دخ ــون

تَعـَبت ْ أنْزف ْ جِـراحي {حـبر } وأدور للألــم ْ / أسْـبـَاب ْ /


:
( الصمت صديق أناني وأخرس ، يسمع ُ ولا يجيب أبدا ً )

هكذا قالها واسيني الأعرج

:

سيدي أن طفلتك ذات القلب الصغير .. قد تضيق عليها كل الدروب فلا تجد رائحة/ أمان

فتقوم تجر آلامها متخبطه .. تمشي فتتحسس الدروب كذلك الطفل الأعمى

تغادر .. بأحلام ٍ باتت مؤجله .. أو ربما كانت مسروقه


من المؤسف جدا ً أن تُدرك أنه عليك مجابهة القدر لوحدك


لتلقي بأحلامك وآمالك وأيامك وتفاصيلك من على ظهر السفينة لتخرج بأقل الخسائر

سيدي



 
كانت هناك ذات يوم امرأة ٌ من ورق .. صنعتـَها بنفسك، أسميتها بنزفك ، وبدأت

 رسمها بريشة أحلامك


كانت مريم ُ الحياه .. ومريم الميلاد .. ومريم الوفاء


امرأة من ورق.. يتآمر ُ عليها الحبر .. وتتمرد عليها ريشتك


كانت حديث البلد .. ومحط غيرة النساء.. ودائرة تسائل الرجال


هل قصتها حقيقة ٌ وواقع .. أم أنها فقط

( امرأه ٌ من ورق .. خلقتها أنت في حالة شرود )

سيدي



أن أمسك هاتفي .. فأجد تلك الرسالة التي كانت تحتضر ( أنتي وفية ٌ جدا ً )

إغفاءة الموت الأخيرة

ما فائدة الوفاء يا سيدي .. ما فائدته

ما زلتُ سأبقى وحيدة بلا ظهر يحميني من غدر الزمان



سيدي

صغيرتك هي كما هي .. ما زالت صغيره

الا اني لا زلت ابحث عنك

احتاج الى يدين و اصابع

أحتاج ُ الى ولادة جديده لاستشعر قربك

كنت ُ أنتظر ..فقط كنت ُ أنتظر

كم أنتظرتك على نواصي الطرقات  يا سيدي؟

كم انتظرك كلما امطرت السماء؟

وتبللت رمالُ الشواطئ.. كم وكم يا سيدي ؟

كم وكم؟


لكنه الصمت أيها الوفي جدا ً يبقى المتسيد

:

مخرج

قال واسيني

( ليست هناك حقيقة أكبر من حقيقة الأدب ، حتى عندما نصر على الحقيقة ،

 نحن لا نكتب في النهاية إلا حياة موازية سندها الخفي إشراقات وخيبات ولغة

تضعنا على حواف المستحيل )

/

أنا فقط حزينه سيدي

قد  تعيد الأقدار نفسها معي أيها الوفي .. لأبقى وحيده

أعذرني

طفلتك

13/6/2010


:


:

سيدي سيد الوفاء المبجل جداا

أليس من المؤلم يا سيدي ان ترافقك الوصايا الى عتبه الباب ثم يأتينا الجرح من الخلف في غفله

..

صدقني يا سيدي .. انه الجرح ذاته

مهما صغرت مساحة الآتيان بالجرح او مهما كبرت

:

لا ادري هل اعتب عليك ام سأبقى العتب لروحي / المتعبه
/

أروجوك أنهي كل أرتباطاتك الانسانيه اولا

ثم أطرق ابوابي

فلا طاقه لي / بألم 


6/6/2010