دخ ــون

تَعـَبت ْ أنْزف ْ جِـراحي {حـبر } وأدور للألــم ْ / أسْـبـَاب ْ /

:


أيها العيد القادم بكل ألوانك الرماديه ..

عذرا ً أيها العيد .. اقصد .. بكل ألوانك المتدفقه بالحياة

لا بأس .. فقط أعذرها طفلتك يا عيد.. فما عادت هنالك لديها أي ُ أيقونه تحمل في أبعادها ألوان


سوى ذلك اللون الشاحب الجميل

:

هاقد عدت يا عيد ..

ها قد عدت وحملت لي بين جعبتك .. كمية كبيرة جدا ً من الهديا

وأنت تهمس لي .. أفتحيها يا طفلتي .. ولكن إياك ِ والدموع

فأنظر عليك يا عيد بعيون يملؤها الخوف .. وترتجف شفتاي وأنا أسألك؟؟

وما هي هدايا هذا العيد يا عيد؟

أرجوك لا طاقه لي بمزيد من الحزن

هاهي روحي قد أكتفت وأنطفئت تماما ً .. لا بل وتشبعت من كل هدايا حزينه

:

سيدي العيد

البارحه كانت صغيرتي ( ود ) تبكي .. لمجرد أن ترى أختها ( جميلة ) وهي نائمه بين يدي امها


وقامت غاضبه ونامت على ارض الغرفه الرخامي البارد


قمت لها وانا احاول ان اهدئ ثورتها وحزنها واحساسها بالغيره


قامت تبكي بشده وهي تقول ( مااريد جميله .. مابدي .. جميله ما حلو)

هههههههههههه

احتضنتها بقوه وانا اهمس لها ..( حبيبتي .. هذه اختك .. انتي فقط حلوه .. تعالي يا حلوتي ف جميله لن تنام الا وانتي معها)


لكن ود لم تستجب لكل محاولاتي

ثم تركت اختي (جميله ) على السرير وجاءت محاولة لتهدئ ( ود)

وذهبت انا ( للصغيره جميله )

ثم صرخت ود مره اخرى ... لا تريدني ان ألمس اختها


ياااااااااااااااااااااااااااالهي ما العمل الآن ؟؟

ود لا تزال تشعر بالغيره .. ولم تتقبل فكره وجود أختها ( جميله ) بيننا

رغم أننا نحاول جميعا جاهدين ان لا نشعر ( ود ) بأي اختلاف يذكر

:

اتمنى يا عيد .. أن تهدأ ( ود ) قريبا وترتاح نفسها لأختها الصغيرة وتتخلص من أحساس الغيره هذا

:

أتعلم يا عيد

أنني في حضورك القادم هذا ولأول مره في حياتي .. لم أتجهز لك

خانتني كل ظروفي في حضورك هذا

لا أدري متى أنتهي من اقساط السيارتين ؟ .. او بالمعنى الاصح .. متى ينتهي قسط احدى السيارتين لأتاح قليلا

لا بأس ان اتكفل بواحده فقط .. دون الاثنتان

ألتزامات .. ألتزامات .. ألتزامااات ... وقائمه طويله جدا جدا ً من المتطلبات الاسريه

يا إلهي .. وكيف لي ان استقبل العيد وعقلي لا تتزاحم فيه الا تلك الحسابات المفاجئه التي تظهر لي حتى في الاحلام

هههههههه

/

اول امس أتيت الى الدوام وانا أنادي زميلتي ( مريم ) .. أخبرتها بأني حلمت حلم جميل جدا ومحزن ايضا جدا ً ولكنه لم يكتمل


سألتني مريم وما هذا الحلم ؟

قلت لها .. اني حلمت .. بأن هناك رجل يدعى راشد من الموارد البشريه اتصل بي وبشرني بزياده لي في الراتب

هههههههههههههههههههههههههههههههه

( من كثر ما متدمره ميزانيتي هالأشهر .. صرت احلم بالزياده ) ههههه

المهم .. وقال لي راشد هذا .. ان نوع زيادتي من الدرجه الثالثه

وأنه يجب علي ان اتابع الموارد البشريه ضروري وبدون اي تأخير ليتم تثبيت الزياده

ثم كرر لي مسأله انه يجب علي بعد انهاء الاوراق ان أجلبها له بنفسي الى مكتبه

المهم

ذهبت الى الموارد البشريه .. ووقعت على الاوراق ثم ...

