دخ ــون

تَعـَبت ْ أنْزف ْ جِـراحي {حـبر } وأدور للألــم ْ / أسْـبـَاب ْ /


 
اليوم يا سيد الوفاء

 سأخبرك حكايتها تلك البائسه
/

كانت في قمة حالاتها من الأهمال والتعب ،

 ف فاجاءها صباحا ً بأنه سيزورها اليوم

ردت عليه: بأنها لا ترغب بزيارته أبدا ً ولا ترغب حتى برؤيته

فأجابها : لكن أنا قادم حتى وإن كنتي غير راغبه في رؤيتي ، سأكتفي بالمرور بأطلالك وأرحل

قفزت غير مصدقه /

أنه قادم.. كل انفعالات الغضب تحتضر ُ في خبر قدومه

أي ُ بائسة ٍ هي يا سيد الوفاء.. وأي ُ قلب ٍ هذا الذي يحتويه جسدها ؟؟!

:

تحدثت معه وهي في قمة ٌ من البعثرة

 ف سألته بلا وعي : أخشى أن لا يكون قدومك فقط لأجلي

قال لها : قد يكون من الممكن أيضا أن لا يكون لأجلك فأنا بدأت ُ أشك ُ في كل شي ، حتى في نفسي

زادتها أجابته بعثرة ً فوق بعثرتها.. لقد أعتاد على الخيانة إذن

أي خائن ٌ وفي ٌ هو ؟؟!!


على ما يبدو أنه

لم يعد ولن يعد كما كان ..

آآآآآآآآآآه أيتها الثقه ، ألم تعرفي درب قلبها بعد

آآآه أيها الكبرياء ,, هل فارقت روحها المتعبه ؟؟

أم أنها تنازلت عنك لأجل قلبه الذي باعها بأرخص الأثمان

/
" أنا قادم "

عبارة ٌ عرتها من كل أحاسيس الغضب في ثانية،

شنقت كل تفاصيل الحزن الذي كان يكتسيها منذ شهر من الآن

سحقت كل ألم ٍ كان قد وزعه في كل شوارع عالمها الصغير المزدحم به

تجاهلت كل ضرباته لقلبها

تجمدت أحزانها فجاءة

وراحت تلملم بعثرت ذاتها /

وأصبحت تبحث ُ عن درب مرآتها التي هجرتها منذ أيام ٍ طويلة

أمممممم كل تفاصيل وجها كانت متعبه /

 كيف ستستقبله هكذا؟؟!

بعثت السائق ليشتري لها علبة شوكولا ،

 ثم ليذهب إلى محل ٍ للعطور ليشتري له عطره المفضل

لابأس ان يقف معها في لحظة عتاااب طويلة

لعله يعتذر . لعل أحزانها تتنتهي..

 لعله يخترع لها مساحة ٌ جديده تنهي كل المساحات التي لوثها بنزواته

/
بائسه هي جدا ً

أليس كذالك يا سيدي / سيد الوفاء الدائم

بأي صدأ احلام ٍ كانت تحاول أن تستند؟

بأي سقف ٍ كانت تتمنى أن يدثر ألمها السرمدي

/
يا سيدي

وبعد كل ثورتها العارمه لأستقباله

اتصل / قال بأنه لديه التزام ٌ آخر ، أستجد فجاءة لذلك أضطره بعدم الحضور

وأنه لن يستطيع الحضور اليوم


لن

يستطيع

الحضور

؟؟
!
؟
!

سقطت من سطح كوكبها إلى  اللا وعي

صمتت

صمت

صمت

صمت


ألهي

لمَ كل هذا إذن؟؟

اي ُ خيبة ٍ ستجر ُ هذه المره ،

 وعلى أي رصيف ستبكي كرامتها المُهانه

بأي ضماد ستضمد جرحها / وكل الضمادات باتت مسمومه بجرح


خذلان

يتبعه خذلان

يتبعه انكسار

_ حاول ان يستجمع ما بعثره في جملته تلك


 ( سامحيني ، ابوس راسك ، انا مذنب ، كان قصدي اسعدك اليوم
بس خانت ظروفي .. ارجوك ترا ما اعرف امشي مشاوير وانتي بخاطرك شي )

كان يتساءل عن خاطرها يا سيدي

وهل تبقى لها خاطر بعدها

/

كل ما أعلمه أنني رجعت منها وهي مدمره تماما ً

باكيه

لا تستطيع حتى أن تستر عورة حزنها ذلك

قتلها بكثرة ذنوبه يا سيد الوفاء

نطقت لي بحرف ٍ واحد

سأحرق كل ما في حوزتي قد يذكرني به

كل شي

كل شي
/

 
آآآآآآه يا سيدي


أي وطن قد يحتوي هذه البائسة المقتولة الأحلام
:
25/2/2010م







ح ـــكايا الـــياسمـــين

ودمشق .. أين تكون؟ قلت : ترينها
في شعرك المنساب نهر سواد
في وجهك العربي، في الثغر الذي
ما زال مختزنا شموس بلادي
في طيب " جنات العريف " ومائها
في الفل ، في الريحان، في الكباد

