دخ ــون

تَعـَبت ْ أنْزف ْ جِـراحي {حـبر } وأدور للألــم ْ / أسْـبـَاب ْ /





سيد الوفاء / أم سيدي المُبجِل للنوم



سيدي العزيز جدا ً



أن في مملكة الوفاء / مسارات ٌ سارية لا تسلكها إلا عاشقة ٌ لذاتك ..

كُــل ما جـَن ْ عليها الليل / كانت تستقبل السماء ،،

 فتهمس ُ بصوت ٍ مخنوق ..
( أيتها النجوم / هيت لك ِ سأحسبك نجمه نجمه ، فتبدأُ في العد و تخطئ ثم تبدأ من جديد ف تخطئ وهكذا دواليك )


فترفع سماعة الهاتف لتسمع صوتك يا سيد الوفاء لان آخر ما كنت قد أرسلته لها ليلتها /

(أوه كم أنا مُتعب .. أرحميني فقط ، صدقيني كل شي سيرجع لوضعه كما كان )


يا سيدي

أن من تأخذ ُ على نفسها مشقى عناء الاتصال بك وهي في قمه الانكسار /

 تأكد بأنها ليست بآبهه بأهميه النوم المقدسة لديك ،،

حتى وإن كانت في قمة حالات تعبها،

 فلا داعي يا سيدي بأن تبدأ بتذكيرها بأهميه النوم الأزليه وأنه لابد لها من أن تنام .

( نامي الآن نامي ، أفكر في يومك الطويل غدا ً )

كانت تفتقر ساعتها لشيء ٍ من أمان يا عزيزي وليس للنوم صدقني ..

فرجعت كسيرة أكثر من ذي قبل لا تقوى على البوح .

يا سيدي


أليست هي التي لم تتعلم معك أن في هاتفها يوجد هناك وضع ٌ أسمه ( صامت )

 إلا في فتره غضبها منك


وأنت المنتمي إلى هذا الوضع جدا ً بكل حذافيره في ساعات نومك العصريه الدائمة

 وأوقات نزواتك .


أبدا ً لا أذكرُ طيله تلك السنين التي جمعتنا  يا سيدي

/ أنك بحثت عني ولم تجدني في يوم

بينما كنت ُ أنا دائمة البحث ُ

 [ مؤجلة ٌ لكل تلك الأحلام والأحاسيس اللحظيه لحين آشعار ٍ آخر ]


لتتوافق مع توقيت ساعتك المهملة دائما ً


سنوات ٌ يا صغيري

أعتذر ُ سيد الوفاء / فأنت لم تعد بالصغير ،، فقد كــَبرت / ف تغيرت

لا بأس .... ف بعض ُ الصفات ُ تسقط ُ سهوا ً في حين كبر


سيدي الكريم :

سأنصحك لوجه الله

قـَدس ّ النوم / نعم قدسه ,, مثلما هو مقدس ٌ معك الآن / فما فاز إلا النـّوم ُ


وأكسرني بجبروتك القاسي / أنا الكسيرة الجناح دونك


لان الزمان قد ضاق بي ذرعا ً .. فلتجأت تحت ضلك أو ربما كنت ْ أنت من ألتجت منذ ُ سنين بظلي


لكن حضرة ظلك الآن أصبح مشغولا ً حاليا ً ببقايا نزوة /


 فــبرجاء البحث عن الظل مرة أخرى لان ظلك خارج نظاق مساحتي حاليا ً

سيدي

ستضيق ُ بك ذكرياتي التي تتزاحم عليك بين أدراجاك / فقد أمتلئت بي /

دفاتري / السلاسل / المصاحف / الكتب /والسجادة / و العطر والثياب / جميعها كانت ولا زالت تحمل رائحتي بشهادتك



فأهرب منها أن استطعت

أنا غاضبه جدا ً .. لأنك لم تستوعب حالاتي لدرجه أني كرهت ُ النوم / نعم كرهته


 
مخرج


يقول آندريه جيد في روايه مزيفوا النقود ( منذ ُ أن استيقظت أحببت ُ أن أحتقر أولئك الذين ينامون )


دخــــــــــون

17/2/2010




:

إليك سيد الوفاء الدائم

سيدي العزيز..أسمعت عن كائنٌ فضائي يـُدعى بـــ ( الوفاء ) ..؟

ربما ستكون أجابتك نعم / وقد تكون لا .. ولكن يروق لي جدا ً يا سيدي أن أنثر بين

 أقدامك كل تعاريف الوفاء أيها الفاضل

سيدي الكريم ..

