دخ ــون

تَعـَبت ْ أنْزف ْ جِـراحي {حـبر } وأدور للألــم ْ / أسْـبـَاب ْ /


هنا شعر ٌ بنكهة عمانيه
سلسله متتابعه / 3
الشاعر / عبدالعزيز العميري

(
)

إذا كان السَّفَر عذْرَه فــَ عذْري للغياب رْجوع
يسافر بسَّ لا ينْسَى جروحه ساكنه فيني

~

هو شاعر ٌ تشكل من سالفه حزن ، امتدادا ً إلى ذاكرة من الرفوف الحزينه .. تجده يغمس روحه في الوجع لينزف ذلك النزف المختلف تماما ً .
هو شاعرٌ يأبى الشعر إلا ان يعترف بشاعريته.. ففي فترة قياسية جدا ً أصبح له مكانته الخاصه شعريا ً .. وكأن ساحه الشعر العماني كانت تنتظر إبنها البار بها لتلقي بكامل همومها على كاهله.
/

تعالي دثري هذي الضلوع وقلبي الخواف
انا محتاج بعض انسان يرسم داخلي بسمة


لأني كلي إيمان بعذوبه حرفه ، كان لابد أن يتواجد هنا في هذه السلسله بين شعراء العذوبه والجمال العماني .. دخل عالم النشر / برحيل وتذاكر.. وكأن هذه القصيده كانت تأشيرة الدخول لعالم الجمال الشعري الذي ترك أبوابه مواربه منتظرا قدومه بصمت .. ليأتي بهندسته البارعه في نص التفعيله والمقفى فيترك بصمته التي تأبي النفس إلا أن تقر بجمالها.
/
تدري باكر
صوتك الدافي يسافر
وابقى وحدي
لارحيل ولاتذاكر
عاندي روح السفَر لاتتْركيني

....................لو رحَلْتي ينْقضِي عمري حسافه
وين ما رحْتِي امانَه تأخذيني
......................كان ما فيها تعَبْ ولا كلافه
ياجروحي
ملِّني صبري وسافر
وانتهت آخر قصيده
كانت حروفي تموت
وكانت السكه طويله
تحتضر فيها الجروح
ليتها عندي تموت

/

هناك قد تُشكلك أفراح .. وهناك قد تشـاطرك أحزان ، لكن هنا .. كان الحزن هو الذي يتشاطر مع الشاعر عبدالعزيز زاده إلى أن تشكلت ذاكره الحزن منه.. فعندما يكتسي الروح حزن ٌ دفين / لابد أن يكون النزف بلون ٍ مختلف.
حصل الشاعر عبدالعزيز على المركز الثاني في الملتقى الادبي الخامس عشر للشباب / البريمي 2009 عن نص شنطه رحيل .
/

يَامراجيح الطٌّفولَهْ
ما سَألتِي الْغيمْ
عَنْ فَصْلِ الْجفَافْ؟؟
وْلاسأَلْتِي الصٌّبْح
عَنْ طَعْم النَّفاَفْ؟؟
وْلاسأَلْتِي
عَنْ صغِيرٍكَانْ يَشْدٌوا للْعلَمْ
حَافَظ ْنَشِيد يْرتلَه
مَجْنون يَعْبَث ْيَرْمي السِّدرَة بْحجَرْ
ويْخاف فزَّاعة ذرَة
ذكريات وْذكْريَاتْ
وْطَفْل مَا ملَّ الشَّتات

:

لعـبدالعزيز لغة ٌ خاصه يحاكي فيها مواضيع شعره بحرفنه تلفت الأنتباه .. يجيد أستخدام المفرده وتوظيفها في قالب متفرد
سأترك هنا مقتطفات من نزف الشاعر القيصر / عبدالعزيز العميري ..
/

صار عمرك
خمسه وعشرين عام
لك شعَلت الدار ذكرى
وانتي وينك
مافرَح بعدك ( أغسطس)
كنت احاول بس اجيبك
في زوايا البيت صورة
لجل احس انك معاي
/
آه يالعيد الحزين
من يَطَفَّي شمعها المسكين
يامساء
ميعادها البيت القديم
يامساء
ميلادها الحلم اليتيم
والعتيم ؟؟
العتيم اللي خذل عيدي معاها
نفسه اللي يحتضن شمعة هواها
في رفوف الذاكرة
اوراق ماملَّت تصيح
وصورةٍ ترفض تطيح
آه يالعيد الجريح
اعتذر للشمع عنك
بطْفي الليله السنين
وبحتفل
وحدي حزين