ومن رحم الحكايا يا سيدي كُنا نولد ُ ونكبر مليار سنة ٍ قمريه

في كل موعد ٍ كُنت تأتي إلي فيه /

تحمل شغفك المغلف بهيبة حضرتك الدائمة

فتخرج ُ بعدها من بين حنايا ذلك الموعد / وبين يديك باقة من ياااااسمين / وأكياس

 تحوي هدايا طفوليه.. قد تُشعرك بفرحة الأطفال وأنت تُفتش ُ بينها

 ( بأيها تبدأ بال فتح ُ أولا ً )

 ف تبدأ بعلبة الشوكولا .. و تبتسم
/
كنت تقول أنهم راحوا يسألوك من أين لك بالياسمين

 في كل صباحات تلك المناسبة المسروقة الفرحة

وكان وجهك يبوح بصمت ٍ بأنها مني انا

ومشيت مثل الطفل خلف دليلتي
وورائي التاريخ .. كوم رماد
الزخرفات أكاد أسمع نبضها
والزركشات على السقوف تنادي
قالت : هنا الحمراء .. زهو جدودنا
فأقرأ على جدرانها أمجادي


 
أتذكر الصدف يا سيدي /

كنت قد زرت ُ البحر في أحد الأيام أنا وأخوتي..

 ثم رحت أجمع لك الصدف في جيبي ..

 أمتلى جيبي بالرمل ولم أبالي /

 لأهديك أياه في زيارتك القادمه
كانت أمي تتذمر من أخوتي الصغار بعد كل زيارة منا للبحر..

 لان الرمل دائما يترك آثاره في الملابس حتى من بعد الغسل

لكن لم يكن هناك شي يمثل سعادة كبرى كسعادة بنائي / للتفاصيل الصغيرة التي تجمعنا

كنت ُ أقف على عتبات قلبك / وأنتظرك حتى تأتي .......

طفل ٌ أنت / في فرحك الدائم بالتفاصيل الصغيرة وأكثر طفوله حتى في طريقة حملك للياسمين

 
أمجادها!! ومسحت جرحا نازفا
ومسحت جرحا ثانيا بفؤادي
يا ليت وارثتي الجميلة أدركت
أن الذين عنتهم أجدادي
عانقت فيها عندما ودعتها
رجلا يسمى " طارق بن زياد "


سألتني صباح اليوم.. ألم يتفتح الياسمين بعد؟

أجبتك : لا ..

على ما يبدو يا سيدي أن الياسمين ، غاضب ٌ أيضا ً وروحه مشتته مثل روحي..

 كُنت َتعاتبني اليوم .. لاننا لم نعد مثل ما كنا سابقا ً..

 وأنني اصبحت ُ أقلب ُ صفحات الوجع في كل فرصة ٍ من حديث ..

لكن صدقني .. هذا غيض ٌ من فيضْ

كل شي يحاصر روحي / حتى الياسمين البائس

أيمكن لنا أن نتصادق مع الألم يا سيدي ..

أتوقع بأنه أصعب الألم من الألم ذاته / ان نتصادق معه ونرضى به ونقبل صاغرين على التنازل عن مكانتنا أحتراما ً لرغبات الآخرين ..


 ونحن الذين إلى اليوم لم نألف الحزن ولم تألفه غرفنا ولا أرواحنا
:
مخرج

أرسل ديار العراقي رسالة لصديقة ناصر في رواية سقف الكفاية.. وما أدراك ما العراق وحبك المستميت لذاك الوطن / الوطن

( جاءتني رسالتة قبل أن أرحل من فانكوفر بأيام ، وكانت غريبة ، لان كبرياءه الذي كان يعلمني الأمان أنحنى كثيراً فيها ، هاهو إنسان ُ غربته يحتضر.
قال:
سأموت وحيداً.
كما تموت النخلات ، كما يموت العراقيون.
لا أدري ماذا ينتابني هذه الأيام ، انا الذي ركمت ُ على جرحي ألف سنة ٍ من الغربة، واحسبتُ اني خدّرتها تماماً، ولكنها لندن...
تجيد تعرية الجراح..
لندن، ملهاة العرب ومنفاهم، هنا يسيحون ، وهنا يبكون ،

 وهنا تتسلخ وجوه غربتهم أمام برودة الشعب، لقد قتلتني هذه المدينة يا صديقي ،

مزقت كبريائي وصمودي ، وعرت خطاي على الرصيف ، أعماني ضبابها الممقوت ،

 أودى بي لونها الرمادي ، مالت بي الريح ، جعتُ ، وبكيت، وانغرس التايمز مثل خنجرٍ ملوث في صميم صدري.