أن الوفاء كائن ٌ لا محسوس يطرق ُ أبوابي صباح كـُل َ يوم .. فــأتجـاهل ُ طرقاته ..

 فيكـرر ُ الطرق مرارا ً إلى أن أقوم مُتـكالسه ،

 فأشـَرع ُ له كل الأبواب .. ليجتاح كوني بقوتة الهادرة

فيتنفسُني وأتنفسه..

 إلى أن تتشبع به كُل ذرات جسدي... ليتلاشى منه إلي ّ ..

 فأكون قد أمتلئت ُ به .. ليُحملني رسالته الخالدة .. ( فقط كوني وفيه ).

إن الوفاء يا سيدي .. لا يتركني إلا حينما يتأكد ُ تماما ً أنني قد أختزلته بأكمله في رئتي ..

 لكي لا يكون لي حجة ً بعدها / إلا بذات وفاء

سيدي العزيز..

إذا صادفت عجوزا ً واقفا ً عند موقفٍ للباصات العابره ، يحمل في كفه اليمنى رسالة

 ْ .. وتحتضن ُ كفه اليسرى ظرف تلك الرسالة ..

 فيركض ُ متعثرا ً بخطوات الكبر عند قدوم أي باص من الباصات العابرة ..

 فتزاحم ُ عيناه الوجوه.. يبحث ُ وينقب ْ ..

 ثم يـُنـَكس ُ رايات أعلامه بخيبه

(لان المنتظر لم يأتي في هذا الباص أيضا )

أعلم يا سيدي .. أن الوفاء هو من أوقفه في هذا الموقف ..

 ولا تنصدم أيها العزيز إذا أخبروك أنه يقف في هذا الموقف كل يوم أربعاء ..

 لان كاتب الرسالة كان قد خط له فيها سطر واحد  فقط


( أبي :

الأربعاء القادم سأكون معك

فقط أنتظرني )

سيدي الفاضل :

إن هذا المخلوق اللا محسوس تجده بغزاره في قلب أمي / تلك المعطاءه بلا حدود ..

حنانها يا سيدي يستصرخ ُ وفاءً ..
 دموعها في ساعه مرضي الأخير وسهرها على رأسي /

 أنا أبنتها البالغة من العمر خمسة وعشرين سنه / لازلت ُ طفلة ً في عينيها يا سيدي

أتدري يا سيدي / عندما تعرضت ُ لذلك الحادث ..

 بمجرد ما علمت أمي بالخبر أغمى عليها

فقدت الوعي يا سيدي / نعم فقدته ...

أتدري ما أفقدها وعيها ساعتها يا سيدي ...

 كانت جرعه ٌ زائده من الوفاء /هزمتها/ ف أفقدتها الوعي ..

هو الوفاء ُ هكذا يا عزيزي / بــِكــُل درجاته يبني لك عــَولم ْ من العطاء اللا محدود..

سيدي المُبجل ْ..

إن الوفاء هو ما دفع  زوجة( المرحوم خالي ) الصغيرة السن أن تبقى إلى الآن بلا زواج
 بعد وفاة خالي وهي التي لم تـُكمل ُ ثمانية أشهر من زواجها به ،

 مات خالي وطفله كان بالكاد في طور تكونه في رحمها

أخذه منها حادث ُ سير يا سيدي /

 ولكن وإلى اليوم ..و هي لا تزال تعيش في بيت جدتي برغم كل محاولات أهلها بتزوايجها من بعده ..

سيدي الفاضل أنها إلى اليوم لا تردد سوى ,,

 ( مستقبلي هو طفلي فقط وفي صوني لذكرى زوجي )

الآن طفلها يبلغ ُ من العمر اربعة سنين وهي لا ترى إلاه في كونها بأكمله

هنا الوفاء من نوع ٍ خاص يا سيدي ، قد لا تستوعبه أبدا ً

لكن صدقني هذا وفاء ٌ نادر .. قد لا يتكرر كثيرا ً أيها العزيز

/

كيف ترا الوفاء الآن يا سيدي

ألا زالت ملامحه غامضة ٌ لديك /

لا بأس إن لم تستوعبه بعد

لكن أطمئن

سـَأُكمل ُ معك مشوارنا مع الوفاء لكن ليس الآن

لان الوفاء يناديني / لإداء بعض الطقوس الدينيه /

فقط كن قريبا

لك مودتي سيدي

دخ ـــــــــون

16/2/2010


صَباحُكم جوري

على ما يبدو أني حسدت نفسي بالأمس فعلا / ,, لذلك رجع لي الأرق مرة ٌ أخرى
كنت ُ أستيقظ ُ في كل ساعة وارفع هاتفي لأرى الساعه /

