دخ ــون

تَعـَبت ْ أنْزف ْ جِـراحي {حـبر } وأدور للألــم ْ / أسْـبـَاب ْ /

:


اليوم / وللمرة الثانيه في هذا الاسبوع / ذهبت إلى المكتبه

كانت برفقتي رنا 


كان هناك كم هائل من الكتب .. 


فتحنا أعيننا / وفاهنا في آن واحد .. غير مصدقين .. للكم الهائل الذي نراه من الكتب 

متى أتوا بكل هذا / 


كانت اخر زيارة لي إلى المكتب قبل اسبوعين تقريبا من هذا الاسبوع


:
رغم أن جدول قرآتنا / جدا مزدحم أنا ورنا


إلا اننا .. تجولنا / وأخذنا ما قد يُقتات به 


لليالي الخوالي
:


أن تقرأ للآخرين .. هي أن تتجول في أدمغتهم 


تخوض في تجاربهم 


تتذوق طعم مشاعرهم 


تتحسس كل أنطباعاتهم في هذه الحياه


تتفاعل مع أنتكاساتهم :



تختلس النظر إلى /   أحزانهم : أفراحهم 



تصطدم بأحاسيسهم  بين دفتي كتاب


/

أن تمسك كتابا ً بين يديك 


ذلك يعني أنك تبحث عن فكر جديد / وعن علم جديد /

وعن معلومه جديده / وعن فكر مختلف جديد يبهرك


يفقدك توازنك

يملؤك بالعديد من التساؤلات في بدايته 

ثم 

يبعثرك في منتصفه 

ثم 

يجمع بعضك في نهايته / ويترك بعضك الآخر .. معلق


معلق بين  تفاصيل كلمات .. غرست أنفعالاتها في داخلك


وتركتك تتجادل مع روحك في ما أبتلعته هناك 

إن كنت ستتخذه منهجا / ام ستتركه يذهب إلى أحد الرفوف في ذاكرتك


فيلفه الغبار 

ثم تنساه

ثم لا يعود له أي آثر في نفسك أو حتى في ذاكرتك

/

هكذا .. نحن .. عندما نلتهم الكتب ... 

أو

ربما

هكذا نحن .. عندما  تلــتهـــنا الكُتب ْ

:



هنا صور الكتب /
:


 :


:

"


"
 "

 "



"


"


"
"


أُحبك ِ جدا ً رنا

أنتي صديقة الروح فعلا 

:
دخ ـــون 

15/12/2011

:

إليك سيد الصباحات النقيه 

..

إليك َ سيدي { العابر

..

صبَاحُك َ ضَباب ٌ يملئ ُ أجواء مَـدينتــا 


/
أن ْ أكتُب َ إليك ْ .. هذا يعني أن أكتب لتلك الروح الجميله

التي كانت تغلفني .. بدهــن عود .. تتركه خلفك 

وأنت تغادر زوايا صغيرتك 

فتبقى حتى جدران الأماكن .. مزدحمة برائحتك 

/

اليوم ْ

كان الضباب يزاحم طُرقات مدينة العين .. بشكل جميل جدا ً

أصبحنا نستقبل الصباحات بإرتجافة برد .. شتائيه 

وبإبتسامة .. تفاؤل

/

شتاء ٌ من الطراز الأوربي 

منذ ُ أن قرأت ُ في إحدى الأماكن عن سبب تسميه لندن ب ] مدينة الضباب ]

,,

وأنا أخبر كل من يتذمر من وجوده في صباحاتنا الشتائيه

( كان شتاء لندن لشدة برودته .. يُرغم ُ أنف كل البيوت والمحلات ..

إلى أن يشعلوا المداخن .. 

لعلهم يشعرون بشئ من الدفء

كان الدخان يرتفع 

فتكتض به أجواءها لندن 

/

 :

حتى الشمس كانت تحاول جاهدة ً .. أن تكشف وجة ضبابنا الخجول

لعل ملامحنا تتضح 

:
 :


 ::


 ::


 ::
:
اليوم صباحا ً وكعادتها تلك الوفاء ..