مقاهي لندن ليست كمقاهي فانكوفر، هنا عرب ٌ وجذام وعناوين صحف، وجنون مغلف ٌ في أوراق تبغ، ووجوه كثيرة أعرفها ولا آلفها ، لا يكفيني معطفي الثقيل برد الشوارع، فالريح هنا تعرف أين نقطة الضعف في جلدي.

تعلمتُ كيف أجعل ثلوج فانكوفر أليفة، تمنحني دفئ السماء إذا بردت الأرض، وعلمت هنا أن السماء تخدعني وأن البرد يدهمني من حيث لا ادرك، ولم أتعود، ولم أحتسب، إنه يدهمني من قلبي ، جرح الإنسان الدائم الذي إذا سكن، مااات الإنسان.
لعلك بخير يا صديقي ..
....................................)


همسة من بوح الشحي

صحيح اني شحيح(ن) بالكلام وميزتي صمتي

ولكن يكسر الانسان فيني خاطر الانسان


أحترامي سيد الوفاء

د خ ــون
22/2/2010





إليك / سيدي سيد الوفاء ..

أتذكر طقس لندن؟؟..

هل لا زالت مزاجيتي كطقسها كما كنت تهمس لي دائما ..

أم أن الأجواء تشابهت عليك .. فأصبح جوي غائما ً بلا تفاصيل سوى / حلكة الهموم المُتعبه

لا أدري بأي القلوب سأهتم ..

 هل أهتم بقلبك المتذبذب بيني وبينها ..

 أم بقلبها المُتعب بيني وبينك ..

أم بقلبي المكنسر بينك وبينها

بأي القلوب ستحل رأفتي يا سيد الحنان الأوحد.. اتذكر ( حنان )؟؟!

دائما كان أسمك في هاتفي يحمل هذا الاسم
:

حدثتك منذ ُ يومين / وأخذت ُ أطالبك بأن تهتم بقلبها / لان صحتها بدأت بالتدهور أكثر وأكثر ..
 أخاف ُ عليها يا سيد الوفاء جدا ً ،،

قد لا تحمل هي من الصبر كصبري ،

 دمها أصبح يخذلها كما تخذلني طاقتي ..

لكني فعلا أخاف على قلبها مني

نعم أخاف علي قلبها مني /
ثم منك /
ثم من نفسها


كُنتَ تتألم / وكنتُ ولا زلت  أعلم بألمك صدقني

لتخرج منك جملة ٌ واحدة بعدها :

 أنتي أنثى لا تتكرر أبدا ً.. أرجوكِ
لا أقوى على الرحيل ..لا للرحيل
..............
سأصمت
/
 

سيدي سأهديك هنا نزف ٌ للأمير الراحل / عبدالله الفيصل ...

كنت انت اول من أسمعني هذه القصيده
ولا بأس أن تهدى لك الآن يا سيد الوفاء الدائم فكلنا ظروف ٌ متشابهه:


أكاد أشكُّ في نفسي لأني
أكادُ أشكُّ فيكَ وأنتَ منّي

يقولُ الناسُ إنّك خنتَ عهدي
ولم تحفظْ هوايَ ولم تصنّي

وأنتَ مُناي أجمعها مشتْ بي
إليكَ خُطى الشّبابِ المُطمئنِّ

يُكذِّبُ فيك كلَّ الناسِ قلبي
وتسمعُ فيك كلَّ الناسِ أُذني

وكمْ طافتْ عليَّ ظلالُ شكٍّ
أقضّت مضجعي واستعبدتني

كأنّي طافَ بي رَكبُ الليالي
يُحدِّثُ عنك في الدنيا وعنّي

على أني أُغالطُ فيك سمعي
وتُبصر فيك غيرَ الشكِّ عيني

وما أنا بالمُصدِّق فيك قولاً
ولكنّي شقيتُ بحُسنِ ظنّي

و بي ممّا يُساوِرُني كثيرٌ
من الشَّجنِ المؤرّقِ لا تدعني

تُعذَّبُ في لهيبِ الشكِّ روحي
وتَشقى بالظنونِ وبالتمنّي

أجبني إذ سألتُك هل صحيحٌ
حديثُ الناسِ خُنتَ ألمْ تَخنـّي؟

أكاد أشك في نفسي لأني
أكاد أشك فيك و أنت مني
يقول الناس انك خنت عهدي
و لم تحفظ هواي و لم تصني
و أنت مناي أجمعها مشت بي
إليك خطى الشباب المطمئن

/
أحترامي
دخ ــون
21/2/2010م