:
صوت كاظمي من المذياع /
( أحبك جدا .. وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويل )
:
إلهي
هكذا كان حالي معك / وهكذا كان حال غبائي
أشعر أن جراحي تفتقت .. وأصبحت مكشوفة / ثم هبت على روحي رياح ٌ غادرة
تهيجت الذاكره
وألتهبت كل الجروح
أختفت من الدنيا كل أساليب الأسعافات الأوليه
لم يعد هناك صناديق للأسعاف المستعجل ,, ولم يعد هناك قطع شاش
تعطلت حتى الهواتف / لنطلب بشكل سريع رقم الطوارى ( 999)
بدأت روحي تتآكل
أنا التي تعاطيت من الغربة زادي
/
كنت ُ أخبرهم أنني سأنجح
كان لا بد أن أنجح ,, الأمر محسوم وغير قابل للخيارات
حتى الحلول المؤقته ,, تلاشت بل إنتهت
:
إيا إمرأة / إيا إمرأة ً .. تُمسك ُ القلب َ بين يديها َ
سألتُك ِ بالله لا تتركيني / لالا لا لا لا تتركيني
:
إلهي لا تكشف عورة أحزاني ,, إلهي سترك وعفوك فقط
كنت ُ دائما أسأل روحي ,, هل تقوى على تخيل قسوتك علي
ولو أفترضت أنني عاملتك بالمثل
هل ستشعر بما أتجرعه
أنا التي جمعتك في دفاتر طفولتي صفحة صفحه
فأصبحت الصفحات 3 دفاتر كبيرة
أن التي هربت بك .. حين غضبت مني أختي ,, وهددتني بأنها ستفتح لهم دفاتري
ما أن أنهت أختي عبارتها ,, بقيت ُ أنا صامته
بدأت ُ بالتفكير
ماذا أفعل ب أحلامي ؟؟ ماذا افعل بمشاعري ؟ ماذا افعل بذكرياتي ؟ وماذا افعل ُ بك ؟
جمعت ُ دفاتري
وكل أوراقي التي تناثرت في الادارج حتى لا تبوح بك
أتجهت إلى مرزعتنا .. حفرت حفرة
رميت الدفاتر فيها / وأشعلت 10 أعواد من ثقاب الكبريت عليها
وتركت النار تلتهم تفاصيلي
أخرست ُ الاوراق الناطقة بك
/
لن يعود للأوراق لسان ٌ أو صوت ... لن تبوح بك الأوراق
حينها
فقدت ُ جزء ً كبيرا ً جدا من روحي
وعصفت بي عواصف حزن ٍ غريبه
:
أرتميت ُ بعدها في حضن التأمل .. وتركت ُ الكتااابه
فأخرست ُ القــــــــــــــلم
:
وما همني / ان خرجت من الحب حيا
وما همني أن خرجت ُ قتيلا
طفلةٌ كانت عيناها معلقة ٌ نحو السماء / ف سقطت