أن تفتتح صباحي بكلمات .. تبعثرها على روحي .. فأبتسم 
أتصلت ُ بها .. كان لابد من مهاتفتها

رافقتني في طريقي من البيت إلى نقطة عبور الحدود

تحدثنا في كل شي .. وعن كل شي 

ضحكنا كثيرا ً .. أنا التي بت ُ أفتقد إبتسامة فرح .. لتلون لي حياتي

/

سيدي العابر

بالأمس أتيت بروايه ليلى العثمان ل صديقتي الجديدة ( رنا )
:
:
رنا 

فتاة ٌ جميلة أتت من زمن جميل .. 

أحتاج ُ إلى وقت طويل جدا ً لأستوعب جمال روحها .. ثم أحدثك عنها 

فقط أنا متيقنه من شي واحد معها 

لن أفرط فيها أبدا ً

هي كنز يجلب الفرح .. بل هي دعوة لحب الحياه

للطموح

للطفوله 

البارحة .. تناولنا العشاءنا معا ً ..
:

 :
تناولنا  بيتزا إيطاليه .. في إجواء شتائية مزدحمه بصوت ضحكات الأطفال
:

كنا نتحدث في كل شي

وننتقل من حديث إلى آخر بسلاسة .. ودائما دائما 

كنا نترك نهاية الحكايات مفتوحه

لا نكمل قصصنا 

هههههههههه

دائما .. نترك .. للحكايا معنا  .. إشعار أخر للتكمله

وقد لن نكمل ابدا

/

منذ يومين كانت هي منهمكه في الحديث 

ثم شاهدتني أكتب .. في نوته صغيره كانت في يدي 

سألتني /  أنتي مشغوله؟

أجبتها / لا .. ولكن أكتب رؤؤس أقلام .. للمواضيع التي نفتحها ثم لا نكملها

لعلنا نكملها في ما بعد 

ههههههههههههههههه
 
:

سأخبرك عنها حتما / .. 

هي مكافأة صبري الفترة الماضيه 

قد تكون هي بلسم شفاء .. للخروج من دوامة الحزن المتواصلة معي
:


رغم أنها بدأت تلاحظ غيمة الحزن المرافقه لي

وأصبحت تسألني /  أنت ِ ليش متضايقه ؟

سيدي

يبدو أن للحزن عورة لا تُستر .. مهما حاولنا الابتسام

:
فقط كن أنت وأحلامك بي / بخير

 

دخ ـــون 


:

قلبي محترق ٌ جدا ً .. لا مساحة فيه .. حتى لمجاملة إبتسااامه 

صغيرتك موجوعة جدا ً

بل مرعوبة على آخري 

:

هنا لها هي فقط كل الوصايا .. كما قالتها شهرزاد 

:

(اوصيكِ به خيرا....فوالله ماأحببت من خلق الله بشرا ..كما أحببته)

:

واذا باغته المرض يوما !!

فاذكرى إسم الله على قلبه

وضعى يدك بحنان على جبينه
واقرئى عليه الاخلاص
و المعوذات
وطه
وياسين
وخاتمة البقرة
وماتيسر من كتاب الله لك !!
رفقا..........ترفقى به !!


واذا جاء المساء..
إسدلى ستائر الشوق عليك وعليه!!
طيرى به الى مدن من العشق المجنون
تحولى فى حضرته الى عاشقة خرافية
كونى له :
ليلى
وبثينة
وعبلة
وجولييت
وسلمى
وكل عاشقات الأرض .. !!



واذا جاء الشتاء... كونى له شمسا !!
احترقى لعينيه !!
اشتعلى من اجله بين يديه!!
وإلتقطى له حبات البرد
واغسلى وجهه بماء المطر!!
وإسدلى عليه ضفائر الشوق فى السحر.....
شيدى له مدن الدفء
لاتمنحى الشتاء فرصة ايذائه .......






