دخ ــون

تَعـَبت ْ أنْزف ْ جِـراحي {حـبر } وأدور للألــم ْ / أسْـبـَاب ْ /



:

 سيد الوفاء المبجل.... 
 
 ولأنه الغَيابْ .. عَواصفُ  تقتلع كل هدوء يَسكن ُ النفس ..


أشعر أن كل تفاصيلي الصغيرة / بدأت بالعتاب ..

:


أوراقي يا سيدي .. بدأت تستجديتني

ونطقت أقلامي / معلنة  احتجاجها

:

فمَنذ ُ أن ْ ألتَقَيته.. قلمي الصغير ..
حينما أمسَكت ْ بيدي أُختي الكُبرى نادية /

 لأتَعَلم ُ كيفية عَقد صـَداقة ً حَميمة ً مَعَه ْ


وأنَا أُثــَابرُ أن ْ لا أخْ ــذلُه قَلمي ..

:
سيدي

مَاذا  سـَحْكي لك َ عَني؟!

وكُله المَسْتــور .. قَـد تَفضحه الكلمات الصـَامتة داخْل الجَوفْ

هـَاهي الجِراحُ .. يـَا سيدي
تَسْتـنزفُنــي .. حـَتى الرَمــق ِ الأَخـير

الأوجاع تَفـتقت .. ونَثرتها ,, رياح ُ الأنتظار

فـتَسرب ْ الحَنين / إلى أن وصـَل ْ إليك


:

لا أدري يَا سيدي ..هـَل مِن ْ سَبيل دون البَوح لِتدلني عليه
؟؟!
لَعـل الروح تَهتدي إليــه ثم َ تَهدأ
:


سيد الأمان
كُلها الأَحلام أنتَهكها الألم .. وبكى العُمر عليها .. بُكاء الثكالى

وناحت خَلف نَعشها .. كل أمْنيات الصَغيرة

رَحَلت أحلامي ..

 وتآزرت السنَوات في مواراتها تَحت التراب
:
 
رجعوا جميعا ً دون احلامي ..

وتَركوني مَفجُوعة ً بِهذا الفَقد ْ

نَزعوها  أجمل أمنياتي .. من بَين أوردتي  

أجهَضتُها مُرغمة ..

في نـوبة تَعب / أنَهكتني

أي ُ ظل ٍ سَيشبهني بَعد ْ أن فقدت ُ ملامحي يا سيدي

بالله عليــك أنطق
وخـَفف مـَصابي

بالله عليك أنطق /يَكفــيك ْ هذا الخَرس ْ
:

أوووواه يا سيدي
عـندما نَطقت ُ لـَهم .. وبـــَين أيْديَهم بأني } حُـرة
كُنت ُ كــَاذِبة

لأنها الأَحلام ْ .. قـَيدتني
بـَل أحْكمت القيد

وكُلما رَفَعت ُ بَقايا جَسدي المُتهَالك ..

أجده ُ القـَيد .. يشْدني للخـَلف بِقوة

فـأسـقط

ويَسقط / مَعي مــَا ظننت ُ بأنه قَد تَبقى مِني

:
سيد الروح والقلب معا

تقول أمي / انـه اذا مـا خنقتنا / عبرة /  بكاء لفقد
لا يَجوز أن تـَسقط دموعنا

حَتى لا نَجرح ما فقدنا

كانت تقول .. أغسلي دموعك بالماء البارد قبل أن تصل خديك

وإن أستطعتي
احبسيها الدموع
..
يا أمي
ما عاد الماء البارد يُطفئ حرارة هذا الفقد

فخداي .. لسعتها الدمع

ويداي تقرحت وأنتهى الأمر

::
::
عذرا ً سيدي

سأنْبذها أقلامي قليلأ ً .. وسأتمرد ُ عليها  كثيرا ً


وسأنكر ُ معرفتنا َ ببعض .. حتى أجْحَدُ بَها


وسأتظاهر بشئ من فقدان الذاكـرة .. حَتى لا ألمَسها


ف الكــتابة ٌ مُحرمه .. والبــوح ُ محرم

والوفاء مُحرم .. والأحلام ُ مُحرمة


وكله الفـَرح شئ ٌ مَنفيٌ إلى أجلٍ غير مُسَمى

؛

يا سيدي

كل ُ عُزلــة وأنت بخير


كُل عُزلةٍ وأقلامنا  بـلا  ذات } حـِبرْ

"

احبكم

د خ ــون

 20/4/2012


:

هذه التدوينة / مضى عليها أكثر من أسبوعين ..

