الرسالة ُ الأولى /
غلا :
لاننا يا صديقتي نرفض ُ أن نعيش إلا بــ ذات/ الــ وفاء
لا زلت ُ أذكر غضبك وثورتك علي يومها ~ وانتي ترددين / كوني أنانية ولو لمرة واحدة في حياتك
كفى من هذه المثاليه .. لو كنتِ امامي الآن لكنتُ صــ ........
:
حنانيك يا صديقتي
حنانيك
فلا طاقة لي بـــ أنانية
/ ف الاقدار كفيلة بكل الجراح
صدقيني ..
أصبحت ُ لا أعلم عن أي حياة سأبحث دونهم
تتأجل كل الأحلامي دون أنفاسهم إلى أجل ٍ غير مسمى
فتتطاير أرواحنا متناسية جاذبيه الأحلام التي كنا قدر رسمناها على أرض الواقع كخط سير ٍ لحياتنا
لاننا بأختصار / بتنا بلا أصواتهم أجساد خاويه
نعم / نكون ُ أجساد ٌ خاويه
لا نرتدي سوى بقايا الوجع المميت الذي يُذهب الروح انفاسها
يتقطع الرمق الاخير في صمت مُحزن
:
نحاول الهرب يا صديقتي / نحاول الهرب
متناسيين اننا نحمل اوجاعنا كـــ زاد ٍ لهذا الهرب ،، فنرجع بـِخُفى حُنين ْ
:
صديقتي
أتمنى أن لا تكوني بذات وجع ٍ أبدا ً
وكوني دائما قويه .. كما عهدتك
//
الرسالة ُ الثانيه
:
:
غلا
رفيقة الاقدار
ان الروح اصبحت ممتلئه بالثقوب التي لا يملؤها أي امتلاء ولا تسترها أي ثياب
ذنبي اني مددت اليد / حتى بات غير راغب بيدي
اخبرتك ذات ليلة يا صديقتي
أني أخشى على قلبه اكثر من قلبي
وانها تُخلق فيني كل طاقات العالم / لأحمل عنه ولو جزء ٌ بسيط من وجع
اخبرتك باني لا احتمل حزنه ابدا
آآه ( ربي لك الحمد ... إني حزين ٌ حزين )
صديقتي / كانت جُل احلامنا أن يحوينا بيت صغير ٌ أفتتحه بفستاني الأبيض
بات الابيض كفنا ً يا غاليه
بل بات أكفان
صديقتي / مازال العالم باكمله قد طالته كل الجراح .. فلا بأس ان نكون بعض هشيمه
سأترك هنا بعض ٌ من هذيان محمد علوان في سقف الكفايه
لان هذه الروايه كانت تمسني اكثر من كونها جاءت على لسان رجل ..
( لأول مرة ٍ أشعر ان الله يظلمني .
أبكي وأستغفر ، ثم أطرق في صمت ٍ والفكرة الرهيبة تقبض على دماغي بقسوة ، ولساني يخشى تمادية ، ودبابايس الاسئلة تدمي أفكاري ..لماذا كتب الله لي هذا القدر ؟
لماذا أحببتك دون أن أعي ما أنا فيه من هوان ٍ وضياع ؟ ودون أن أحاول
أتخاذ قرار ما بشأن الهاوية التي تقترب ؟ لماذا أجلت كل الأشياء ، بقيت ُ اختلس حبك
أختلاسا ً طيلة سنوات ؟ تتخللها لحظات أفيق فيها من خدري ، لأجلس معك جلسة مبتهل،
أتوسل إليك بدموعنا معا ً ، وليس دموعي وحدي ، أن تفعل شيئا لهذا الحب الذي ينتظر إعدامه .
لابد من تضحية ما ، لابد من ضجة ما ، فالأقدار لن تمنحنا كل ما نريده دون سعي.
رغم كل وعود الصمود التي وعدتك بها قبل ان ترحل ، فقد توقفت حياتي تماما ً .. أصبحت ُ أحيا
خارج الزمن ، وخلف المدار ، وقبل الشمس بأمتار ٍ قليلة ،
أخذت أفلسف هذه الحاله ، أحاول أن أبصر في البلقع الذي تركته لي شيئا ً أعيش لأجله ،
ألتفت يمنة ويسره ، وأرجع وأسجد ، وأرشو مخدتي كل ليلة بألف دمعة ٍ لعلي أنام )
صديقتي
اصبحت الروح تهرب مني
لانه ما من يد فعلا ...
لك كل الحب يا غاليه
/
الرسالة الثالثة
/
غلا
صديقتي / رَفيقةُ الأقْدار
بأي ضِفاف ٌ سـَنبكي هَوانا َ بأي ضِفافْ
بأي مَدارات ْ شَــوق ٍ تـَهـَاوت بَيــن ْ الشـِغــاف
بأي دَموُع ٍ سَأبـْكي جِراح ٌ
بـَاتت ْ تُكــَفـْن ُ أرواحَ طُهر ٍ
لـِتـَضْحى َ هـُمومي ّ الثـْقال ُ / خـِفـَاف ْ
بـِأي ّ المـِسـَاحات ِ يا سيدي
سـَتـَبقى َ وفيـا ً
وَتـَبقى وفيا ً
لأن الوَفاء َ عَـظِيم ُ الوِراف ْ
وإن حـَناياه ُ يـَا سـَيدي ْ
كـَانت ْ كـَريمة ْ
بـِلا ذات ِ شـَك ٍ
تـُزيل ُ الهـُموم َ / الكـئيبة / العـِجـَاف ْ
أيـَا } ســَيـِد َ القـَلب ْ رفقا ً بروح ٍ
بـَاتت ْ شـَحيحة ْ
تُجاور ُ جـَرح ً ..