واذا عاد من سفر!! فاستقبليه بجنون
إختبئى خلف الستائر
امنحيه فرصة البحث عنك !!
ثم فاجئيه بوجودك
طيرى بلهفة إليه!!
وانثرى وريقات الورد عليه
تجردى من نضجك
تحولى الى طفلة بين يديه !!
اصرخى بأعلى صوت
أيها المجنون ...افتقدتت
تتتتتتتتتتتتتتك !!


واذا قرأ عليك قصيدته الجديدة !! إنصتى بإهتمام / بإعجاب اليه!!
انظرى بإنبهار لعينيه
صفقى بحماس
ضخمى الشاعر فى داخله!!
اطلبى منه إعادتها
وتكرارها مرات ومرات
اشعريه انه أول الشعراء
وأعظم الشعراء
وآخر الشعراء
وكل الشعراء......!!


واذا حان يوم ميلاده .... احتفلى به !!
احملى هداياك المجنونة إليه
ايقظى الطفل المدلل فى داخله!!
لاعبيه !!
دلليه !!
اهمسى فى اذنيه انه التاريخ الأهم فى حياتك !!
وانه الحياة الأهم فى تاريخك !!
جرديه من عقله
امنحيه فرصة الطيش الجميل !!



واذا شعرتى بطفله يتحرك فى أحشائك ..
هاتفيه بهمس كى يأتى !!
وزفى إليه البشرى بطريقة لاتليق إلا به!!
فاجئيه بصورة طفل رضيع يبتسم!!
ضعيها له فوق وسادته واكتبى عليها :
( سأحبه حين يأتى ..فقط...لانه قطعة منك )
ومارسى دلال انوثتك
وبالغى فى الدلال
بالغى فى الدلال ...
بالغى فى الدلال ....


واذا خذلته الايام يوما !! وضااااااااااقت به الأرض بمارحبت
وجاءك مهزوما / مكسورا
وطرق باب قلبك طلبا للأمان
فرممى انكساره
إجمعى شتاته
إستقبليه كالوطن !!
احتويه كالأم .....
لاتغلقى ابوابك فى وجه ضعفه
امنحيه فرصة البكاء بأحضانك !!
رفقا.............ترفقى به !!


واذا تشهى الفرح ذات حزن !! فإعجنى له أرغفة الفرح
اخترعى له السعادة !
وحوليها الى انثى جميلة
وزفيها بوفاء اليه !!
وارسمى الابتسامة بأناملك على وجهه!!
وسربى عصافير البهجة الى قلبه
اجعليه اسعد من مشى على الارض
واسعد من عاش على الارض !!


واذا سرتى معه بازدحام الوجوه !! فلاتعبثى بغيرته !!
لاتتحدثى عن سواه فى حضرته !!
لاتألميه !
لاتذبحيه !
لاتزلزلى ثقته فيه !!
اقنعيه بانه أوسم الرجال
وأروع الرجال
وانه رجل...لن يملأ عينيك بعده إلا ...التراب !!



واذا شممتى يوما عطر إمرأة اخرى فى قلبه
امانه ..ترفقى بقلبه
لاترعبى أمنه !!
تظاهرى بالغباء
اغمضى عينيك قليلا
امنحية فرصة التستر
لاتعريه من اوراق التوت
حتما ... سيعود إليك !!
حتما... انت الباقية !!

وإذا طرق الخريف باب ايامه واصبح بأرذل العمر !!
وثقلت سنواته فوق أكتافه
وخف بصره
وارتعشت أطرافه
واشتعل بالشيب رأسه !!
فكونى عصاه وعكازه
وإرحمى شيخوخته !!
وحدثيه بحنان
عن وقار الشعر الابيض!!
رفقا...........ترفقى به !!


.



.


سيدتى اوصيك به خيرا
وأعدك ان اتزين
بمساحيق النسيان كل مساء !!
وان أرتدى ....
قنــاع نسيانه....
حتى يصبح
وجهى الحقيقى !!


