دخ ــون

تَعـَبت ْ أنْزف ْ جِـراحي {حـبر } وأدور للألــم ْ / أسْـبـَاب ْ /




ح ـــكايا الـــياسمـــين

ودمشق .. أين تكون؟ قلت : ترينها
في شعرك المنساب نهر سواد
في وجهك العربي، في الثغر الذي
ما زال مختزنا شموس بلادي
في طيب " جنات العريف " ومائها
في الفل ، في الريحان، في الكباد

ومن رحم الحكايا يا سيدي كُنا نولد ُ ونكبر مليار سنة ٍ قمريه

في كل موعد ٍ كُنت تأتي إلي فيه /

تحمل شغفك المغلف بهيبة حضرتك الدائمة

فتخرج ُ بعدها من بين حنايا ذلك الموعد / وبين يديك باقة من ياااااسمين / وأكياس

 تحوي هدايا طفوليه.. قد تُشعرك بفرحة الأطفال وأنت تُفتش ُ بينها

 ( بأيها تبدأ بال فتح ُ أولا ً )

 ف تبدأ بعلبة الشوكولا .. و تبتسم
/
كنت تقول أنهم راحوا يسألوك من أين لك بالياسمين

 في كل صباحات تلك المناسبة المسروقة الفرحة

وكان وجهك يبوح بصمت ٍ بأنها مني انا

ومشيت مثل الطفل خلف دليلتي
وورائي التاريخ .. كوم رماد
الزخرفات أكاد أسمع نبضها
والزركشات على السقوف تنادي
قالت : هنا الحمراء .. زهو جدودنا
فأقرأ على جدرانها أمجادي


 
أتذكر الصدف يا سيدي /

كنت قد زرت ُ البحر في أحد الأيام أنا وأخوتي..

 ثم رحت أجمع لك الصدف في جيبي ..

 أمتلى جيبي بالرمل ولم أبالي /

 لأهديك أياه في زيارتك القادمه
كانت أمي تتذمر من أخوتي الصغار بعد كل زيارة منا للبحر..

 لان الرمل دائما يترك آثاره في الملابس حتى من بعد الغسل

لكن لم يكن هناك شي يمثل سعادة كبرى كسعادة بنائي / للتفاصيل الصغيرة التي تجمعنا

كنت ُ أقف على عتبات قلبك / وأنتظرك حتى تأتي .......

طفل ٌ أنت / في فرحك الدائم بالتفاصيل الصغيرة وأكثر طفوله حتى في طريقة حملك للياسمين

 
أمجادها!! ومسحت جرحا نازفا
ومسحت جرحا ثانيا بفؤادي
يا ليت وارثتي الجميلة أدركت
أن الذين عنتهم أجدادي
عانقت فيها عندما ودعتها
رجلا يسمى " طارق بن زياد "


سألتني صباح اليوم.. ألم يتفتح الياسمين بعد؟

أجبتك : لا ..

على ما يبدو يا سيدي أن الياسمين ، غاضب ٌ أيضا ً وروحه مشتته مثل روحي..

 كُنت َتعاتبني اليوم .. لاننا لم نعد مثل ما كنا سابقا ً..

 وأنني اصبحت ُ أقلب ُ صفحات الوجع في كل فرصة ٍ من حديث ..

لكن صدقني .. هذا غيض ٌ من فيضْ

كل شي يحاصر روحي / حتى الياسمين البائس

أيمكن لنا أن نتصادق مع الألم يا سيدي ..

أتوقع بأنه أصعب الألم من الألم ذاته / ان نتصادق معه ونرضى به ونقبل صاغرين على التنازل عن مكانتنا أحتراما ً لرغبات الآخرين ..


 ونحن الذين إلى اليوم لم نألف الحزن ولم تألفه غرفنا ولا أرواحنا
:
مخرج

أرسل ديار العراقي رسالة لصديقة ناصر في رواية سقف الكفاية.. وما أدراك ما العراق وحبك المستميت لذاك الوطن / الوطن

( جاءتني رسالتة قبل أن أرحل من فانكوفر بأيام ، وكانت غريبة ، لان كبرياءه الذي كان يعلمني الأمان أنحنى كثيراً فيها ، هاهو إنسان ُ غربته يحتضر.
قال:
سأموت وحيداً.
كما تموت النخلات ، كما يموت العراقيون.
لا أدري ماذا ينتابني هذه الأيام ، انا الذي ركمت ُ على جرحي ألف سنة ٍ من الغربة، واحسبتُ اني خدّرتها تماماً، ولكنها لندن...
تجيد تعرية الجراح..
لندن، ملهاة العرب ومنفاهم، هنا يسيحون ، وهنا يبكون ،

 وهنا تتسلخ وجوه غربتهم أمام برودة الشعب، لقد قتلتني هذه المدينة يا صديقي ،

مزقت كبريائي وصمودي ، وعرت خطاي على الرصيف ، أعماني ضبابها الممقوت ،

 أودى بي لونها الرمادي ، مالت بي الريح ، جعتُ ، وبكيت، وانغرس التايمز مثل خنجرٍ ملوث في صميم صدري.

مقاهي لندن ليست كمقاهي فانكوفر، هنا عرب ٌ وجذام وعناوين صحف، وجنون مغلف ٌ في أوراق تبغ، ووجوه كثيرة أعرفها ولا آلفها ، لا يكفيني معطفي الثقيل برد الشوارع، فالريح هنا تعرف أين نقطة الضعف في جلدي.

تعلمتُ كيف أجعل ثلوج فانكوفر أليفة، تمنحني دفئ السماء إذا بردت الأرض، وعلمت هنا أن السماء تخدعني وأن البرد يدهمني من حيث لا ادرك، ولم أتعود، ولم أحتسب، إنه يدهمني من قلبي ، جرح الإنسان الدائم الذي إذا سكن، مااات الإنسان.
لعلك بخير يا صديقي ..
....................................)


همسة من بوح الشحي

صحيح اني شحيح(ن) بالكلام وميزتي صمتي

ولكن يكسر الانسان فيني خاطر الانسان


أحترامي سيد الوفاء

د خ ــون
22/2/2010


0 التعليقات:

إرسال تعليق