وتـَبكي ْ العـَفاف ْ
بـِأي ّ الدْموع ِ سأبكي / سـِنيـِني ْ؟!
بـِأي الخـَنوع ِ { أداوي } آنيــني ؟؟!
أنا مـَن ْ كـُنت ُ طـِفـَلة َ قلبك َ
يوَما ً / وطاااااااااااااااااااااف ْ
تـَطوف ُ المـَشاعر َ سـَيدى قـَلبي
لـَكن ْ روحي ْ
( قـَست ْ )
لا تـَخـَاف ْ
:
سأكتفي هنا يا غلا
أشـعر ُ ان الروح بدأت تنتزع مني
لي عودة صديقتي
أحُبك ِ يا غاليه ْ
مخرج :
تقول احلام مستغانمي في عابر سرير
( أي علم هذا الذي لم يستطع حتى الآن أن يضع أصوات من نحب
في أقراص ، أو في زجاجة دواء
نتناولها سرا ً
عندما نصاب بوعكه عاطفيه بدون أن يدري صاحبها كم نحن نحتاجه )
شكرا ً على هاتفك الصباحي صديقتي /
:
الرسالة الرابعه
/
قال الله تعالى في سورة الأحزاب :
"مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ"
صدق الله العظيم
صديقتي / رفيقة الأقدار
لا تخمدُ نيران القلب في هدوء يا صديقتي ..
النيران الثائره بدأت بالأنخفاض وخلفت تحتها جمرا ً من الوجع والألم ..
فـ بات الجمر أكثر حرقة كلما مرت عليه رياح ٌ من الحنين .
لا جدار لي ليسندني سواك يا غاليه /
باتوا يظنون أن بي (مس ٌ ) يا صديقتي ,,
لان أمي بات خوفها علي يزداد يوما ً بعد يوم كلما دخلت علي غرفتي لتجدني متكورة في ألم / لا تحتفل ُ بي إلا دموعي
فهعرت امي إلى أبي بخطواتها المتعثره وهي تستنجده /
(صدقني أرجوك أن ابنتي ليست بالطبيعه .. أخشى أن افقدها وهي في مثل هذه الحالة .. ذبولها وبكاؤها لا يبشران بخير)
أستجوبتني أمي كثيرا ً وتكاتفت جهود أخواتي كلهن لمعرفة ما في داخلي / ولكن خفى حنين كانت أكرم في سلالهن من بوحي
لا تزال عبارة أمي تتردد في مسمعي
( أن كانت الدنيا قد ضات عليك ،.. أو أن ثقلت عليك همومها ف اتوسلك بالله أن تتحدثي و ان تدعينا نحمل همومك معك ، أخشى أن نكون نحن سبب ما أنتي فيه ، لازلتي صغيرة على الهم نحن حملناك مسؤوليتنا على صغرك )
أمي الغاليه ..
لستم أنتم يا غاليه لستم أنتم ..أنها الروح باتت بأنكسار
لم يعد ذبولي يعني قلبة بشي .. فقد بت ُ آخر أهتماماته يا غالية ..
باتت هناك من يـُشاغلها وتشاغله ،، أستبدل سنيني بنزوة ٍ ذات شأن ٍ كبير على حد قوله
مغرية ٌ هي جدا ً يا أمي .. لدرجه أنه بات يقول بأنها تشبهني في كل شي
آآآآه يا أمي / أكلما سيلتقي في هذه الحياة على فتاة تشبهني سأفقده ؟؟
وهل يأتي بعد الفقد رجوع يا أمي ؟؟
سنيني وأحلامي وكل التفاصيل الصغيرة التي عشتها معه طيلة سنين / هي سبب جرحي يا أمي
ما بكيت إلا لأغسل ذنبي وذنبه في آن واحد
لا طاقة لي بحزنة .. ولم يعد يعلم هو بحزني
كنت ُ طفلته حد قولة .. وكان كل العائلة بالنسبة لي.
كان سقف كفايتي يا غاليه / ولم أكن سقف كفايته للأسف
فأصبح يحاسبني بذنبي / إلى ان اقترف هو ابشع منه بكثير
بكثير يا غاليه
أكثر من أستيعابي
رفيقة الأقدار:
جميعنا يخطى .. وجميعنا يـُذنب .. وجميعنا يضعف .. ولابد أن تأتي ساعة ٌ من تفكر .. تـُيقض ُ قلوبنا من تلك الغفلات ..
( ربي لك الحمد .. إني حزين ٌ حزين )
صديقتي:/ إن تركت ُ أبواب قلبي مواربة ً له / هل سيعود؟؟
أم أنه بمجرد خروجه ستهب له الحياة الأخرى عالم أفضل من عالمي /
كنتي قد قلتي لي / أتركي له مساحة من تفكير
قد تضيق ُ المساحات ُ بقلوبنا يا عزيزة ,,
بل قد ضاقت جدا ً ..
لكن ما باليد حيله ( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله )
فقط كوني دائما بخير