.



.



ومن
قلبى المرتعب بغيابه
إلى
قلبك المطمئن بحضوره


:
شهرزاد


همسة /

أشعر أن روحي ستخرج مني ... أحتاجه أكثر من أي وقت مضى 

أحتاجك ذاك الأمان يا سيد الشتاء 

قارص ٌ برد حياتي بدونك ... بل أصبحت في جليد مميت 

رحمااااك يارب

لها مني كل الفرح .. ولي منها كل التعازي 


سيد الشتاء

:



ها قد عاد برد الصباحات ..يزاحم نسمات هواء كانت قبل مجيئه عليله

ها قد عاد موسم ٌ شتائي جديد .. ينبئ بفصل شتاء قارص البرودة

/

وكأنني كنت عند النافذتي ليلا ً .. أتفقد حضور قمر ٍ غاااابت به الايام

فلم يكتمل

ولن يكتمل

:

اصبحت ُ أخلع ُ كل أحاسيسي قبل النوم .. لعلي أنام بسكينة وأمان

ثم لا نوم ولا هدوء

فقط أرق يعتصر الروح والذات

:



منذ ُ ان قرر العابر .. أن لحياته طموح أغلى من قلبي .. وأثمن من توسلاتي

كان لابد أن أتجرع كل مرارة وأنا أمر بكل تلك الطرقات التي كانت تجمعنا



أقود سيارتي .. بلا أي وجهه دليل..

فقط

اقف على اطلال ذكرى بدأت تقتص مني النبض

/




:

ورسائلك .. كلها غزاها الحنين .. فقيدتني

أتفقدها حروفها .. نقطها ، وكل الفواصل

لا ألومك ف الرحيل .. فقد تركتني أحلامي من قبلك ..



وكأني فأل ٌ سيئ لا يجلب الحظ السعيد ابدا ..



لذلك أفقدكم بالتدريج

فلا أجد ما يستر شتاتي دونكم ..



كان الشوق يمتد ويمتد بي إلى ما ابعد من توسلاتي فلا اجد إجابه .

:

:

كنت ُ قد كتبت مجموعة أمنيات .. أو ما قد أسميها بأحلام  تشعرني بشي من الاستقرار

والطموح .. للبعيد

لم تكن أنت من ضمن أحلامي ..

ولكنك .. فجاءة أصبحت أمنيه مُلحه

بل حاجة ف القلب .. أترجى حدوثها بعنف

:

الحمد لله على كل الاحوال

الآن فقط

أقف / بمفردي .. أتأمل ذاتي .. أحاسيسي... خيباتي .. وكل نوبات جنوني

الآن فقط

أدرك

أنه لابد من ميلاد جديد

/

يرسم لي ( مساااااحة كبيرة من أمل ) .. بعيدة تمام عن فتات الأحلام

وأنصاف الأمنيات

وأرباع الحب

:

كان يقول محمود درويش

( على قدر حُلمك / تتسع الأرض)

:

رغم أنها ضاقت علي يا درويش .. لكنه ما زال ف الروح مساااحه من أمل
:

:

لأنه فقط

الله حسبي دائما


/


كونوا بخير


احبكم
:
دخ ـــون





:

هكذا كانوا يقولون / فلامسوا الروح

:

بنيت قصورا فاتنه .. إلى حد أن خرائبها الآن ... تكفيني


أحلام
/


ينبغي للإنسان الذي يريد أن يعيش أن يقول نصف الحقيقة ويخفي نصف الشعور




جان كوكتو



/

لا يولد البشر مرة ً واحدة يوم تلدهم أمهاتهم وحسب

فالحياة ترغمهم على أن ينجبوا أنفسهم




ماركيز



:

من الصعب أن تحب وتكون حكيما



أحلام


:

أصعب الألم أن يكون آخر الحلول جرح من تحب

الفقيد الجميل / طلال الرشيد