا والله

تركت مستر نعمان وأكملت طريقي إلى غرفه استراحه الطالبات

/

سيدي سيد الوفاء .. إلى الآن معدلي في مادتين A

بقيت آخر مادة من مواد هذا الفصل لنعرف نتيجتها

صدقني .. يُهدى نجاحي لقلبك الطفل



/

مخرج ...

يقول مختار

ما عرفتيني انا جدا اخونك

وانتي انتي ما تعديتي مكاني



/



من المؤسف جدا ً  يا سيد الوفاء أن لا يكون قرار البقاء من أجل قلوب من نحب ..

بل لان هناك ما يشكل لنا خطر في الزاويه المقابله ..

 لذلك نبقى معهم .. بحثا عن الأمان .

27/4/2010











 

من بين كل تلك الاحزان يا سيد الوفاء

نُدرك أننا لم نزرع لنحصد سوى الشقاء

محصول ٌ غزير ٌ جدا ً من الألم والندم يا سيدي

يجوب كل خلايا الجسم .. يأخذ كل طاقه من  حزن 

 يستمدها من  قلبي الصغير

قلبي الذي كان مسكنك ذات يوم

فتم بيعه بأبخس الأثمان  وأرخصها

/

أتدري يا سيدي .. لا تقاس الاعمار بالايام والسنوات

بل تقاس بمقدار اللحظات الصادقه التي  غلفنا بها تلك الايام

:

لا بأس يا سيدي أن تستيقظ في قلبك الصغير  النخوة فجاءه و تتحمل مسؤوليه جرحهم

فتهمش جرحي وترمي بقلبي  خارج مساحه تفكيرك

لا بأس / ف هم الاهم دون شك

وارجوك لا تلتف لي أبدا ً ...  مازلت في ذيل قائمتك المُبجله

/

سيدي سيد الوفاء الدائم

كان ناصر هناك يردد

أتراي أنقض ُ عهد وفائي لك اذا حاولت اخراجك من حياتي؟

لم اكن اتوقع ان معنى الوفاء سيكون نصا ً مغلقا إلى هذا الحد‘ ولم أكن أتوقع أن سؤالا ً نسينا

أن نجيب عنه قبل رحيلك سيعود معتمرا ً قبعة وجع ،

ماذا يعني أن نظل أوفياء؟

/

وانا هنا ايضا اسألك

ماذا يعني أن نظل أوفياء؟

كن وفيا لهم واتركني ...

ف ذاكرتي باتت محطمه مكسورة

فقط

لا وفاء

لا وفاء

لا وفاء



خارج السطر:

مبارك لقلبك ما سيتم اليوم لك من تتويج.. كنا ننتظر هذا اليوم انا وأنت بفارغ الصبر

ولكن الصبر انتهى  بأنتهاء الوفاء ولم يصل اليوم إلا متأخرا ً جداً

/

لا خوف عليك ف باستطاعتك جدا ان تخلق أجواءك الجديدة معهم ..

فقط أتمنى أن لا تفتقد إلى  صدقي وخوفي عليك يوما ً ما

ويجرك الحنين إلى عتبات ابوابي

كن بخير لهم دائما
/

اللهم وفقه واشرح صدره دائما .. وأشرح صدورهم لصدره

اللهم لا تؤاخذه على ذنب كان قد اقترفه او عزمت عليه نفسه

اللهم انت اعلم بطهره ونقاءه .. فأبقه نقيا ً طاهرا ً كما كان وسيكون

اللهم أرزقه الطيبين أينما حل وكان

اللهم اني أودعته في امانك /  فسدد خطاه دائما

وأتمم عليه سترك وحلمك ولطفك يا رحيم

اللهم آآآآآمين
........



طفلة شاخت مبكرا ً