دخ ــون

تَعـَبت ْ أنْزف ْ جِـراحي {حـبر } وأدور للألــم ْ / أسْـبـَاب ْ /



صباحك ياسمين سيدي سيد الوفاء

اتمنى أن لا يكون صباحك كصباحي اليوم
:


صباحي ينذر ُ بالألم بشكل مُزعج بسبب تلك البائسه



كل شي يُتمتم ُ ب حزن البارحه الذي طال معي

لا بأس يا سيد الوفاء

فقط سأتمنى لك صباح ٌ سعيد

/



اليوم باقه الياسمين وضعت على مكتبي منذ الصباح

فتحت مكتبي / وفاحت رائحه الياسمين /

ارتاحت نفسي جدا ً / لان الياسمين عاد يزهر

رغم ان السهر كان هو حليف ليلي بالامس

لكن لا بأس ان

أحتفي به لأجلك يا سيدي

/

سيدي أتعرفها تلك البائسه التي اخبرتك عنها من قبل

تلك الصديقه المحطمه

:

أتدري يا سيد الوفاء


كانت عالم ٌ من الأنوثه الراقيه جدا ً بشهادته

ف خلقت منه عالم ٌ جميل / ابهر الجميع

أستنزفت كل أمنيات قلبها معه ولأجله

/ لدرجه انها أصبحت على حافة الجرف من الانهيار


إلى ان أحتار هو أيضا في علتها

لفرط ما كان بها من ألم مزدحم

سعادة ٌ مسروقه ..

تكالبت عليها احزانها يا سيدي

بالامس بالتحديد .. كانت تحدثني وهي تبكي

كانت قد تعرضت لموقف مُحزن في البيت أجتث منها كل احساس ٍ بالامان

ثم زادتها شكوى صديقتها الأخرى

فـ/ راحت تبحث عنه

كانت لا ترا سوى سواد حياتها التي أصبحت بلون واحد

كانت حتى الثواني ترتعش في عالمها الصغير المزدحم به فقط



ولانها كانت مدمره تماما لم يعرفها يا سيدي



اختصر قصتها معه بعباره / أنتي لستي بالانسانه التي أحببتها من قبل

أتدري يا سيدي


معه كل الحق ان يقول هكذا صدقني في حق قلبها



أنثى يتيمه الحظ مغلوبة على أمرها ، تجر قلبها الجريح بخطوات مثقله


هل ستكون هي نفسها تلك التي خلقت له السعادة سابقاً؟


قالت لي البارحه أنه بعد أن ثار قولونها العصبي ثورة عارمه


ازداد الالم ف أضطروا لأخذها الى المشفى

غضب منها الدكتور / قال على ما يبدو انك ِ عازمه الى ان يكون معك قرحه

إلى متى سيستمر الاهمال ؟


بقيت للساعه الثالثة فجرا وهي في سريرها الابيض هناك في المشفى


نامت نوم الكأبه

قالت وهي خارجه / قررت الرحيل هذا الصباح تحديدا


 
كانت تبكي غير مدركه


هل تواعد هذا الصباح بفرح جديد ام تفتتحه بحزنها الـ دائم


/


أتدري يا سيدي



كانت تتمنى أن يسجل اسمها في سجل النساء اللواتي غيرن اقدار ~ رجل


لكنها على ما يبدو سقطت من ذاكرته فجاءه


صدقني كانت تقول بانها لا تود ابدا ان تجرحه / لكن غضبها رغما ً عنها صار


 يجرحه



لذلك واحتراماً للنهايات البائسه


قررت ان ترحل


بات صبرها يحتضر


 
ولن تمنحه المزيد من تعبها / لان أبجديتها باتت ناقصه مشلولة



 
وكل صفقاتها أصبحت فاشلة


 
أتدري يا سيدي


 
هي لا تتمنى إلا ان تبعده عن ألمها الذي باتت تسببه لقلبه



لانه بالامس أخبرها بأنه وصل لدرجه التعب من ما وصلوا إليه


لا بأس يا سيدي لا بأس


بارت بضاعتها بين يديه


وباعها في سوق الحياه


ف خسرت خُسرانها المبين


/

اتدري يا سيد الوفاء ما واجبنا الآن


فقط أن ندعوا لها


سندعوا لها ولقلبها تلك البائسه


لله در أحزانها التي لم تبقي بها عرق / فرح

:

رحماك يا رب



/

21/3/2010









0 التعليقات:

إرسال تعليق