 عندما كنت ُ هناك .. مع والدتي في إحدى المستشفيات / البائسه 
:
 
 
سيدي 
 
أيها الحاضر الغائب
:
 
عندما تدخل أروقة هذا المستشفى .. تجد ُ نفسك تعقد هدنة مع الألم
 
تتعرف على الآنين الموجع
 
تتواجه مع دموع صادقه ..  ذُرفت بسبب مرض وحاجة لا يعلمها الا الله
:
 
 
الطفل عمار البارحه .. لم ينم طوال الليل .. ورغم اني لا اتذكر فعلا متى غفوت
 
إلا انني صحوت فجاءة على صراخه
 
بدأت اتقلب على فراشي .. لأكثر من نصف ساعه .. لعل إبن  السنة واربع شهور يهدأ
 
ولكن عبس ياسيدي
 
 
ضاق بي بيت الصبر / وفتح النوم الباب عيني وهرب دون رجعه
 
كانت الساعه الثالثه فجرا
 
قررت الذهاب الى عمار.. ما زالت كل محاولات والدته بأت بالفشل 
 
لعله يستجيب لي
 
وفعلا .. ذهبت إليه وحملته ..
 
هدأ عمار قليلا ثم رجع للبكاء .. 
 
كان عمار صائما .. وكان على والدته ان لا ترضعه الحليب
\
لان عمليته صباحا لذا يتوجب عليه ان لا يأكل او يشرب شيئا 
 
 
وبعد أن أرهقني .. وارهق صبر أمه .. وأرهق أسماع كل من في الغرفه
 
استجابت الممرضه .. ل بكاءة  وعلقو له كيس المغذي
 
:
 
لا ادري كيف يصوم ابن السنه والاربع شهور
 
؟
 
/
 
 
 
اليوم ادخلوا والدتي إلى غرفة العمليات الساعه 9 صباحا
 
أكلني الأنتظار يا صغيري .. 
 
 
وجدني وجبة دسمه على بساط  وحيد
 
لا يحويه سواي وسواي
 
لم يكن معي احد
 
مرت التاسعه والعاشره والحادية عشرة
 
وبدأت البكاء عند الثانيه عشرة
 
كنت خائفة عليها جدا / كان الطبيب قد أخبرني امس ان مدة العملية ساعه واحدة فقط
 
 
ثم تعتصرني أربع ساعات ..؟؟؟!!!!
 
 لا أدري من أين أجلب لروحي طاقه وانا اقف وحيدة امام باب غرفه العمليات
 
 
شعرت ان الأنتظار  نصب لي فخ عميق .. سقطت ُ فيه ولم أخرج
 
 
:
 
اخرجوها والدتي عند الواحدة
 
أمسكت يدها / وندهتها .. 
 
أمايه؟؟
 
 
ثم ضغطت امي على يدي بقوة
 
وهدأ روعي
 
ياااااااااااااااااااااااااااااأمي .. جعل روحي تفداك 
 
 
:
 
تم تحويلنا بعدها من تلك الغرفة البائسة إلى غرفة أكثر بؤسا
 
هناك كان عمار يبكي فقط  ليلا
 
ولكن في الغرفه الجديد
 
 
تفاجأت ب محمد .. الذي فتح فمه فلم يسكت 
 
لم أستطع تمييز هل نحن في جناح الجراحه نساء / أم في جناح الجراحة أطفال 
 
كان محمد 
 
يبكي ويبكي ويبكي
 
كان يقول / أبا مااااااي / أباا ماااااي / أبا مااااي
 
 
فهمت ان محمد هو الاخر في مرحلة الصوووم
 
ههههههههههه
 
 
صداااع / ولا نوووم / ولا هدوء ..
 
 
حتى أمي أزعجها بكثرة بكائه
 
كم هي قوتك مدهشه يا محمد ف البكاء
 
ثلاث ساعات متواصلات
 
اووووف
 
 
انتفخت روووحي حتى تمنيت لو انني تحولت إلى بالون فأهرب من هذا المكان البائس
 
 
صدقني يا صغيري
 
في هذا المكان
 
تتنازل عن كل الأحلام باكرا
 
فقط تستيقظ رغبه واحده / متى تحيين ساعة الخروج من هنا
 
 
 
"
خُلاصة الحدث
 
تُعلن ُ توبة نصوووح .. بعدم العودة إلى هذا المستشفى ما حييت 
 

هناك تجد ../ أن المرض ليس كالمرض المعتاد

وأن الروح تضيق بين فرجة أمل وأخرى 

هناك فقط 

تتقنع بقناع من فولاذ أسمه صبر

وترتديه / حتى تخرج ُ من بين غرفة تكتض ب 6 أسرة مرضى 

وقد تزيد

:

كونوا بخير أصدقاء الروح 

كم أحبكم 

د خ ـــون

:
 
أَتَدري مَا يُأسف ُ روحِي بِشدة ْ : أَنني بِك َ ومعكْ .. تَحَولت ُ إلى رَاهبة

أعتَزلت ُ النـَاس .. وأتَجهت ُ إلى الله فقط ..لعَلها الخَلوة .. تَهب السلوان

:
يَارب .. أمْنحنا الأمَان ْ حتى َ نَهدأ ْ..



