دخ ــون

تَعـَبت ْ أنْزف ْ جِـراحي {حـبر } وأدور للألــم ْ / أسْـبـَاب ْ /

:
L
/
منذ ُ أن أصبحت سماءنا محملة ً بسحب الغياب .. أدركت ُ تمام الادراك موت أحلامي

أنا التي كنت ُ أحيكها بأبرة صبري ..

فأرصفها غرزة غرزه .. وأطّعمها بأمنيات حياتي


بكل ألواني .. بكل شموعي ودفاتري وستائري وعطوري وذاكرتي


صغتها أحلامي بين قدميك .. وتحت صوتك الحنون .. وبين زوايا نبلك


لم أكن إلا أنثى تمنت أمنيه صادقه في ذات مرور ٍ لنجم الأمنيات .. فباتت تحلم بتحقيق

حلمها اليتيم



ليت لي جملة أحلام لكنت ُ غضضت ُ النظر عن حلمي معك


كنت أنت مجمل أحلامي اجمالا وتفصيلا


( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله )

/

كانوا يقولون ..



" ليس العيب ألا ندرك ما نتمنى , ولكن العيب الكبير ألا نسعى لما نتمنى . "


انا هنا أتوقف بحجم ما سعيت وحجم صبري إلى ان قررت ُ في ذات غفلةٍ أن أعاقب

قلبي وقلبك في آن واحد



لم يعد هناك مجال ٌ للصبر ولا للسعي أيها القلب الكبير .. ف طفلتك باتت محطمة الحنايا تغسلها أمطار حزنها الكريم



لا ادري

هل اتبعهم .. أم أتبع قلبي وقناعتي .. هل أترك أمر حياتي معلقا ً معي وبي ..

 أم أنزوي تحت أقدامهم وأكتفي بالصمت

أنا خائفة ٌ جدا ً .. من كل شي انا خائفه

:




سيدي / كنت تهمس لي .. ارجوكِ اعيدي لي الصباح .. مع

يا ريحة الصبح مع فيروز لا غنت

نسم علينا الهوى من مفرق الوادي

ما عاد فيني صبر والعين ما ظنت

غيرك يجيها بكل الصدق وينادي

كل النسايم احس انها معي حنت

قالت دخيل الهوى / خدني على بلادي

:

بالأمس جاءت لزيارتي صديقتي ( ياسمين ومريم ) كانو في قمه الأصرار في أن

أسجل مواد لهذا الفصل .. انا اكرر لهن عباره .. ( لست ُ مستعدة للدراسه في هذه الفتره )


لم يستمعن لكلامي وتركوا اسمي هناك في التسجيل وقاموا بالتسجيل نيابة عني بعد

ان لفقوا قصه خيالية لمسؤوله التسجيل في قسم الجرافيكس حتى يسمحوا لهن بالتسجيل

عني

كانت مسؤوله التسجيل تعلم جدا ً بأننا من اعز الصديقات دائما ..

 ف لم يخطر في بالها ابدا ً بأنهن  كانوا يحاولن وضعي امام قرارهن هذا إجبارا ً


/

ومنذ ُ رجعت ُ من العمل وانا احاول انا انام .. ولكن الأرق لم يكتفي ان يرافق ليلي فقط

حتى ظهيرتي باتت اقضيها بأرق

ثم جاءت صغيرتك ود .. واخذ تبذل كل المحاولات معي حتى اقوم والعب معها

فأخذت تشد لحاف السرير عني وانا اجذبه بأتجاهي واغطي رأسي

ثم رأفت بحالها صغيرتي واخذتها بحضني ..

دائما ود .. لا تحب أبدا أن ترى حزني .. وتحاول دائما ان تتركني مبتسمه بعدها

احبها جدا تلك الشقيه
:

لكن للأسف


أنا يا سيدي الفاضل أعلن ُ كل انهزامي وكل جزعي وكل خوفي ..وكل شتاتي

طفلتك بات حزنها أكبر من حزن اليتامى

ولن أحلم بعد اليوم .. هي الأيام كانت كفيلة جدا ً بتعليمنا أكثر دروسها قسوه

لن أتمنى سوى السعادة لقلبك ولن أتمنى لروحي إلا ان ترتاح قريبا





مخرج من ذلك السقف


أتذكر تماما ً ليلة العقد ، قبل أن يُفتح عليك ِ الباب ليدخلوا دفتر النكاح

في انتظار توقيعك ، كان صوتك يأتيني عبر الهاتف خائفا مرتعشاً بالدموع

قلت ِ لي ( أبق معي حتى آخر لحظه ) .. ظللت ُ أناجيك ِ والهم قائمٌ فوقنا

كسماء سوداء كالحه ،

حتى جاءت اللحظه المؤلمه ، وجاء دفتر النكاح ، وأغلقت ِ سماعه الهاتف

شعرت ُ أن نصلا ً حادا ً يخترق جسدي  بكل عنف

ويجول في أرجائه ممزقا اللحم والعروق والاعصاب

وناثرا ً الدماء في كل مكان .

على اوراق ذلك الدفتر وقعت ِ بيديك المرتعشه قرار اعدامي

عاد الدفتر إلى الجمع الرجالي ،  هنؤؤه جميعا بك ..

ولم يعزيني فيك ِ احدا

وتحولت ِ إلى امرأة  متزوجه في نفس اللحظه التي تحولت ُ فيها انا

إلى رجلٍ ميت.

..

20/9/2010













0 التعليقات:

إرسال تعليق