ثم ...

ثم .. قمت من الحلم

ههههههههههههههههه

احسست ساعتها بالحزن ..

اممممممممممم يجب ان اعود للحلم لكي اسلم راشد الاوراق ليتم التثبيت فعلا

/

وهنا

ضحكت مريم .. وهي تقول لي .. معقوووول ياربي لهدرجه عاد وصل ارتباكك المادي الى الحلم


قلت لها بحزن .. تخيلي؟ مدري متى ممكن اخلص من كل المسؤوليات اللي علي ؟

ههههههههه

ربي لك الحمد

/

اليوم اخر يوم لنا في الدوام

ولن نستأنف دوامنا الا بعد اسبوع من الاجازه

لابد لي من السفر اذن

:

آآآآه لا أدري بأي روح سوف أقضي عيدي القادم ..

/

إذن كل عام والجميع هنا بخير

كل عام وقلوبكم تحتضن أرواح من تحبون

وكل تشرين وروحه الطاهره بخير سيدي النقي جدا ً

سأحتفل في ذلك اليوم وسأشعل الشموع .. تأكد

وهنا فيروز تغني لروحك

/

طفلة العيد

دخون



مخرج



غِبْ يا هلالْ

إنِّي أخاف عليك من قهر الرِّجالْ

قِفْ من وراء الغيمِ

لا تنشر ضياءَك فوْق أعناق التِّلالْ

غِبْ يا هلالْ

إني لأخشى أنْ يُصيبَكَ

- حين تلمحنا - الخَبَالْ

أنا – يا هلالْ

أنا طفلةٌ عربيةٌ فارقتُ أسْرتنَا الكريمَةْ

لي قصةٌ

دمويَّةُ الأحداثِ باكيةٌ أليمة

أنا – يا هلالْ

أنا مِن ضَحايا الاحتلالْ

أنا مَنْ وُلِدْتُ

وفي فمِي ثَدْيُ الهزيمَهْ

شاهدتُ يوماً عنْدَ منزِلِنا كتيبَهْ

في يومِها

كانَ الظلامُ مكدَّساً

مِنْ حول قريتنا الحبيبةْ

في يومِها

ساقَ الجنودُ أبي

وفي عيْنيه أنهارٌ حبيسَهْ

وتَجَمَّعَتْ تِلْك الذِئَابُ الغُبْرُ

فْي طلبِ الفريسَهْ

ورأيتُ جندِّياً يحاصر جسم والدتي

بنظرته المُريبَهْ

مازلتُ أسْمع – يا هلال –

ما زلتُ أسمعْ صوتَ أمِّي

وهي تسْتجدي العروبَهْ

ما زلتُ أبصر نصل خنجرها الكريمْ

صانتْ به الشرَفَ العظيمْ

مسكينةٌ أمِّي

فقد ماتتْ

وما عَلِمتْ بموْتتها العروبَهْ

إنِّي لأَعجب يا هلالْ

يترنَّح المذياعُ من طربٍ

ويَنْتعِشُ القدحْ

وتهيج موسيقى المَرحْ

والمطربون يردِّدون على مسامعنا

ترانيم الفرَحْ

وبرامج التلفاز تعرضُ لوحةً للْتهنئَهْ

( عيدٌ سعيدٌ يا صغارْ )

والطفلُ في لبنانَ يجهل مـنْشَأهْ

وبراعم الأقصى عرايا جائعونْ

والّلاجئونَ

يصارعوْن الأوْبئَهْ

غِبْ يا هلالْ

قالوْا :

ستجلبُ نحوَنا العيدَ السعيدْ

عيدٌ سعيدٌ ؟؟!