/

كَتبت ْ له ذَات فَرحَة طُفُليه في إِحْدى َ الصَباحَات 


أجْمل ُ ما في أقتْراب الصيف

هو عَودة الياسمين

لو أخبرني الزمان عنك مبكرا ً .. لجمعت لك من كل خمائل الأرض

ما يروق لروحك

( قطرات ٌ مِنْ مِسك ٍ يُسْكَب ُ قَبـَل َ أوانه,, خَلف ْ نَوافذَ مُغلقة ..

وقلب ٌ صغير / غلفه أنين شـهي 

فقط / يحتفي بك .. في حضرتك أنت فقط .. سيد كل رجال الكون في عيني

ثم 

لم { يتـــم الأرسال }

لأن الروح كانت خارج نطاق الخدمة حاليا ً 



/


قال لها : أعْشق ُ قَلمك ْ .. عِباراتُك ِ تُنبئ ُ بميلاد ٍ مُختلفْ

أجَابت : وما فائدة ُ الكَلمات ...!!!؟ 

وأنا وأحلامي : نَجـر ُ أديال خَيبة ٍ سَقَطت عَلينا فْجأة

من حيث ُ لم نَحتَسب .. 

ورفعت ُ نـَظري إلى السَماء .. لعلنا نَتحرر أنا وروحي .. لكن السماء { هــَربت ْ


/


قال :  إذن لماذا تقرأيــين مازلتِ لا تؤمني بالكلمات ؟

قالت : أقْتل ُ الوقت .. وأُصارع ُ الحزن .. وأتوارى بَينهم عن خُذلاني ..

وأحاول أن أتعلم منهم شيء ٌ من حِكمة متأخرة ٌ جدا ً

لعلي أجد ُ هوان ٌ لمصيبتي بين مَصائبهم 




/
حِينما .. أجْبرتني على أن أقْتلعُك َ مني عُنوة ً

أكتَشفت ُ أن جُذورك فيني قد خَالطت ْ العروق .. والتحمت بأوردتي

وعندما أصررت أن لا تبقى بداخلي

نَزعْتُك َ بشدة .. فزهقت مع خروجك { روحي


/


شيخة

إلى الآن .. لا أجد ُ نفسي قادرة على أن أكتب لك شي يا حبيبتي

سوى 

أن فـَقدك  ( كسر ظهري يا صغيرة روحي


ربي .. أنت تعلم أننا صابرين شاكرين لك .. حامدين ومسترجعين من إيماننا بك 

فأخلفنا خير في مصابنا هذا .. وألهمنا الصبر يا من بيدك الرحمة 

اللهم أنت تعلم أن والديها ..لم يُقابلا مصابهم إلا بالشكر والصبر

 فأبني لهم في جنتك بيت الحمد 


اللهم أجعلها من الأطفال المسلمين الذين يقفون عند باب جنتك  فتأخذ بيد والديها / حتى 

يدخلوا الجنة جميعا 

اللهم أجعلها شفيعة لهما .. 

اللهم أجعلها في كفالة سيدنا إبراهيم .. وقها عذاب الجحيم 


عن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"
إذا مات ولد العبد،

قال الله لملائكته: أقبضتم ولد عبدي؟

فيقولون: نعم،

فيقول: أقبتضم ثمرة فؤاده؟

فيقولون: نعم،

فيقول: ماذا قال عبدي؟

فيقولون: حمدك، واسترجع،

فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة، وسموه بيت الحمد 

".



/


عندما ننام ليلة .. نغص فيها مليار مرة في الثانيه

نُدرك تفاهه هذا العيش : الذي أصبح علقما ً


إلى ذلك الأجل .. أتركني جامعه .. تأخذني رياحك تارة .. وأعاكسُها تــــارات


:

هكذا نزفت ُ  

حينما أزهقنا  الوفاء

أرهقناه عتااااابا ً

ثم لا منــــام
::

د خ ـــون 

15/4/2012