دخ ــون

تَعـَبت ْ أنْزف ْ جِـراحي {حـبر } وأدور للألــم ْ / أسْـبـَاب ْ /

رَسائل ٌ من الفَقد ْ ..
 
إِلى أَبي
:
:
:


:


أَبي يا أَبي

كيف رَحَلت َ .. ولا زلْت َ بيْ..
/


ومن ثغر ِ الحنينِ يا أ بي يأتيك مدادي  ..   مداد لا بد منه .. ومن بعد طول غياب

يـَجُرُني إليك جــَر المُــثقل بالهموم .. التي أتْعبت كاهل صَغيرتك
 
فأردتني جـَسد  يــَفتقد ُ طعم الفـَرح
 
أحتــاج ُ لــ رائحة الفرح يا أبي
 
آآآآآه  كم أشتاااقك .. بابا
 
ــــــــــــــــــــــــ
(1)
 
 
سأحكي لك َ يا أبي حكايا صغيره
 
تَحمل ُ مني الكــَثير .. تنبض ُ بي .. أتنفسُها .. ثم تلفضُني
 
يُحكى أننا أصبحت ُ أم ٌ صغيره
 
وأن لدي طفلة ٌ لا تحمل ُ من ملامحي سوى العيون وعنادي
 
طفلة ٌ لطالما تمنيت ُ لو أنك أستطعت تقبيل جبينها كما كنت تفعل ُ معي
 
صغيرتي  طفله ٌ من الجنه
 
في ابتسامتها حكاية ُ / من أمل
 
روحها روح الملائكه .. أستشعر معها فعلا أن الأطفال أحباب الرحمن
 
لا تَعرف ُ التَصنُع َ أبدا ً يا أبي
 
لا تُجيد فنون المُجاَمله
 
ما قد تحبه يظهر ُ جليا واضحا على وجهها الصغير
 
وما قد لا تحبه .. ترفضه بكل حواسها وبشده
 
طفلتي صبوره ٌ جدا ً .. نعم يا أبي لدي صغيرة ٌ صبوره
 
ومن يقول أن الأطفال لا يعرفون معنى الصبر .. أنا أتحداهم
 
" عندما جُرحِت ْ صغيرتي .. وكان جُرحها عميقا .. ورأيت ُ بُكائها
 
كنت ُ في بادئ الأمر أحاول تهدئتها ..  وأذْكُر ُ تماما أنها لمحت دموعي  التي كانت تخنُقني
 
توقفت هي عن البكاء
 
تمسكت بي
 
وبدأت تمسح على وجهي
 
هي من يتألم .. وهي من تهدئني
 
أنا الضعيفه أمامها .. وهي القوية أمامي
 
آآآآه كم أحبها يا أبي وأحبك
 
أنا أُدين ُ لها بكل ما تملؤ به حياتي من تفاصيل صغيره ..
 
لادرك أني لا زلت ُ على قيد هذه الحياه ..
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
(2)
 
ويُحكى يا أبي
 
أن القلب يُعلن ُ حِداده في العمر مره ٌ واحده تتجدد ُ كل َ يوم
 
ليمجد َ تاريخ َ خيباته / وحيدا ً
 
شريدا ً
 
لا يرافقه سوى/ الذكرى
 
وشظايا الحنين المتلفه
 
لقد هَرمت ُ يا أبي .. وهَرم الأنتظار .. ورَحلت كُل الأماني
 
ولم يعد هناك من يَنتظرني أن أعود
 
لن أعود .. ولا عــَــود
 
ويُحكى أنه يا أبي .. أننا نُجــَمل ُ أحباب قلوبنا
 
ليصبحون منتهى الأحلام  للغير
 
ليجلد أرواحنا بعد ذلك ألم الفقد ..
 
لا شي سوى / الفقد
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
(3)
 
 
يقول الماغوط
 
{لقد أصبح البشر كصناديق البريد المُقفلة, متجاورين ولكن لا أحد يعرف ما في داخل الآخر .}
..
أن نكون نحن هذه الصناديق أيها الماغوط .....


يعني أننا لم نعد كما كنا نريد..

فقدنا /لهفة الأشياء
كسرتنا عقارب الساعة التي نعيش بين ثوانيها
 
خانتنا الدروب
 
وهجرتنا كل تذاكر الرحيل
لا حافله نستقلها في حين بغته .. ولا مطارات تنتظرنا بفرح
غابت اوراقنا
 
تخلى عنا حبر الاقلام
 
خسرنا كل رهان عقدناه بيننا وبين قلوبنا
 
لنصبح في نهاية المطاف شي لا يشبه احلامنا البته
 
ايأم رماديه .. لن تعترف الفصول بها
 
وأعماق مركونه ..لا تطالها الأنفاس ..
وقصائد لم تعد تعترف بي
ولا توقيع يمسني باي صله
..
هذا العمر لم يخلق للعشق
 
تخلى عنه الحب .. فأخطأ طريقه
 
ثم قال ..
 
/هذا القلب لن أمره ابدا/
 
..
 
{
 
 
مخرج
 
وَيُحكى أنه هناك حَكايا
 
إلى من يَهمه الأمر .. ولعلها تَصل ُ
 
ولعلها  تُهِمه ..
 
..
 
دخون
 
" فتحنا لتموز أبوابنا .. ففي الصيف لابد يأتي أبي "