والأرضُ ما زالتْ مبلَّلَةََ الثَّرى

بدمِ الشَّهيدْ

عيدٌ سعيدٌ في قصور المترفينْ

هرمتْ خُطانا يا هلالْ

ومدى السعادةِ لم يزلْ عنّا بعيدْ

غِبْ يا هلالْ

لا تأتِ بالعيد السعيدِ

مع الأَنينْ

أنا لا أريد العيد مقطوعَ الوتينْ

أتظنُ أنَّ العيدَ في حَلْوى

وأثوابٍ جديدَهْ ؟

أتظنُ أنَّ العيد تَهنئةٌ

تُسطَّر في جريدهْ

غِبْ يا هلالْ

واطلعْ علينا حين يبتسم الزَّمَنْ

وتموتُ نيرانُ الفِتَنْ

اطلعْ علينا

حين يُورقُ بابتسامتنا المساءْ

ويذوبُ في طرقاتنا ثَلْجُ الشِّتاءْ

اطلع علينا بالشذا

بالعز بالنصر المبينْ

اطلع علينا بالتئام الشَّملِ

بين المسلمينْ

هذا هو العيد السعيدْ

وسواهُ

ليس لنا بِعيدْ

غِبْ يا هلالْ

حتى ترى رايات أمتنا ترفرفُ في شَمَمْ

فهناكَ عيدٌ

أيُّ عيدْ

وهناك يبتسم الشقيُّ مع السعيدْ









:

طفلتي وشقيقة الروح

يمامتي الصغيرة جدا ً

فرحتي الباقية لي من هذه الحياه ..

أمنيتي العذبه

طفلتي وسيدة كل تفاصيلي

راحة البال .. ( ود)

/

آآآه يا صغيرتي .. ورب هذا الكون كله أني أحبك .. أحبك .. أحبك .. حب ٌ لو وزعوه على كل هذا العالم لفاض من سعته وعظمته

صغيرتي التي كانت تبكي البارحه وتشتكي لي .. بأن أصبح لها أخت ً صغيره

صغيرتي التي شعرت البارحه بشعور الغيرة لأول مره في حياتها

فنادتني بأختناق وظلت بين أحضاني تبكي

صغيرتي صغيرتي صغيرتي

/

كنت أحاول أن أهدئ من روعك وأنت ترين أن هناك طفلة صغيرة أصبحت تشاركك عالمك الصغير

وتشاركك كل أحبابك

أعرفه هذا الاحساس جدا ً .. وجربته مرارا ً يا غاليه

شعور مؤلم ٌ للغايه ..
/


كنت أحاول أن أفهمك الوضع الجديد .. وبأن هذه الطفله هي أختك..

وأنها  لم تأتي الا لتلعب معك وتضحك معك

لدرجه اني قلت لك ساعتها / هذه ملكك انتي فقط .. هذه لــ ود  فقط  لن يشاركها فيها احد

هذه التي ستلعب معك في البيت  ..

وأنتي كنت تبكين وكل تفاصيل وجهك كانت شاحبه

وأنتي تتسألين  وكل لسان حالك يقول

/ ألم أكفيهم أنا لأبقى بينهم .. لماذا أتو بهذا الكائن الغريب الى البيت ليحتل مكاني؟

آآآه يا غاليه

كانت دموعك تقلب كل المواجع بين حنايا خالتك

وانا اشدك بقوة بين صدري

ارجوك حبيبتي ان تهدئي قليلا ً
:



.


.






.





.



.




.


.


.
:


هنا الصغيرة ( جميلة )

هكذا أسماها  خالد / والدهم

رغم أن ود لم تناديها البارحه الا بــ  ( بيبي )

/

تقبلت ف النهاية ود .. وجود أختها قليلا .. وأقتربت منها بعد مشوار طويل من الأحتواء

ف قبلت اختها من خدها الايسر

وقمنا جميعا ً بالتصفيق .. ف فرحت ود

وأخذت تصفق معنا أيضا

ههههههههههه

كنا جميعا في قمه التوتر .. انا ووالدها ووالدتها ..

كنا نتسأل .. إلى متى سيستمر رفض ود لأختي الصغيره

/

الآن

ستكون المهمه أعظم وأكبر

يجب أن لا  يشعروا  ود بأن هناك من سرق محبتها من قلوبنا .. حتى تشعر بالارتياح

وان وجود أختها ( جميله ) بيننا لن يؤثر أو يزعزع من رصيدها او ملكها المستديم في ذلك البيت

أعطيتهم البارحه قائمه من التعليمات والنصائح

اختتمتها / بــ لا تنسوا .. ود  ثم ود ثم ود

تلك حبيبة الروح ورفيقة الدرب 

/

احبها جدا

9 تشرين الثاني 2010


:

إليك أيها العزيز  جدا ً

إليك يامن كنت تدندن لي بالعزيز  من قبل الغياب

/

أتعلم يا سيدي .. أن للأحزان مواقيت ٌ تُشرق منها شمس الحزن  وتنتظر بعدها المغيب

ازدحام ٌ أزدحام  .. وصخب مزعج

ذكريات ٌ هنا وهناك

:




:

كلها الذكريات تتآمر على قلبي أيها العزيز

ف أرجع كالمكسور .. فقط يحاول تمالك أنكساره  لعله يجد الجبيرة بقربه

فيجبر كل كسر  منه

/

سيدي

البارحه كانت ود تتنفسها الحمى بقوه

كأنت تأن أنين العصافير ..أنت الذي بات بك صمت لمجرد أن تسمعها وهي تتألم

أعلم أن روحك كانت تنقبض وهي تأن


/
سيدي

اليوم  استقبلنا طفلة جديده ..

أصبح لــ ود  أخت ٌ جميله  أيضا

ستنافس ود في محبتها ودلالها معنا

لا أدري ماذا سيختارون لها من الأسماء
/
سأترك هنا الأسم لاحقا
..

كانت ود طفلتنا التي كبرت بين أيدينا .. وستبقى كذلك

/


..

أتعلم يا سيدي ..؟

أشتاق جدا ً لمرافئ ولتلك الحركة الجميله التي كانت تملئ روحي بوجودها

اشتااااق إليها جدا ً

لا أدري .. كله الفقد جاء دفعة واحدة

مرافئ شدت الرحال .. وأحلامي سبقتها مناديه انتظريني .. فأنا رفيقتك في الرحله

وخلفوني وارءهم ..

:

سيدي

دمت بأحلام ٍ أجمل .. و بأيام ٍ تتفتح باقات من ياسمين

/

دخون

<div dir="rtl" style="text-;
:



 
مساء ٌ يحمل لي بين طياته ذكرى موسيقى Gheorghe Zamfir


هذه تحديدا ً the lonly shepherd


 
كم رافقتنا في تلك الأيام البرئيه من الطفوله ..



دائما ما كانت مرتبطه جدا ً موسيقى زامفير ب / المناظر الطبيعيه من تلك البرامج الثقافيه .. بهذه الخلفيه الموسيقية تعرفنا على سحر صلالة




رغم اني أشعر انها كانت تحمل شي من الطابع الياباني أو الصيني  ولا أدري لماذا



/

كم أستمعنا لها ونحن ننتظر .. ل رسوم بوليانا  وسالي  وماجد لعبه خشبيه 

 و سيدة ملعقه  وسيدرك الفتى النبيل

ياااااه .. رسوم جميله هههههههههههه بكل تأكيد ليست كرسوم اليوم التي لا تحمل من رائحة الرسوم شي يذكر



:

فقط .. قلّب هذه الذاكرة في روحي قلب ٌ صغير نقي ٌ جدا ً أشعرني بالسعادة فشكرا ً لتلك الروح

اتمنى للجميع قضاء اجازه سعيده



/

مخرج اليوم

مقطع من قصتي القصيره ( غُصـــن ْ )




غصن ...

ومنذ ُ أن ْ أدركتـك َ أيامي وأنت َ تعجن ُ تفاصيل حياة طفلتك بين يديك ، فَتُطيل


العجن ، وتخبز ُ كل ما هو في جعبتك ، فتلقمني إياه وأنت تبتسم


لم يكن هناك وطن ٌ يحويني إلاك يا غصن .. كُنت َ أنت الوطن ُ.. كنت َ أنت تُراب

أقدامي التي أقف عليها .. كنت أرضي وسمائي


كنتَ ذاكرتي التي بدأتـَها بابتسامتك وأنت تلقنني أول حرف الهجاء وأول آيات القرآن الكريم .


كانت حياتي تدور حول محور تفاصيلك يا غصن ْ ..


وأنت تملئ ُ كل فراغات روحي التي شحت الأيام أن تملؤها دونك ..
حينها

أدركت ُ فعلا ً أنهم لم يهربوا بي من دمار الأحتلال بل كانوا يسوقون روحي عنوة ً إلى الموت..


منذُ أن نطقها والدي

( الظاهر أنو هسه الكل راح يتعلم الحجامة بروس اليتامي .. الله يعين ترابك يا عراق ..)

 

مقررا ً بعدها أن لا بقاء لنا في عراقنا الحزين إلى أن تنفرج كُربه..


راح والدي يأمر أمي بأخذ الضروريات من الأشياء فقط معها ..