الساعه الواحده والنصف ليلاً

الساعه الثانيه

الساعه الثالثة والربع
خخخخخخخخخخخ
الساعه الخامسة والنصف

يكفــــــــــــــــــــي
:

إلهي / طاقتي بدأت بالنفااااذ / ارغب في النوم ولكن لا فائده


:
بالأمس خرجت ُ من العمل الساعه الرابعه والنصف وأتجهت إلى الكليه

كنت قد سجلت خمس مواد

Storyboarding for Film and Animation
College Mathematics
English 101
Business Communication
Critical Thinking

كانت كل نيتي من ذهابي إلى الكليه هي فقط لأسحب الماده الأخيره

فبقيت ُ أنتظر مستر نعمان حتى يتكرم علي بحضوره / ( مستر نعمان هو مسئول عن طلبه الجرافيكس في الكلية )

تأخر جدا مستر نعمان

ف أتصلت بي صديقتي ياسمين لتسألني أن كنت سأحضر كلا س الــ
Storyboarding

سألتها بأستعجاب : وهل بدأت الدراسه فعلا من اليوم ؟
قالت لي نعم

خخخخخخخ / بس أنا جوعاااانه وطالعه من الدوام ما متغديه / كيف بركز الحين عاد ف المحاضره

يالله ما عليه / بتصرف 

أخبرتها بأني سأحضر بعد دقائق
/
حضرت المحاضره ( كانت جدا شيقه وجميلة ) وخرجت ولم أرجع لمستر نعمان لحذف المادة /

أجلت الحذف لما بعد محاضرات اليوم

/

رجعت إلى البيت / كان البيت خال ٍ تماما ً إلا من بقايا التي أتركها كل يوم في ارجاء البيت

أنهيت كل طقوسي المعتاده / والاهم اني تعشيت عشاء ً دسما ً

كانت الساعه قد أصبحت في التاسعة مساءاً

بدأت بقراءة كتاب ل سليمان المعمري ( يا عزيزي كلنا ضفادع )
/

ثم رن هاتفي
تلقيت ُ أتصالا ً قلب لي كل موازين يومي / .. لم يكن له أي داع تقليب الجراح والمواجع الآن
وبالاخص اني عندما أبدا ُ ف القراءه فهذا يعني أني أبحث ُ عن النسيان / حتى اتعب وانام

(

رجعت حليمه لعادتها القديمه على ما يبدو

ولم يقدر حتى مكانتي معه

قطعت كل حبال جسرك معي يا سيدي

لا شي هنا أصبح يستحق التبرير

سوى أني راحله من كوكبك / دون رجعه صدقني

:

غيرت وضع هاتفي إلى صامت / وحاولت النوووم

ولكن

عبس
/
تركت لكم هنا قصيدة فهد المساعد

وهو أدرى لما تركتها هنا


في عز ماكنت أهوجس فيك وافتح لـك

أبـواب قلبـي خذتنـي رجلـي لبابـك

 
وجيتك وأنا مااذكر إني كنت رايـح لـك

بس اذكـر انـي كـذا لاطـول غيابـك

 
ياما ترددت مدري كيـف بشـرح لـك

أجيك وارجع .. أبيك تقول وش جابـك


ياابن الأوادم تـرى مليـت ألمـح لـك

أنا أعزك .. وأحبك .. واعشق ترابـك


لاضقت اضيق .. ومتى ماتفرح أفرح لك

ولاغبت أموت ومتى ماشفتـك احيابـك


ان كـان ودك ترسيّنـي علـى كحلـك

لمّيت عمري .. وخاويتك على أهدابـك


لكن قبل تنجرف .. حبيت أوضـح لـك

مستقبلي في يدينك .. وأعمـل حسابـك

 

لوضاع مستقبلي مانيـب سامـح لـك

يكفيني الماضي اللـي ضـاع بأسبابـك

15/2/2010

د خ ــون