دخ ــون

تَعـَبت ْ أنْزف ْ جِـراحي {حـبر } وأدور للألــم ْ / أسْـبـَاب ْ /

:

مقتطفات  ..

:




:

يا سيدتي:


لا أتذكَر إلا صوتك..

حين تدق نواقيس الأعياد!

لاأتذكر إلا عطرك..

حين أنام على ورق الأعشاب !

أنت امرأة لا تتكرر.. في تاريخ الورد..

وفي تاريخ الشعر..

وفي ذاكرة الزنبق و الريحان..!

(نزار قباني)
:















أنتي بيني وبين كتابي..

بيني وبين فراشي..

وبيني وبين هدوئي..

وبيني وبين الكلام !!

ذكرياتك سجني وصوتك يجلدني

وأنا بين الشوارع وحدي

وبين المصابيح وحدي!

أتصبب بالحزن بين قميصي وجلدي!!

ودمي: قطرة - بين عينيك - ليست تجف!

فامنحيني السلام!

امنحيني السلام!

(أمل دنقل)

:







:

جلسنا حول طاولة مستطيلة ، ألقينا نظرة على قائمة الأطباق، ودون أن نلقي نظرة

على بعضنا طلبنا بدل الشاي شيئا من النسيان وكطبق أساسي كثيرا من الكذب!



وضعنا قليلا من الثلج في كأس حبنا، وضعنا قليلا من التهذيب في كلماتنا، وضعنا

جنوننا في جيوبنا، وشوقنا في حقيبة يدنا ..


لبسنا البدلة التي ليست لها ذكرى، وعلقنا الماضي مع معطفنا على المشجب ..



فمر الحب دون أن يتعرف علينا !!



(أحلام مستغانمي)

:









:

أنا العاشق السيئ الحظ ..

لا أستطيع الذهاب إليك،

ولا أستطيع الرجوع إليّ !!

تمرد قلبي عليّ !



(محمود درويش)


:






:

” سأقول لكل الشوارع:

إني أحبك !

أهمس

للعابرات الجميلات فوق مرايا دمي المتكسر:

إني أحبك !

للياسمين المشاغب، للذكريات على شرفة القلب :

إني أحبك

للمطر المتكاثف، للواجهات المضيئة،

للأرق المر في قدح الليل، للعشب :

إني أحبك !”

(عدنان الصائغ)

:






:

جئتك من كل منافي العمر ..

…. أنام على نفسي من تعبي !!

(مظفر النواب)

:







:

أشعر أني منهوب حتى آخر جيب في عمري!

أتناقص تدريجياً..

مثل خزينة بلد فاسد !

لا أفهم كيف أنا دوما أفتح صنبور الأخلاق.. وأنساه !

مع كل صباح أكتشف جفافا آخر في جسدي ..

وأقول: إذا جاء الليل ستنكشف العورات الفجة ..

ويجيء الليل ليثقبني ثقبا آخر.. حتى يبتز طعاما للنجمات !

(محمد علوان)





 
:

:

عند الصباح

كنت أستفيق على حفيف أشرعة زورقك !

يا سيدة رحلتي،

وكنت أبرح الأرض كي أتبع الأمواج التي تشير إليك !

سألتك: هل نضح حصاد الحلم في الجزيرة التي تقع وراء السماء اللازوردية؟

وقع صمت ابتسامتك على سؤالي كما يقع صمت النور على الأمواج !

مضى النهار مليئا بالعواصف والسكنات ،

كانت الرياح الحائرة تغير اتجاهها في كل لحظة

….. والبحر كان يتأوه !

( طاغور - شاعر الهند )



 

:
 
:
 
لا أعرف جهات..

أعرف رملا يقود قدمي..

إثر قوافل ماثلة،

تحدو في نحيب حائر،

لا تقطع الطريق.. ولا تقص الأثر !

بوصلتها نجمة الضياع ..!

قدمي تقرأ الرمل.

مثل كتاب تكتبه الريح ..

درس يستعصي على التأويل..

ليست المقارنة بين إنسان ووحش،

المقارنة بين إنسان وإنسان،

ففي الأولى لن تصادف فروقا مهمة.

المفارقات الكثيرة في الثانية !!



(قاسم حداد )
:








:
وتلك الأيام ،

تلقي بنا دوما نحو سواحل جديدة ،

وفي الليل الأزلي تأخذنا بدون رجعة !! ..

ولكن، عبثا أسألك، بعض الوقت: هل من مزيد ؟

ويفلت الوقت مني، ويفر ؛

أقول لهذا الليل: “تمهل!”؛

والفجر لا محالة سيبدد الظلام. ..

فلنعشق إذا ! فلنعشق ..!

ومن الساعة الهاربة ،

فلنعجل ، ولننعم !

ليس للإنسان مرفأ ،

ولا للزمان ساحل ؛

فالزمان يجري ، ونحن نمر !

( لامارتين - شاعر فرنسي)

:





:

هناك في غزة .. حيث الموت ليس موسميا كالأمطار : هو يطل عليك من الآبار

 الجافة ، من أنابيب الأوكسجين الفارغة ، من النوافذ الباكية ، من المنائر المحطمة ،

 من الطرقات المختنقة بالدم ، من الحوائط النابضة بالقهر ، من خزانة الملابس

الفارغة ، من لعب الأطفال المتناثرة …



الموت في غزة ليس فجائيا أبدا .. بل الحياة هناك تأتي فجأة !



(سادر)






:

:

 عكازك الذي تتكئ عليه‏ ..

يوجع الإسفلت‏ !

فـ«الآن في الساعة الثالثة من هذا القرن‏

لم يعد ثمة مايفصل جثث الموتى‏

عن أحذية المارة !!



(محمد الماغوط)

3/10/2010







0 التعليقات:

إرسال تعليق