/

منديل غربة وللمسا ظل قنديل
......................لو جف دمع العين من يبكي النور
نجمع زهور الشمس للبرد إكليل
...................... ويظل كوخ العمر ميراث مهجور

/


يابلادي
لو غدى في قلب شاعر
همَّ وابيات وجواهر
مانبت في حقلك المجروح عشب
ولاحرث في صبحك المهدور حب
كل شيءٍ في عيون الحزن ذنب
يابلادي
لي جراحك
لي رياحك
والخريف اللي حرث اوراق شعري
طاح يبكي في سطور العمر بدري
لي شتا جوعك وصيفك
ولك ربيع العمر كله

/

جلاد وجه الفقر ماعلَّم البوح
علَّم بيوت الطين عن قمْح كذاب
.
إلقط خلال النخل يا كف مسموح
صارت ضواحي الحيِّ للْفقْر أصْحاب

/

وقفْ نبْضي وانا اشوف القحَطْ يبني بأرْضكْ ســور
لــك الله يــا زمَــان الْـفـقْـر وَشْ بـقِّـيـت بـاوْراقــي

.
نزفْتـكْ يا بلـدْ رغْـم الـظـلام الْـلـي حـرَث هالـنـورْ
وجيتـك مـنْ شتـات الْعمْـر تسْـنـدْ خطْـوتـي سـاقـي

.
ضجيج اليأس فِـي ضلْـع السنيـن الْمنْكسـرْ مغْـدورْ

يرَفْـرفْ فـي زوايــا البَـيـْت يَبْـكِـي لَحْـظـة فْـراقـي
.
صبـاح الدمْع يابهْـلاء ولـوْ كـلِّ الاراضـي بـُـورْ
تعيش تْرتِّـلـكْ كـــلِّ الـضُّـلـوع بْـداخــل اعْـمـاقِـي


/

ماقلْت لكْ
لا تكْتبي غيْرِيْ أحَدْ
ماقلْت لكْ
لاتعْشقى غيري أحَدْ
حتَّى وَلوْ
جار الزمَنْ
أو صارت ضْلوعي فْكفَنْ
ماقلْت لك ماقلت لك
لَوْ مَابقَى غيرِي حزِنْ
لو مَابقَىْ عندِي حضِنْ
بحظن الذَّكرَى
واغنْي لكْ حزِنْ

/

حزمْت البارحه شنَّطة سنيني مسْلخ الذَّكْرى
نويت ازْهق ذبول الْماضي المكسور بافْكــــاري
.
وطن /أهلي/ وانا امشي عليك الفاتحه تقرا
هربْت مْن السياط إلى السياط وْهذي اقْداري

:

للغياب و للسنين
مافطرت إلا غيابك
وما شربت إلا غيابك
والحنين
الحنين اللي طرق هالباب يبكي
جاي يشحت من بقايانا ويشكي
وانتي وينك
من يوصِّل شاعرك للنور
من بــيهدي للغياب / حضور
وانتي وينك
شاعرك مكسور حرفه
شاعرك مهدود حيله
وانتي وينك
يالجروح اللي خذت كل السنين
يالشعور اللي يعيش ولايموت
كم مضى من عام بعدك ؟
جاوبيني
واذكريني
اذكري لو حرف واحد
اذكري لو بيت واحد
قبل ما شاعرْك يرْحل
والسنين تْخون عمره

:

جياع وْخبزنَا صبْر السنيـن وْعظمنـا يـذرى
رميم العظم لو يذرى يـردِّ لتربتـك بـاري

.
إلى الشبَّاك يامشهـد بـلاد خْطوطهـا حمـرا
مـدامه شارعك زنزانةٍ تخنـق لـي أشعـاري


/


بارد الشاي
غربتي / منفاي
شقتي وقت العتيم
مرها حلمٍ قديم
صوَّت بْوجه الكراسي
هذي إنْتي
وين بابك
ما وصل في شرفة الشباك زاجل
ما مسكتي شنطتي / مكسور راحل
والسجايردخنت اعصاب شاعر
وانتي وينك
وين بابك
مالقيتك
وانا أصرخ
دام جرحي شارعك
يكفي تمرينه ألم

:


تعب مديت حلمي لجل اصافح في الدروب قلوب...

صحيت وفي يدي عود اليباس وطعنة صْحابي

:

هكذا كان القيصر عندما ينزف ..
حياتكم أعياد جميعا

أحترامي

د خ ـــون

1 التعليقات:

لِأنَّهُ اْلقَيْصَرْ يَاْ دُخونْ
كَاْن اْلحُضورُ فِي اْلعُمْقِ أقْرَبُ
مَاْ يَكونُ قَزِمٌ بِي !

إرسال تعليق