 
وأنا في حالة ٍ من الذهول يا غضن .. أونتركك خلفنا؟؟!! أم أنك ستقبل ُ أن ترافقنا في هذا الرحيل الموجع؟؟!!


رحت ُ أجري في فزع .. أُفتش ُ كل غرف وزوايا البيت بحثا ً عنك .. ولم أجدك ..

أحسست ُ أن روحي بدأت بالأنقباض



خرجت من البيت إلى مرسمك ( طرقت ُ الباب ) ليأتيني صوتك مستفسرا :

منو هناك ؟

أنا ضي يا غضن أفتح الباب

 
بدأت ُ بالبكاء منذُ أن لمحت ُ لمعة عينيك تحتويني..


وكعادتك .. كانت يديك الحنونتان تطوقان وجهي الصغير بين كفيك ..


فتقول .. ( وما بالها ضيُّ حياتي ؟ شهالحزن بابا ؟


نطقتها بأختناق .. ( أبي قرر رحيلنا من بغداد بل من العراق بأكمله )


وكالمفجوع أرتد صدى الخبر على روحك فسقطت وأرتطم جسدك بجدار المرسم .. وبدأت بالهذيان

( آآه يا ضي .. وإلك عين وتسأليني يا دنيا .. شهالمغنى الحزين .. شهالكآآآبه)

/



 
دخون

4 تشرين الثاني 2010











:
إلى سيد كل الصباحات الهاربة من أعين وأصوات البشر
إلى سيد الأغنيات الحزينه والهذيان الصاخب
/
أي صباح هذا الذي لا يعترف بالفصول ولا بمواسم الحزن
يرتديني حزنه / كثوب عيد أزلي


 
أنا التي أبدا يومي وانا أحشد روحي بشي من التظاهر بالفرح حشدا ً

لعلي أكمل دقائق يومي بسذاجه

أي سماء هذه التي تحمل معها رائحه المطر ثم لا تمطر


أي سماء هذه التي تجلب معها رائحه ( تشرين الثاني )لـ تُقبل جبين ( آب ) ثم تنطفى الشموع

هذه هي الذاكره الهاربة من كل شي .. كل شي يا سيدي

:
سيغدو ( تشرينك الثاني ) .. ويغني على جثمانه ( كانون ) وستنطفئ هذه السنه بحزن
/
عام ٌ متعب ٌ للغايه

عام ٌ حمل لي بين طياته .. حزن عشرين عام مضت وعشرين عام ستقبل

لأتحول بعدها إلى فراشة أنطفئت كل ألوان جناحيها

ف تسقط عند أول زهرة ربيعيه
مع أول قطرة من مطر

:
ان يأتي صوتك هكذا بهذا العنف فيصحي فيني كل الجراح الساكنة والملتئمه


دعوة صاخبه للنزف تلك الجراح

وكأنك تثير احجاج ً على ألتئام جروحي

وانا لا زلت كما أنا

اقف على عتبات بابك .. اطرق بعنف .. لعل الشوق يعتقني وأرحل
/

أشتاقك
/
:


اليوم وصلتني مجموعه ل تركي الحمد .. كاتب سعودي أثار الصخب
سأبدأ في قرآت مجموعته بعد أن أنهي / كتاب هوى لـ هيفاء بيطار الذي بدأته منذ أيام
رغم كل دعوات القرآة الصاخبه لي
إلا أني لا زلت ُ أتخبط بين كتبي
..
صباحك لا يشي الا بشوقي العارم 

/

طفلتك 

دخون  
















:

دعوة ٌ صاخبة جدا ً للقرأة..


 
ولأني لا زلت ُ لا أجد ُ راحتي إلا في التنفس بين أوراق كتاب ..

 غمرتني صباح اليوم  سعادة ٌ خلقت لي جناحان

وطارت بي إلى أعلى سحب صباحي الجميل هذا

...


اليوم وصلتني مجموعة من الكتب من الصديقة ( آمنه) كنت ُ أنتظرها منذ ُ أيام

: 

ولأن أسبوعي الماضي كنت قد دفنت ُ نفسي فيه مع رواية ( سماء ثامنة تلفضني ) ل إيمان هادي ...

ف راق لي المقام فأطلت المكث بين جنباتها بسعادة .. إلى أن أنتهيت ُ منها .. يوم الخميس ..

