دخ ــون

تَعـَبت ْ أنْزف ْ جِـراحي {حـبر } وأدور للألــم ْ / أسْـبـَاب ْ /



ولأني طفلتك التي تفقد ذاكرتها كلما مرت عليها حرب ُ / جراح

فتكتفي بالأنطفاء بعيداً عنك

حتى لا تشتم رائحه احتراق روحها وهي تختنق بسبب هذيانك

أنا عاتبه عليك بأمانه

عاتبه جدا ً عليك



:


كتبت هذه التدوينه منذ تاريخ 25/3/2010

كان يوم الخميس



عندما اخبروني فيه أن الصديقه و رفيقه الدرب ( فخريه ) قد غارت الدنيا وانتقلت إلى الرفيق الأعلى



آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا غاليه



رحلتي يا فخريه وتركتي رقم هاتفك يحتضر ُ في هاتفي ،



تركتي أيامنا وذكرياتنا ، ضحكنا وزعلنا ، عتابنا وليالي سهرنا ونحن نذاكر للاختبارات النهائيه من كل فصل


رسائلك / صورك/ خطك الذي لا يزال في مذكرات الاعداديه والثانويه



رحلتي

فلن تصلني منك تلك الرسائل الشقيه صباحا ً

ولن يصلني صوتك مساءا ً / ونحن الغارقين في بحر ٍ من التقصير يا نقيه

:

لا زلت اذكرك وأنتي تطرقين نافذة غرفتنا في عز الظهيره

فأفتح لك النافذ وأنا أهمس / فخريه شو عندك

- فتحي الباب بسرعه ترا الشمس حارقتني

- يالله يالله الحين بفتح


 
وأركض للباب فأجدك فقط لا ترغبين الا ببعض الحديث والفضفضه

كنا نجلس طويلا ً ، نتحدث في كل شي ، دائما كانت ابتسامتك سريعه ، كانت روحك


تتعطش دائما للفرح يا غاليه


 
رحمك الله صديقتي

-

:



كنت ُ أظن ُ في طفولتي أن الموت لا يخطف الا كبار السن


أولئك الذين اتعبهم المرض ودهستهم الحياه / فلم يكن بهم ارحم الا جوف الارض



صديقتي



وانا التي عقدت ُ العزم على ان اكون الأكثر صبرا ً بينهن


وجدت ُ نفسي أختنق بدموعي لفراقك يا طاهره واتقلب بين احضانهن



:


 
يارب عفوك


 
اللهم أن عبدتك فخريه قد تخلت عن الدنيا



وتركتها لأهلها ، وأفتقرت إليك


وكانت تشهد أن لا إله إلا أنت ، وأن محمدا ً عبدك ورسولك


فأغفر لها وتجاوز عنها


اللهم أنت قبضت روحها وأنت أعلم بسريرتها وعلانيتها


اللهم اني أستجيرك بحبل جوارك لها


فإنك ذو وفاء وذو رحمه ، وأن كانت مسيئه فتجاوز عنها


ونور قبرها والحقها بالأنبياء الصالحين


وأوردها حوض نبيك محمد صلى الله عليه وسلم


اللهم ابدلها دارا ً خيرا من دارها


وأهلا خيرا من أهلها


وجازها جزاء الاحسان يا رحمن


وادخلها الجنه يا كريم


اللهم انسها في وحدتها وفي وحشة غربتها


وانزلها منزل الصديقين والشهداء الصالحين

اللهم آآآمين
آآمين

آآمين













لا بأس







لا بأس أن يقال في وجهك



stop





لا بأس/  أن تدرك بأنك من منغصات الحياه لتقلب افراح الجميع احزانا ً بالآلآمك





لابأس اذا ما اردت البوح بأحساسك أن لا تجد  إجابة

سوى انه يجب عليك بلع كل مشاعرك / وتبتعد





ف هم في غنى تماما ً عنك



وعن أحساسك .. عفواً فصلاحيتك أنتهت





لا بأس أن يوجه لقلبك فيض ٌ من الأسئلة التي تُلقمك أحلامك جمرا ً




فتحرق جوفك / لتموت محترقا ً بآمالك





لا بأس أن تتقبل فكرهم بأنك كنت في رهان



ولا تقلقل / ليس من الضروره ان تعلم على ماذا كنت تراهن او من كنت تراهن



يكفي انهم أتهموك بالمراهنه





لا بأس







لا بأس





لا بأس لو سألوك إذن لماذا تبقى؟ / وأنت الذي أفنيت ايامك واحلامك وصحتك

ومجهودك لتبني أحلامهم






لا بأس ان يخذلك الأمل في غضون اشهر من تجرع مراره الحزن





لا بأس ان تكون اقدارك / لا تفيض ُ بك الا بالشتات والحرمان

 وأنت الذي كنت تحسن الظن في الجميع





لا بأس



لا بأس







يارب عفوك







( آخر الكلام :



أيها السيد الحب ، إن العباءة النورانيه تتسخ عمدا ً هنا ،

ما الذي جاء بك ؟



عد إلى كوخك الشمسي الجميل ،

 ولو في سيارة أجره،

وأغسل يديك من أنصاف العشاق،



وأرباع المؤمنين ،


 وكل خبزك

ونم ،



ولا تحلم بنا مرة ً أخرى )