دخ ــون

تَعـَبت ْ أنْزف ْ جِـراحي {حـبر } وأدور للألــم ْ / أسْـبـَاب ْ /


/
الصديقه زرقاء
وكعادتك الصاخبه في نبش الجراح المعطوبه .. التي ما زالت تفورح رائحتها من بين حنايا الروح

بدريه
اتعبتني  جدا ً تدوينتك الاخيره .. ذلك ما دفعني لمعاتبتك .. ثم إستإذانك لاقتبسها هنا

/
حتى وإن كنا لن نجيد تطبيب الجراح

ولاننا نحن من يتلف روحه بلا توان منا او اهتمام .. فنزيد من جلد الذات .. ولا يستصرخ فينا

إلا ذلك القلب اليتيم .. الذي يشتاق لقليل من فرح

/

زرقاء كانت هنا بأحرفها القادمه

{ لكنّ الحُب هكذا .. مرضٌ أخشى ما يخشاهُ المصاب بِه أن يُشفى منه..وقناعتي هذِه المرّة أشبهُ بالنّصيحةِ لكلِّ من يُحب ..

عندما تُحب لا تُحب بكل ما أوتيت من شُعور ..

 كُن عاقِلا رُغما عن جنونِك .. تحسُّبا لـ مفاجآتِ القدر ..

 إن احببت بكلِّ ما فيك سـ تتعب كثير ا ، ستغدو غير صالِحٍ لشئ .. سـ تغدو روحك قاحِلة ، لا ينبتُ فيها زهرٌ ولا عُشب ..

 سـ تتحوّل رياض قلبِك إلى صحاري لا تُستنبت ..

سـ يعيثُ الآسى فيها فسادا ..

وسـ تُحاول المرّة تلو الأُخرى أن تُرمِّم روحك .. لكنّها لن تعود كما هي ..

 وهُنا استرجع كلام واسيني الأعرج على لسانِ أحدِهم في روايتِه شُرفات بحر الشّمال

 " عندما تُحب لا تُحب بكلِّك وإلا تموت مغبونا"

فحقّا كما قال عندما نمتلئُ بإنسانٍ ما ، ونفقده نشعرُ بهوّةٍ لا قرار لها داخِلنا ..

 ولا شئ بإمكانِه أن يملئ تِلك الهوّة .. عندما نُحبُّ بكلِّ ما أوتينا من شُعور ،

ونكون صادِقين لدرجةِ التّقديس ويصعقنا القدر/ الخُذلان .. حينها يصعُبُ جدّا أن نعود كما كُنّا ..

يصعبُ أن نحيا ، كما هو صعبٌ أن نموت.. نوقِنُ تماما أنّنا نفرض على أرواحِنا حِصارا ظالِما بذكرى عقيمة ..

 لكنّ الأمر يتعدّى قدراتِنا .. فقط لا تمنح أحد أكثر مما يجب.. دع بعضا مما تملُك تحسُّبا للأقدار!

يبدو أنّ الحُبّ شئٌ مُقرِف .. مع أنّ واسيني في نفسِ الرِّواية يقول :

 " الحبُّ؟.. يالله ، أكبرُ حالةِ التباس ، قد نحبُّ رجلا لا يلتفتُ نحونا مُطلقا ، قد ننتحرُ لآخر وهو لا يعلمُ مُطلقا بوجودِنا ،

 وقد ييبس آخر ليصير كالحطبةِ من أجلنا ن ونحنُ لا نعرِف ، بل قد نرتمي في أحضانِ قاتِلنا ،

 ونحنُ نعرفُ أنّهُ جلّادنا الأبدي ،

 يبدو لي أنّ وراء ذلِك كلّهُ يختبئُ """"عطش الرُّوح """" ،

 فكلُّ شئٍ لم يُشبع بالشّكلِ الكافي تبقى شهوتِهِ معلّقة إلى يوم تستفيق كالبُركانِ الميِّت ،

عندما تنطفئ الرّغبات المدفونة ، يخرُج إلى النُّورِ ما يُمكن أن نسمِّيهِ حبّا مثل ماءٍ صافٍ بينَ الصُّخورِ الزُّرقِ ،

 لكنّهُ عندما يخرُج تكون الدّنيا قد ماتت في أعيُننا ،

 والزّمن قد مر ،

والجسد قد كلّ ،

 والبصرُ قد زاغ عن غيِّهِ ،

 والعُمرُ قد راح ،

 وتحمُّل الصّدمة يصبحُ قاسيا وثقيلا"..عطشُ الرُّوح...

يااااااه..هل يا تُرى .. سـ تُروى الرُّوح بعدما تنطفئ كلّ الأحلامِ والأُمنيات..؟.

. بعد أن تذوي الرُّوح..وتتمادى الأقدارُ في المحلِ ..؟..

. ما أسوأ الحُبّ إذن .. ما أسوأه.. والأسوأ أن تكره الحُبَّ لأنّهُ أتلفك .

. أتلفَ نبضك/ روحك .. أهكذا يُجازى الوفاء ..؟.

. أهكذا تكرّم روح عُجنت بالطُهر وضوِّعت بالنّقاء ..؟..

}

سأصمت يا بدريه

سأصمت


فقط / متعبه

20/5/2010

0 التعليقات:

إرسال تعليق