ف تلقفتني الحمى .. تلك الزائره التي دائما تكون ضيفتي بكرم ..
/



:

ثم قد بدأت أمس في كتاب ( الكرسي ) لـ عزيز نيسين ..

كان لابد لي من أن يزاحم يومي كتاب ٌ ما ..

أنا التي لابد أن يستصرخ في حقيبة يدها كتاب ف أقرأه في لحظة أنتظار لشي منتظر في يومي ..

لأبدأ وأُنهي يومي بذلك الكتاب

:

مجموعة اليوم هي

( الظاهر ) ل باولو كويليو ، ( يوم غائم في البر الغربي ) ل محمد منسي قنديل،

( لا موت في الغابه ) لـ لطيفة تكين ، ( البكاء بصمت ) لـ شموع الزويهري،

( نسر بجناح وحيد ) لـ هيفاء بيطار ، ( هوى ) لـ هيفاء بيطار

:

حقيقة ً سأبدا ُ أولا ً بـ ( هوى ) ..

دائما كان أسلوب هيفاء بيطار يجذبني جدا ً منذُ أن قرأت ُ لها



( أفراح صغيرة.. أفراح أخيره ) و ( أبواب مواربه )



وأنصحكم أيضا بالقرأة لها .. لها قلم ٌ جميل جدا ً سيأسركم

..

الجميل في صباحاتي هذه الايام أني بدأت تدريجيا ً التخلص من حزني الذي لم يعد موسميا ً فقط .. فقد طال أشهري الماضيه بجود مبالغ فيه



فآآآمنت ُ يوم أن قالت لي صديقتي ( لا تشتري أحلامك من الهواء يا صغيرتي

.. إن كان هو قدرك ف سيأتي .. وإن لم يكن فلا تنتظري شيئا ً أبدا )

:

مخرج اليوم ... من ( سماء ثامنه تلفضني )

مخرج طويل ٌ جدا ً .. لا بأس به ..

:



ارجوك ان تغادرني ان ترحمني منك وانت لا تسمعني

اخذت من عمري سنين مضت وسنين اعيشها وسنين ستأتي

اجهضت احلام البراءه في روحي يا / علي

:



لن أحكي لك عما كان وعما سيكون من بعدك ولكن سأحكي لك عن قصه الفتاه التي

 شربت الكأس ظما فلم ترى كأسا غيره

ماتت به نعم ماتت به

كان كأسها المسموم وكان قدرها الذي اختارته إثما

:

اخبروها كثيرا عن خداع الكؤؤوس ولكنها نذرت روحها حبا وقدمت حياتها قربان

 سعادة متوهمه لم تهتم لشي حينها ، فلم يأبه لها شي بعد ذلك



يا سيدي الجائر

هل يسعدل لو اخبرتك بأني لم اعشق رجلا كأنت

لم اجد نفسي ضعيفه ومنكسره امام رجلا كأنت

لم ابكي ، اضحك ، احلم ، احزن ، احيا ، اموت مع احد كانت

هل تشعر بالانتصار اكثر



هل تكتفي بذلك ام لن يشفى غليللك الا ان تكتب لي تعاسه ابديه في حياه قادمه يخبرك لها حلمنا التائب..!!
:

 


أراك الان على مقربه من غبار ذكرى

يساءلك ضميرك اين مضت وكيف لم تبق لك سبيلا لوصالها

يساءلك قلك هل كانت جديره بخنجرك

يساءلك الفقد هل ستتمكن من العيش بلا هي

وهي راحلة تقطع كل حبل مسافه قد يوصلك اليها

تشتم انفاس ماضيك المحرق بثقاب اللحظات الاخيره

فترقص رقصه زورباويه وهي تحلق في دائرة النهايات

وتطلق ضحكات عاليه تجاري سقف احلامها الماضيه

آآآه يالحماقه تلك الاحلام التي ترتسم على شفى طفل براءة وبلاهه



يا سيدي القاتل



لن انسى لك ما حييت انك حرضتني على الالم

فطبت منه



لن انسى انك اسقطتني من علو السعاده

فانتشلت نفسي من هوتك



لن انسى انك اجبرتني على خيانة نفسي

فاستقمت بعدك



لن انسى لك الكثير ولكني لن اتذكر لك الكثير ايضا



احببتك ضريح وتعبد فصليت خارج السرب
:

دخون

26/10/2010